أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

السبت، يناير 26، 2013

موسوعة المدن التاريخية الليبية




مدينة نالوت( لالوت)




يقدمها المعماري/ فائز السراج


نالوت أو لالوت، هي إحدى المدن الليبية العريقة. وهي مركز محافظة نالوت في الجبل الغربي "جبل نفوسة". تقع على بعد 276 كيلومتر عن العاصمة طرابلس تقع على خط عرض (31,52ْ) درجة وعلى خط طول (10,59ْ) درجة. وتعدّ نالوت من أكبر مدن النطاق الجبلي وهي آخر هذه المدن من ناحية الغرب وترجع أهميتها قديماً وبصفة خاصة إلى موقعها على طريق القوافل بين الساحل والصحراء ولقربها من الحدود التونسية الجزائرية.

عندما قدم الرومان إلى ليبيا وجدوا قصرها قائماً حيث يشتهر سكانها بالكرم مما رفعوا رأيتهم عليه وأقاموا فيها حامية تمثل الخط الدفاعي الثالث، قرى ومدن جبل نفوسة التي من المعلوم أنها لم تفتح عنوة لأن جبل نفوسة هم الذين آمنوا بأنفسهم ولم يتم فتحهم من قبل الفاتحين وقصة إيمان أهالي جبل نفوسة معروفة في التاريخ حيث ذهب فريق منهم إلى عمرو بن العاص في مصر وأرسلهم بدوره إلى عمر بن الخطاب.

في العهد العثماني آوت غومة المحمودي عندما هرب من سجن الأتراك في طرابزون في سنة 1855م وتم إيوائه في نالوت بعد قدومه من جهة تونس، وفي عهد الاستعمار الإيطالي قدمت المدينة العديد من أبطالها على رأسهم المجاهد خليفة بن عسكر الذي أعلن الثورة عليهم ومن نتائجها كانت معارك "لقن عمران" و"الجويبية" و"تكويت" وغيرها.


يعتبر قصر لالوت حالياً أقدم القصور في ليبيا، وأكبرها حجماً ومن أجملها ولا يضاهيه إلاّ قصراً قديماً في نفس الفترة والطراز يوجد باليونان. أن هذا القصر تم إنشاؤه قبل القرن السابع من قبل الميلاد وأن موقع مدينة لالوت الأول والثاني كان من عهد العصر الحجري. تم إعادة ترميمه أكثر من مرة بسبب العوامل المختلفة وهو مشيد من مواد محلية " الحجارة والجبس" ويصل ارتفاعه إلى 6 طوابق وحسب شكله ووضع غرفه جعله أهلاً للتخزين لا للسكن ، وتبلغ عدد غرفه نحو 400 غرفة.

ومن آثارها أيضاً، "قصر الدقيجة" و"قصر الثلثيين" وشرقاً نجد مدينة تيغيت وقصرها التاريخي وبالقرب منه مقام أو مصلى عاصم السدراتي، أحد حملة العلم الخمسة إلى شمال أفريقا، الذي كان يزور المشايخ في لالوت ويجتمع بهم إلى أن قتل مسموماً بالقيروان، وإلى الشمال منها نجد أثار مدينة تالات وتيركت وجامع شيخها أبو زكريا بن أبي يحيي الأرجاني.

من أهم معالمها الطبيعية الجميلة، غابة سركوم وغابة الحسيان وواحة الجويبية وغابة المالحة وغابة اتلوين وغابة وشيش وغابة إجربن وغابة تودا. وتمتاز تلك الغابات والواحات بمياهها العذبة وظلالها الوارفة وأشجارها كالنخيل والزيتون والتين والعنب.

تتبعها العديد من القرى مثل، تيغيت، تيركت، تالات، تكويت، تغرويت، العجمية، قنطراره، كاباو، فرسطأ، طمزين، تندميره، شروس وجريجن.

يزيد عدد السكان عن 22 ألف نسمة، حسب التعداد العام للسكان في 2006. الذين يرجع أغلبهم لأصول أمازيغية، وكل السكان أصولهم أمازيغة إلاّ قبيلتين هاجرتا في المدة الأخيرة لا يتجاوز عمرهم في نالوت 100 سنة وهم من العرب.  

وتنقسم نالوت إلى عدة قبائل منهم ابرزهم قبيلة العساكرة، ثم قبيلة المقادمة، تم قبيلة الباروني، وتقسيمات لقبائل أخرى وهي بدورها تتكون من عدة عائلات منهم أولاد يحي وأولاد الدير وأولاد إبراهيم وأولاد سعود والصواوية.


المرجع/ بتصرف عن موسوعة الويكيبيديا

هناك تعليق واحد:

  1. I used to be able to find good info from your articles.


    Here is my web site - printable coupon database

    ردحذف

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية