أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الجمعة، يونيو 14، 2013

اللحظة الفاصلة في مستقبل العمارة الليبية المعاصرة



جمال اللافي


حتى هذه اللحظة لم تتحدد بعد رسالة المعماري الليبي بصورة واضحة وجلية.

حتى هذه اللحظة لم يظهر تأثيره على مراكز اتخاذ القرار في كل ما يمس العمارة الليبية المعاصرة.

حتى هذه اللحظة لا تزال العمارة الليبية تشكو من التجاهل وتفتقد هويتها المعمارية والمبررات العلمية لمسارات تصميمها عند غالب المعماريين والمعماريات.

حتى هذه اللحظة لم يقرر المعماري الليبي الخط الذي يجب أن تسير عليه العمارة الليبية ومستقبلها.

حتى هذه اللحظة يعزف غالبهم عن مجرد فتح باب الحوار الجاد ويكتفي ببعض كلمات المجاملة أو عبارات الإطراء عندما يتعلق الأمر بالتعليق على مشاريع تطرح للنقاش والإثراء.

حتى هذه اللحظة لا يقبل المعماري الليبي مجرد طرح فكرة النقد المعماري لما يقدم اليوم من مشاريع إسكانية وسكنية وعامة، لأن ذلك قد يشمله.

حتى هذه اللحظة لا زالت خياراتنا المعمارية رهينة حالة عاطفية وقراراتنا ارتجالية واجتماعاتنا فرصة للترفيه عن النفس من عناء الروتين اليومي، وصفحاتنا المعمارية محطة عابرة يقف عندها للاستراحة، ثم يمضي في حال سبيله لا يلوي على شئ.

حتى هذه اللحظة لم نر ورش عمل جادة ولا ندوات علمية ولا مؤتمرات بحثية تناقش مستقبل العمارة في ليبيا.

حتى هذه اللحظة لم تقرر أقسام العمارة والتخطيط العمراني في ليبيا إعادة النظر في منهجها الدراسي ولا في آلية التدريس رغم قناعة الجميع بعقمها وتجاوز الزمن لها.

فقط ، ما نراه حتى هذه اللحظة، هو صورة باهتة تكاد تضمحل معالمها يوماً بعد آخر لمشهد معماري فقد مبررات وجوده. وحالة معمارية يفيد التشخيص بأنها ولدت ميتة.

فكم ستستمر هذه اللحظة على حالها في عرف المعماري الليبي، ثواني، دقائق، ساعات، أيام، أسابيع، شهور، سنوات، عقود، قرون، الدهر كله، إلى قيام الساعة؟


لحظة فاصلة في مستقبل العمارة الليبية، يمتلك اتخاذ القرار فيها المعماري الليبي وحده ولا أحد غيره.

الاثنين، يونيو 10، 2013

مقالات



المعمارية/ أمال الإزرملي

من خلال الملاحظة والبحث تجد أن من أهم ما يميز العمارة المحلية في طرابلس هذا التناغم ما بين الداخل والخارج، الكتلة والفراغ، الجماد والحياة.

الأشكال الهندسية الأولية الدائرة والمربع والمثلث تتجلى واضحة في هذه العمارة ، وتكمن قوتها في بساطتها.

الألوان غير موجودة في الصورة، ولكنها موجودة بقوة في حياة ساكني البيت، في فرشهم وملابسهم ووجباتهم الغذائية.

قدرة ساكني البيت على التعبير عن أنفسهم وعن احتياجاتهم واضحة ومباشرة، بسبب صفاء النية والمصالحة الذاتية مع النفس.

النسب والأبعاد جاءت نتيجة تناغم لحجم الأشخاص ووحدات البناء والقدرات الانسانية على البناء.

وجود عنصر النبات حاجة ملحة مادّياً ومعنوياً بالإضافة الى الأجواء الرقيقة التي يوفرها فهو مصدر للأكسجين وللغذاء والدواء .

البيت الليبي التقليدي جاء متوافقاً مع نوعية الحياة التي كانت تعيشها الأسرة الليبية في السابق، حيث أغلب المشاهد كانت خاصة وداخلية. وتقل وتنعدم الحياة العامة في كثير من المشاهد.


في الوقت الحالي أصبحت كثيراً من مشاهد حياتنا عامة!!  مع الصباح الباكر تخرج الأسرة جميعها الأب والأم يعملان والأبناء إلى المدارس، وغير ذلك من التفاصيل التي نعرفها جميعاً.

السؤال: هل يفي البيت التقليدي بمتطلبات الحياة الجديدة؟


المقاهي أصبحت عامة، الحدائق أصبحت عامة (اندثار النباتات المنزلية)، الغذاء والدواء يباع جاهزاً في علب أنيقة، فرش البيت أصبح جاهزاً (اندثار الحرف).

لتكوين رؤية واضحة للبيت الليبي المعاصر، يجب أن نصل إلى مصالحة ذاتية مع أنفسنا لنعرف ماذا نريد؟ ماهي هوية الأسرة الليبية المتحضرة؟ ماهي نشاطاتنا وحركتنا اليومية؟


ويجب أن تتأكد أن بيتك يشكلك ويحدد حركتك ويؤثر في نفسيتك وأخلاقك ويشجعك أو يثنيك عن هواياتك وعملك وأبنائك على العموم . 

الأحد، يونيو 02، 2013

العمارة والمعماري في ليبيا



د. مصطفى محمد المزوغي


نموذج للرصيد المعماري المحلي في ليبيا (لطفا من صفحة الأستاذ خالد العماري)

يلوح في الأفق لقاء سيجمع الوسط المعماري الليبي مع اقتراب نهاية السنة 2012، وكان ان تزامن ذلك مع قراءتي لمقال يبحث في حال العمارة والمعماريين إبان فترة الاتحاد السوفييتي* ، عندما كان تصريح أحد المعماريين الشباب الذي تم توظيفه في أحد مؤسسات الدولة أنداك، ” أنه لم يكن هناك شئ مما تعلمه في مدرسة العمارة مطلوب تطبيقه في العمل”، وتصريح نائب رئيس اتحاد المعماريين السوفييتي يوري جنيدوفسكي، الذي شغلته هموم المعماريين الشباب في سنة 1987، حين أعترف بأن الوضع سيء تحديدا في الجمهورية الروسية، حين يتم إهمال دور العمارة والمعماري المؤثر لدى المسؤولين أو أرباب العمل على حد سواء، الأمر الذي دفع برئيس اتحاد المعماريين أناتولي بوليانسكي بتقديم عدد المؤهلين من المعماريين الذين يتولون سلطة القرار المعماري في مدن وقرى الجمهورية الروسية لم يكن سوى 350 من إجمالي 484 . كما أنه أشار إلى أن القرى في أوكرانيا لا يوجد معماري واحد في سلطة القرار المعماري.
هذا الحال دفع بموجة عزوف من الشباب لدراسة العمارة (التي لا مستقبل لها) حتى أنه تم قفل عدد من مدارس العمارة لعدم وجود طلبة جدد بها.

لاحقا وقبل موعد انعقاد المؤتمر الوطني للمعماريين في روسيا كان عزم الشباب واضحا على رفض وصايات بريجينيف، أو حتى القبول بمحفل النخبة الموجودين في اتحاد المعماريين القائم، إلا أنه لا يمكن اغفال تصريح ايفجنى أس الذي كان صوت رابطة شئون المعماريين الشباب بالاتحاد والذي تشكل ليس في واقع الأمر بواسطة الشريحة الشبابية بل بالجيل الأوسط من المعماريين، فكان أن قال: “أنه لا يؤمن بأي حال في أن العمارة سيكون لها شأن بالتنظيم المهني، بل حتما ستكون هناك عمارة طالما هناك معماريون مبدعون”.

جالانوفا، الصحفية بمجلة العمارة كانت قد حضرت المؤتمر في صيف 1987، وكانت قد لمست أيضا حالة التشاؤم السائدة لدى الوسط المعماري الشبابي حول مقاييس الإدارة. جالانوفا أجرت لقاءً صحفيا مع ليونيد ساخالينو الذي كان ضمن الفئة القليلة التي تجنبت الحديث عن “المقاييس”، بل كان يبحث في طرق عملية وجديدة للنهوض بالوسط المعماري، فكان أن اقترح ان تتشكل ائتلافات من المكاتب المعمارية الصغيرة لتشكل فرق عمل منظمة لها إدارتها المشتركة لمواجهة تحديات العمل المعماري. جالانوفا في اليوم التالي وضعت بخط عريض على صدر صفحتها الأولى في الصحيفة “الذي نحن بحاجة اليه هو إعادة الهيكلة”. لقد عبرت العمارة في روسيا، في ظل الاتحاد السوفييتي، رحلة مضنية ، إلا أنها لم تحول دون أن يحفظ التاريخ المحاولات الفردية الجادة في تقديم عمل معماري خلاق.

يحضرني أيضا رفض فرانك لويد رايت الانضمام إلى المؤسسة الأمريكية للمعماريين مبررا ذلك بأن اهتمامه منصب على العمارة وليس على المهنة، وكذلك قوله حين أصاب نصيبه من الشهرة وذياع الصيت محدثا رئيس المؤسسة الأمريكية للمعماريين “لقد أثبتت المؤسسة خطأي في عدم الانضمام اليها والعمل من خلالها على مبادئ كنت أعمل بشكل مستمر عليها خارج المؤسسة”.

همس إلى الزميل المعماري البريطاني المخضرم بملاحظته حول ما يجري في كواليس المؤسسة الملكية البريطانية للمعماريين من صراعات حول قيادتها، معلقا على تطلع المعماريين الشباب في بلدي للنموذج البريطاني لمؤسسة تنظيم المعماريين.

كتبت يوماً على صفحات التواصل الاجتماعي الإلكترونية سؤال (لم يجانبه اللؤم): ما الذي سيحسم لي القرار في الانضمام إلى هيئة للمعماريين أو هيئة للعمارة؟ ولم يتمكن سؤالي من استفزاز الاجابات المطلوبة بالقدر الذي كان يفعله نقاش له صدى عقائدي أو المشاركة في التعليق على عمل إنشائي يشوبه خلل فادح.

لماذا كان كل هذا التقديم؟

وحده القلق الذي يأبى الرحيل .. فغد اللقاء للمعماريين لم يعلن عن رسالته لكل المعماريين في ليبيا حتى اليوم!. فكان أن جال الخاطر بمحطات محاولات تنظيم العمل المعماري الليبي التي أرست قواعدها محاولات منفردة في طرابلس وبنغازي خلال الستينيات، ومن ثم كانت المحاولات الطموحة لجيل السبعينيات لتأسيس مكاتب أذكر منها تلك الأرضية التي ضمت الأستاذ عبدالمطلب فحيمة، والدكتور محمود دازه والأستاذ فيصل البناني، والمعماري محمد الرتيمي  والمعماري الطاهر الزلوزي، والاستاذ سعيد ابوكامور (رحمه الله)، والأستاذ محسن بن حليم، وغيرهم من الأفراد والجماعات والمكاتب التي لو كتب لها الاستمرار لشكلت محطات معمارية ظاهرة ولأضحت المدارس المهنية الفاعلة لتدريب حديثي التخرج. إلا أنه ما مرت به البلاد من سوء إدارة خلال أربع عقود من دمار للعمارة والمعماري، حال دون تحقيق ذلك.

كانت الثمانينات ومنتصف التسعينيات فترة ركود بائسة للعمل المعماري، بل حتى أن ناتجها كان يصبغه الانجراف التجاري وتحديدا في مشاريع الدولة، إلا أن محاولات جيل من المعماريين يأتي في مقدمتهم الأساتذة محمد القبلاوي وأحمد امبيص وعبدالناصر زرزور، ود. عبدالجواد بن سويسي، والأستاذ حسن بن طاهر، وغيرهم كانت جاهدة في إطار مستوى الوحدة السكنية، ولم يلبث البعض منهم سوى الركون إلى مواقع عملهم تفاديا للصراع الغير متوازن مع نظام جائر وضغوط نفسية وسياسية فاقت قدراتهم على تحملها.

اليوم  تشهد الساحة محاولات مستمرة وأخرى وليدة تحتل أسماء منها مثل الأستاذ جمال اللافي، والأستاذ أسامة عبد الهادي، والأستاذ على بن عامر، والأستاذ خالد العماري، وغيرهم كما يجب التنويه بالروح الشبابية للمعماريين بشار التليسي ومحمد الشريف وحاتم  الشكشوكي، ونسرين الهمشري، وأسيل البوراوي والأختين هاجر وهناء سلامة وغيرهم. الجميع يعمل جاهداً في التفرغ والاستقلالية  في ظل الضغط التقني وتعدد التيارات الفكرية والاساليب المعمارية، والمرء يسعد حقا لوجود الجميع في الساحة لممارسة العمل المعماري من جهة ولصياغة عناوين لمساراته من جهة أخرى.

لم يشهد تاريخ لم شمل الوسط المعماري الليبي في تصوري سوى ثلاثة محطات بارزة، اولها كانت ولادة جمعية العمارة في قسم العمارة والتخطيط العمراني سنة 1972، والتي تم قفلها قسرا في ظروف السابع من ابريل السياسية الاجرامية في حق الفكر الطلابي الحر سنة 1976، تلتها محاولة رسمية اشترك في صياغتها الوسط المعماري في طرابلس الذي شكل ضغط على نقابة المهن الهندسية سنة 1992 لتكوين جسم مستقل لرعاية نشاط العمارة والمعماريين، فكان أن تمت الدعوة للقاء عام أعلن فيه عن ولادة شعبة العمارة والتخطيط العمراني بالنقابة، وكان للأستاذ محمد الرتيمي والأستاذ محمد حمزة والأستاذ محمد القبلاوي دورا في بناء الشعبة، إلاّ أنها لم تدوم طويلا ولم يكن لها نشاطا يذكر، حتى أن نشرتها الأولى لم يتم إصدارها بدعوى مخالفتها للمطروح من سياسات !
كان أيضا محاولة أهلية جادة لتأسيس جمعية للمعماريين تولى الدكتور عبدالجواد بن سويسي ومجموعة من الشباب في أوائل التسعينيات منهم الأستاذ عادل الرمالي، والأستاذ خالد برباش ، والأستاذ صالح المزوغي وغيرهم في بناء هيكل هذه الجمعية إلا أنه لم يبرز نشاطها أو يدوم.

اليوم نرقب في حذر للمحاولة الرابعة بعد محاولة مبتورة في بنغازي لهيئة لم نجد لها صدى فاعل في طرابلس بل أن المحاولات الدؤوبة بين القائمين على تأسيس هيئة العمارة في طرابلس وهيئة المعماريين في بنغازي للم الشمل ودمج الهيئتين لم نتبين لها نتائج ملموسة .

اللقاء المرتقب يجب أن يؤسس على فهم واع وقراءة واضحة لما ينشده الوسط المعماري وحالة العمارة في ليبيا... التجربة الدولية غنية للبعد التاريخي لديها، أما نحن في ليبيا فالعمارة حديثة العهد بالمقارنة، ونحن نملك فرص كبيرة تأتي في مقدمتها تواصل الأجيال... اليوم حريّاً بنا أن نفسح المجال للحوار حول ما ننشده من وراء إعادة البناء ولنعلنه بحرفية. إن ذلك وحده يزرع الثقة في النفس من جديد.


* Catherine Cooke, ‘A Picnic by the Roadside or Work in Hand for the Future?’, in Nostalgia of culture: Contemporary Soviet Visionary Architecture, London, Architectural Association (ed.), 1988, p. 11–25


السبت، يونيو 01، 2013

المعماري والعمارة الليبية



جمال اللافي


تطرق المعماري هاشم الزوي في صفحة ( المعماري والعمارة الليبية- على موقع facebook)، إلى نقطة مهمة جداً وهي غياب التعريف الحقيقي بالمعماريين في ليبيا بالمقارنة بالزخم الإعلامي الذي يحظى به معماريو العالم الغربي وبعض المعماريين العرب، حتى أضحوا نجوماً تشرئب لها الأعناق وتهفو لها العقول، وترى فيما قدموا من أعمال معمارية النموذج الذي ليس هناك بد من الاحتذاء به.

وأعتقد أن دعوته لأن ترفق بجانب كل عضو هيئة تدريس أو معماري، سيرة ذاتية تعرّف به وبأعماله إن وجدت أو أفكاره واتجاهاته المعمارية، هي بداية صحيحة على الطريق لتكوين ملف حقيقي وواعي يشترك في صياغته كل المعماريون الليبيون.

وقد تكون هذه الدعوة تمهيداً لحراك معماري حقيقي يحترم الذات وينظر بعين الإدراك للآخر الذي لا يمكننا أن نتقارن به، ليس لعلو همته وضعف قيمتنا، ولكن لأن الظروف والمعطيات والفرص التي أوجدت ذاك وغيّبت هذا، ليست على نفس القدر من التساوي، حتى تجوز المقارنة.

فما تسنّى لهم من فرص التنافس الشريف والتعبير عن أفكارهم من خلال المسابقات المعمارية، لم يتح للمعماري الليبي. وما تعرض له خلال 42 سنة الماضية من حجر وإقصاء، لم يجرِ عليهم في بلدانهم. وما أتيحت لهم من أسباب الظهور الإعلامي، أغلقت منافذها دونه.

والمقارنة دائماً ما تكون مجحفة بحق أحدهما دون أن تنتقص من قدر الآخر. فما يسعى إليه هذا يرفضه الآخر ويراه سعيا محموماً في الطريق الخاطئ. وما يطرحه هذا لا يمثل بالنسبة للآخر إلاّ انحرافاً عن جادة الصواب. وما يصنعه ذاك لا يمثل لهذا شيئا مذكوراً وإن ناطح بعلوه السحاب. فلكل معماري منهجه، ولكلٍ فكره الذي صاغه عن تجربة عميقة استمدت من التاريخ مرجعيتها ومن الواقع مبرراتها ومن البيئة مقوماتها ومن المستقبل المنشود استشرافها ومن الذات خصوصيتها.

وكلها اتجاهات تسير في خطوط متوازية نحو الإعمار، ولكن قد تواجه إحداها عقبات تعرقل تقدمها في المسير وتؤخرها عن مواكبة الركب، ولكن هذا لا يعني أنها متخلفة. وقد تقف في محطات لتراجع حساباتها، ولكن لا يعني ذلك أنها تعيش حالة سبات. وقد تفتقر لبعض الفرص والحوافز والامكانات، ولكن هذا لا يعني قصوراً في الإدراك وعجزاً عن الإبداع.

لهذا وجب أن تكون القراءة لكل شخصية من واقع الظروف التي صنعتها والمعطيات التي واكبتها والواقع الذي احتواها، قراءة تستشف مكامن الإبداع وإن بدا يسيراً، وعناصر القوة وإن بدت غير مؤثرة. وخط المسير وإن كان متعثرا. ونمط التفكير وإن بدا متواضعاً.

وبهذا نصوغ للأجيال القادمة رموزاً محلية يسيرون على هديها، ومعالم ليبية يسترشدون بها في طريقهم، ومدرسة فكرية يجتمعون تحت لوائها ويتدارسون منهجها بالنقد والتقييم الذي يقود للإثراء ويدفع للإنجاز ويستحق أن يسطر بمداد من ذهب في سجلات تاريخ الحضارة الإنسانية المعاصرة.


هذه المقالة، هي تعلقي على مشاركة م. هاشم الزوي- 2011- 2012.

مصدر الصورة/ صفحة الهيئة الليبية للعمارة

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية