أ.م/ أحمد إنبيص
مدينة طرابلس كغيرها من المدن تتوسع باطراد مستمر حول مركزها خاصة على مستوى الأحياء السكنية، والخلية المكونة لهذه الأحياء وهي البيت وذلك على حساب المساحات المفتوحة والمناطق الخضراء وما كان يسمى" بالسواني" هذا الزحف جاء نتيجة لطريقة تقسيم الأرض وبيعها كقطع صغيرة متوسط مساحتها 500 متر مربع مع تخصيص نسبة مئوية للطرق والخدمات التي لا تفي دائما بتكوين مناطق متميزة معمارياً ولا تتفق مع المخطط العام للمدينة الأم. ثم يبدأ المالك الجديد باستيفاء إجراءات البناء بدءً بنزع الصبغة الزراعية ورسم خريطة معمارية وانتهاءً باستخراج رخصة البناء- التي تنص على الالتزام بتصنيف المنطقة وشروط البناء وذلك تطبيقا لقانون البناء ولوائحه المعمول بها- ثم يقوم المواطن بحذف كل تلك الإجراءات وراء ظهره ويطبق ما بدا له من نزوات وأهواء وأحلام وتصورات للمخزون المرئي للتفاصيل والأشكال المعمارية التي سجلها بذاكرته بالإضافة إلى ما يستجد من اقتراحات الزوجة والأصدقاء أثناء عملية البناء وتدخلات الأسطى الذي يعتبر صاحب القرار الأخير والسيد الأول المتحكم في شكل المبنى النهائي مما خلق أحزمة ومناطق حول مدينة طرابلس تفتقد للكثير من مقومات المدينة وطابعها وتكوّن شخصية متميزة، بل هي أقرب إلى القرية منها للمدينة والعشوائية في البناء أصبحت تهدد بالقضاء على البيئة الطبيعية ومواطن الجمال لمدينة طرابلس وضواحيها والتي يغيب تصورها عن النشء الجديد/ قرقارش، قرجي، غوط الشعال، حي 2 مارس، الحي الصناعي، طريق المطار، أبو سليم، سيدي المصري، رأس حسن وغيرها كل هذه المناطق:
1. فشلت في اكتساب هوية أو شخصية أو حتى سمة من سمات المدينة ولا يرتادها إلاّ قاطنيها وتعتبر متاهة لأي غريب عن المنطقة " المسجد والمدرسة هما العلامة المميزة" Land Mark.
2. عجزت عن خلق ولو شارع واحد أو ميدان أو فرع حضري كامتداد لمركز المدينة له ذاتية متفردة.
3. لا نجد تكامل في المناشط والخدمات كعامل ربط قوي بينها أو بؤرة جذب لنشاطات ثقافية أو اجتماعية أو رياضية أو حتى اقتصادية تميز منطقة عن أخرى.
4. افتقرت للكتل والتفاصيل المعمارية الجديرة بالترسخ في الذاكرة والاستحواذ على اهتمامنا وبالتالي تذكرها كأفراد وجماعة.
1. فشلت في اكتساب هوية أو شخصية أو حتى سمة من سمات المدينة ولا يرتادها إلاّ قاطنيها وتعتبر متاهة لأي غريب عن المنطقة " المسجد والمدرسة هما العلامة المميزة" Land Mark.
2. عجزت عن خلق ولو شارع واحد أو ميدان أو فرع حضري كامتداد لمركز المدينة له ذاتية متفردة.
3. لا نجد تكامل في المناشط والخدمات كعامل ربط قوي بينها أو بؤرة جذب لنشاطات ثقافية أو اجتماعية أو رياضية أو حتى اقتصادية تميز منطقة عن أخرى.
4. افتقرت للكتل والتفاصيل المعمارية الجديرة بالترسخ في الذاكرة والاستحواذ على اهتمامنا وبالتالي تذكرها كأفراد وجماعة.
كل ما سبق أنتج تعبيراً معماريا مبتذلا يجب علينا تفهمه وتناوله بالدراسة والتحليل للوصول إلى تحسين وتطوير بيئة غنية بالقيم الجمالية التي أغفلناها كثيرا والباعثة على ارتباطنا بها والمحافظة عليها من خلال البيت والشارع ومن تمّ المدينة كوعاء يحتوينا أحياءً وأموات ورؤيتنا للمدينة كجسم واحد. لأن تجزئتها وظهور مناطق غير واضحة المعالم والوظائف ومساحات فضاء مسوّرة عرّضها لتهتك نسيجها المعماري وبالتالي انحلال النسيج الاجتماعي والوظيفي.
تعريف بكاتب المقال على الرابط :http://mirathlibya.blogspot.com/2008/07/blog-post_1969.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق