أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الأربعاء، مايو 08، 2013

تأملات في المعمار





جمال اللافي


هل ستعود تلك العلاقة الوثيقة بين مدننا الليبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط وهذا البحر؟

وهل سنرى مدناً جديدة تقام على ضفافه، تنعكس على صفحته هويتها المتوسطية، يقطنها الليبيون بمختلف طبقاتهم وشرائحهم؟

وهل سينتصر الإنسان يوما في معركته ضد السيارة، وتصبح الطرق للمشاة أكثر منها للسيارات؟

في اعتقادي، عندما ستعود للمواطن الليبي روحه التي سلبت منه، منذ أكثر من أربعة عقود مضت، ويعود إحساسه الفطري بمواطن الجمال، يتلمسه بيديه ويستنشق عبيره في كل بقعة يخطو فيها خطواته اليومية، عندها فقط ستعود لمدنه روحها المتوسطية أيضا.



فسحة أمل في غدٍ أفضل ننقلها عبر جولة في بعض المدن المتوسطية، تذكرنا بأن المدن أسست ليعيش فيها البشر وليست للسيارات والمركبات والآليات المزنجرة. وكي لا ننسى أن السيارة وسيلة وليست غاية، فلا نفسح لها مكاناً أكثر مما تستحق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية