أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الاثنين، فبراير 13، 2012

وجهة نظــــــر




من نحن ؟ وماذا نريد ؟


م. حاتم الشكشوكي


•هل الهدف هو تأسيس الهيئة أم الهدف هو الرقي بالمهنة ؟

أعتقد أن الإجابة عند معظمنا هي ( الرقي بالمهنة، هو الهدف الأساسي، ولكن تأسيس الهيئة هو الوسيلة لتحقيق هذا الهدف).

إذاً السؤال الآن، كيف يتحقق الهدف عن طريق تأسيس الهيئة ؟ أي كيف نستطيع الرقي بمهنة العمارة عن طريق تأسيس هذه الهيئة ؟

من وجهة نظري، ( لكي نرتقي بمهنة ما, يجب أن نرتقي أولاً بمزاوليها).
إذاً كيف تكون الهيئة وسيلة للارتقاء بمستوى المعماريين؟

في تصوري من هنا تكون البداية.
وهذا يتطلب منا وضع خطة وبرنامج لرفع المستوى المهني والعلمي والفني والثقافي للمهندس المعماري من خلال التحاقه بهذه المؤسسة, والاستفادة من كل الخبرات في هذا المجال, حتى تعم الفائدة للجميع, ونحقق بذلك الارتقاء المنشود لمهنة العمارة, وبالتالي نكون قادرين على إعمار بلدنا وخدمة مجتمعنا وتحقيق رسالتنا.

من خلال هذه التساؤلات والتحليلات رأيت أن أطرح الموضوع للمناقشة وتبادل الآراء, ووجدت في ( صفحة الهيئة الليبية للعمارة) الأرض الخصبة لمثل هذه المواضيع والحوارات التي تهمنا جميعا بدون استثناء, وذلك بفضل هذا الجمع الكريم, فالجميل في الأمر أن أعضاء هذه الصفحة متفاوتين في ( الأعمار والمستويات العلمية والثقافية والخبرات والمهارات والقدرات) ولكن يجمعهم حبهم للعمارة وحرصهم عليها.

والدليل على ذلك متابعتهم المستمرة (أو المتقطعة نظرا لانشغال البعض) وحرصهم على معرفة آخر المستجدات ولو بدون تعليق, ومنهم من يقيم في خارج البلد ومنهم من رجع إليها بعد غياب, فلما لا نستفيد من كل هذه الخبرات والقدرات والطاقات والتجارب المختلفة في حوار مثمر نخرج به بتوصيات ومقترحات تفيدنا في تحقيق أهداف الهيئة المنشودة، وذلك من خلال معرفة وجهات نظر أخرى ورؤى مختلفة للموضوع.

كما يهدف هذا الحوار إلى الدفع بكل الأعضاء المبادرين بتأسيس الهيئة إلى التفكير جيداً لتحديد الغاية التي يصبو إليها كل واحد منهم، من خلال مشاركته في التأسيس, ودوره في تحقيق هذه الغاية, فليفكر كل واحد منّا بهدوء وتروي كي نستطيع أن نعرف.... من نحن ؟ وماذا نريد؟


المصدر/ صفحة الهيئة الليبية للعمارة

هناك 4 تعليقات:

  1. بارك الله فيكم اخي جمال واخي حاتم علي طرح هذا الموضوع المهم والحساس.
    كما تقدم اخي حاتم في طرحه للموضوع ما يجمع المعماريين هو حبهم لهذه المهنة والذي قد يدفع بالكثير منهم بالتدافع متسابقين لخدمة هذا الكيان ولكن نخشى ان تصدق فينا مقولة "ومن الحب ما قتل".
    اذا صلحت المواقع الاجتماعية "Facebook" في الاطاحة بالطغاة فهذا لا يعني بأنها الوسيلة المناسبة لبناء المؤسسات وما اخشاه بأن نكون كمن يصب الزيت علي النار.
    بناء المؤسسات له أصول!!
    الاختيار المناسب لادوات الحوار مهم!!
    تعلمنا انه عندما نواجه مشكلة يجب ان نختار لها الاسلوب الامثل للحل علي سبيل المثال "Focused group " وهنا يجتمع أفضل المتخصصين حول الطاولة وبحوار ممنهج يتم التوصل لحدود المشكلة وحلها او علي الاقل وضع منهجية لحلها.
    لقد فضلة مغادة جميع الصفحات التي تناقش تلك المواضيع مع احترامي لكل من فيها فقط خشية من الفتنة فقد اصبحت مثل السفينة التي تتقادفها الامواج في ظلمات البحر.
    الله الموفق للجميع لما فيه الصواب والسداد
    أحمد العجيل

    ردحذف
  2. اتفق معك يا دكتور أحمد، في كل ما جاء في طرحك القيم وتشخيصك للحالة" مشروع تأسيس الهيئة الليبية للعمارة"، وقد عرض عليّ في بدايات تأسيسها أن أكون أحد المؤسسين، فاعتذرت لسبب واحد فقط، وهو أن تأسيس مثل هذه الكيانات التي تجمع بين الفكر وسياسة الاتباع( المعماريون)، أمر لا يتأتي بمثل هذه الصورة الارتجالية التي تستمد معينها من المشاعر، ولا تحتكم للعقل.

    فكيف يستقيم الأمر لعدد كبير من أصحاب التيارات الفكرية المتضاربة والرؤى المختلفة والمصالح المتعارضة، أن يجتمعوا تحت إطار واحد، دون أن يتعرض كيانهم هذا للتصدع، ومن تمّ الانهيار.

    قد تكون هذه المرحلة التي تمر بها ليبيا بعد التحرير، بكل إرهاصاتها بمثابة الوعاء الذي تنصهر بداخله التجارب والخبرات. لتخرج لنا بعدها التفاعلات مادة نقية من معدن أصيل، وتبقى الشوائب في القعر مهملة.

    لهذا لم ترد مدونة الميراث أن تجعل من اختلاف الآراء مع الآخرين مجالاً للحجر على أصواتهم، بل أرادت أن تكون صدى لتلك التفاعلات والتجاذبات. مثلما أرادت أن تكون محطة تاريخية تلتقي عندها كل القوافل السائرة في ركب التغيير نحو بناء ليبيا الجديدة.

    لنترك الأيام تحكم على هذه التجربة وأمثالها. ولنلتفت إلى ما هو عندنا من مهام جسام تنتظر أن نواجهها بمسؤولية وإتقان.

    ردحذف
  3. الله المستعان

    ردحذف

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية