‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات أ. م/ أحمد أنبيص. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات أ. م/ أحمد أنبيص. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، ديسمبر 04، 2015

مفهوم العمارة المحلية


الأستاذ المعماري/ أحمد امبيص


العمارة المحلية، تعني أنها وليدة موقعها من مواد بناء إلى أيدي عاملة إلى استعمال فراغات. وهي لا تعمل إلا في موقعها. وأي عنصر معماري وافد يلغي عنها صفة المحلية. وعمارة الساحل لا تمثل عمارة الجبل أو عمارة الصحراء. والعمارة الغدامسية مثلاً، لا تمثل ليبيا. وإنما هي عمارة محلية تقع في ليبيا. كما تمثل عمارة الساحل الليبي عمارة البحر المتوسط أو تشترك معها في المادة والهيئة والتكوين وطرق البناء، باعتبارها واقعة على ضِفافه. ودائماً العمارة المحلية هي عمارة الناس وليس عمارة الدولة، أي ليست العمارة الرسمية.

الثلاثاء، مارس 13، 2012

طرابلس بدون أسوار





أ.م/ أحمد إمبيص


من منبر مدونة الميراث، أطالب بهدم جميع الأسوار وجعلها حواجز تمنع الحركة ولا تمنع الرؤية.

القصور التي اكتشفناها بعد التحرير كانت تختبئ خلف الأسوار، لذلك نطالب بتحرير طرابلس مرة أخرى، تحريرها من أسوارها.

البلدية الفرعية تقبع خلف سور، ومركز الشرطة كذلك والمدرسة والمحكمة والجامعة والمعسكر والمقبرة والمسجد، العامل المشترك بينها جميعا هو السور وليس الشارع.

لماذا لم تقام الأسوار أيام المستعمر الإيطالي؟

الإجابة، لأنه لم يكن يخافنا مثل أزلام النظام المقبور. الذين كانوا يسوّرون حتى المزارع. ويحرموننا حتى التمتع بمشاهدتها، هذا إذا استطعنا الاقتراب منها.

فليكن مطلبنا( طرابلس بدون أسوار) وكل من يسوّر مزرعة أو قصراً أو ڤيلا إما سارق وإما خائف.

ولا يتسور إلاّ الخائف، الجبان. ونحن تحررنا من الخوف إلى الأبد، بإذنه صاحب المنّة، سبحانه وتعالى.

الأحد، مارس 11، 2012

ملامح مُدركه






أ. م/ أحمد إنبيص


لا مجال لتجاوز الحضور الحسي والمادي للسطح عندما تبدأ العين في اكتشاف العلاقة بين عناصر العمل( اللوحة) تبدأ السطوح المتداخلة في الإفصاح عن نفسها باستقلالية مُطلقة .

سحر المشهد، ذلك الحضور المتفرد للسطح برغم تزاحم السطوح وزخمها واختلاطها. ومحيطه المتنوع ملمساً ولوناً. رماده ... يرفض التوحد مع وجوده في عمل واحد وإطار واحد.

نرى الرابط القوي بين الأسطح مادة ولون.

اتفاق برغم التنوع داخل مساحة العمل كما تتفق عناصر الوجه داخل مساحته.

هذه الأعمال تحمل عند ولادتها خصائص نقصها وكمالها.

تجريد مطلق خطوة متقدمة على طريق التذوق عند المتلقي المحلي.

كيف يتم تذوق هذه الاعمال التي يغيب فيها شخوص علي قانه ووجوه عبد الرزاق الرياني ودقة الصويعي واشكال علي مصطفى وغيوم العباني وألوان بشير حموده وتقترب من اشكال هاديه قانه وجدران سالم التميمي .

هذه الأعمال أقرب إلى مساحات وسطوح تحمل تكويناتها المربعة دلالات ورموز تبوح بأسرار وبمعاني موحية أحياناً وغير موحية أحياناً أخرى وفي بعض الأحيان يفشل المتلقي في محاولة لقراءة مغزى هذه السطوح في الوقت الذي لا يكاد يخفي إعجابه.

يوشك السطح أن يتحول الى حائط، إلى قطعة أثاث، إلي فكرة مجردة (تتبدى) وتتشكل حيث حللت.











كولاج 1
كولاج 2
كولاج 3

















النسيج والنسيج المعماري ونسيج المدينه والشارع


واجهة هذا المبنى هي امتداد للفكرة المطروحة ونتاج لها. 


الخميس، مارس 08، 2012

بناء مواقع وليس البناء على مواقع





أ.م/ أحمد إمبيص


فلنجعل أحد مبادئنا( بناء مواقع وليس البناء على مواقع) .

المدينة لها وسط وأطراف وحواف وما يناسب موقع لا يناسب موقعاً اخر.

المساحات الخضراء الموجودة اليوم على أرض الواقع أحسن من مثيلتها التي سننسقها غداً.

وشجرة اليوم لا تضاهيها شجرة الغد التي ستكون حيث لا أكون!!!!

المبنى التراثي تجربة ومدرسة وثقافة، نحن مستأمنون عليه للأجيال القادمة وإزالته اغتيال لمكان لا يمكن إحياؤه !!!!

إزالة معلم أو الاشتراك في هدمه يعرض صاحبه للإقصاء من الهيئات المعنية خاصة عندما يكون من ذوي التخصص!!!!!!


المصدر/ صفحة الهيئة الليبية للعمارة على facebook

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

شـــــارع و أزقــة




أ. م/ أحمد ميلاد أمبيص


تعتبر مدينة طرابلس القديمة من أقدم المدن التي وُجدت وتابعت مسيرتها دونما انقطاع ، وهذا ما تؤكده اللقيات في باطن أرضها أو على السطح ، وكأنها صفحات تاريخية سطرت بالحجارة لتعكس تراثاً ساهم ويساهم في بناء الحضارة الإنسانية على مدى التاريخ .

بُنيت مدينة طرابلس كحلقة وصل بين البر المتمثل في صحراء الشمال الأفريقي والبحر الأبيض المتوسط ، وتحصنت بسور يردع عنها الطامعين وخطر الغزاة وامتزج سكانها برغم أجناسهم وديانتهم المتعددة تربطهم علاقات أعمالهم المتنوعة يخضعون لقانون واحد وتحت سلطة واحدة تطبق هذه القوانين " بذلك لبت شروط تكوّن المدينة " فكانت مدينة بمعنى الكلمة ×.

مدينة طرابلس لم تخلق أو تصنع بإرادة فرد أو مجموعة أفراد كروما أو معظم المدن الرومانية وإنما تطورت ونمت عبر التاريخ بشكل متدرج وطبيعي ، فكانت حدثاً لم يرتبط بمحدث .. وإنما استوعبت كل جديد وحديث وتبنته جنب القديم لتكون نسيجاً معمارياً ذا لحمة واحدة برغم تعدد الطرز المختلفة التي اتفقت على شيء واحد هو العامل المنظم لها الشارع أو مسار الحركة.
والمتحرك خلال شوارعها وأزقتها التي تتخلل المدينة يحس بانسياب فراغاتها وتكاملها انسياب المياه ، فلا يستطيع أن يحدد بشكل قاطع المناطق التي يمر بها دون وجود دلالات يهتدي بها أثناء سيره ، لذا كان الشارع خطاباً يوجه الوجدان الإنساني وفطرته فيخطره بشكل إيحائي بما هو عام أو خاص ويشجعه على المضي قدماً أو التوقف أو العودة ............ وهذا ما سنتعرض له في هذه المقالة لمعرفة ما يمكن أن نستنبطه من هذا الخطاب وتطبيقه في المدينة المعاصرة .

المدينة بنسيجها المعماري تشكل لغة حقيقية " فهي تحاكي سكانه أو نحن بدورنا نحاكي مدينتنا ، المدينة حيث تتواجد في سكننا لها واجتيازها وكذلك في تأملها " 1
وخوفاً من أن سكان مدينة طرابلس قد اعتادوا على التلوث بكل نوعياته ( وبوجه خاص البصري والبيئي ) حيث اختلط الأمر على الكثيرين البسطاء منهم والمهنيين الذين ساهموا في التدهور الحضري والمعماري لشخصية الشارع بالمدينة ، ومدى أهمية " احتياجنا للقيم والمفاهيم الجمالية اللازمة لتنمية مشاعر المواطن بالانتماء إلى المكان الذي يساعد على تواصل مشاعره الصحيحة مع الآخرين ويدفع بالحس القومي بضرورة وأهمية الحفاظ على مكونات المدينة وفقاً للمعايير الجمالية والمواصفات الفنية التي تحفظ ذلك "2.
لهذا تدفعنا الحاجة غالى دراسة إحد أشكال الشوارع التي ورثها مجتمعنا من عصور مضت والذي يمثل فكراً وفناً وفلسفة وإلى إعادة النظر في المعايير التي شكلت الشارع والتي لا زالت تعد درساً يحتذى به ، وتطبيق ما يتلاءم منها مع الواقع المعاش في المستقبل القريب والبعيد.

البعد التاريخي / المناخ
نتيجة للسور الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي استوجب وجود بوابات مثلت المداخل الرئيسية للمدينة وبالتالي خلقت مسارات حركة وفرعية وفضاءات عامة تمثلت في الأسواق ومن هذه المسارات الشارع الذي يخترق المدينة من الجنوب إلى الشمال والذي يعتقده الكثيرون أنه كاردوا ( ( CARDOفي المدينة الرومانية القديمة نتيجة لتعامده
على شارع الاكوش والذي يخترق المدينة من الغرب إلى الشرق وتقاطعهما عند قوس ماركوس أوريليوس مما عزز هذا الاعتقاد وسواء أكان ذلك يصيب الحقيقة أو بجانبها ، فإن اتجاه الشارع أكسبه صفة مناخية تميز بها وهي تعامده مع الحركة الظاهرة للشمس فكان مظللاً طوال النهار متغلباً على حرارة الشمس ونسبة سطوعها صيفاً مع توفر الضوء الكافي لممارسة النشاط أثناء النهار.

الملكية العقارية
ساهم احترام الملكية العقارية للأرض في تحديد هيئة الشارع وتعرجاته ، واتصال عقار بآخر سواء أكان بالمجاورة المباشرة أو بالتقابل ، بروز في الحدود أو تراجعها ، تحديد المداخل حسب ما يسمح به حق اتصل الملكية أو العقار بالشارع كل ذلك يمكن قراءته في مفردات وجمل معمارية مثل السباط الأقواس الداعمة ( جامع الدروج ، دار القاضي حوش القرمالي " يوسف باشا "....الخ).

النشاط الوظيفي
الأنشطة التي كونت شخصية الشارع
أثر النشاط الوظيفي في جذب مستعملي الشارع بشكل رسمي أو احتفالي أو ممارسة الحياة اليومية ، فكانت بدايته تجارية سكنية من باب
الحرية ( باب العرب ) وحتى قوس الصرارعي بنسبة كثيفة وتقل كلما اتجهنا شمالاً لتصبح وظيفته رسمية متمثلة في الجامع ودار القاضي وحوش القرمالي وشيخ البلاد وكتاب حورية ومدرسة قرآنية للبنات - " حوش القرمالي " " يوسف باشا " " حوش محسن " " شيخ البلاد " " حوش دغيش" - دار القاضي " بيت ضيافة للعائلة القرمالية "
جامع عطية الفلاح – جامع الدروج – جامع قنابة ( وهي ثلاثة من أصل ستة وثلاثون جامعاً داخل المدينة القديمة ) كتاب حورية لتدريس القرآن – مدرسة قرآنية للبنات العريفة زهرة ( إحدى المدرستين بالمدينة القديمة ) مدرسة عثمان باشا ( واحدة من إحدى وعشرين مدرسة ) كنيسة السيدة مريم ( إحدى الكنيستين ) – معبد يهودي ( معبد من اثنين وعشرين معبداً على مستوى ليبيا ) القنصلية الفرنسية والقنصلية الايطالية ( اثنان من سبعة ) بنك نابولي – بنك روما - وهما الموجودان فقط بالمدينة القديمة ) – صيدلية ( واحدة من خس صيدليات ).
تتضح أهمية الشارع من احتوائه على نواة المدينة التي عادة تتمثل في الإدارة والقضاء والتجارة والعلاقات الخارجية ، المباني الاقتصادية ، المباني الدينية " للأديان الثلاثة " وعوضاً على وظيفتها ساهمت هذه المباني في صياغة الشارع سطحاً وكتلة ولوناً وملمساً وجملة بصرية ذات قيمة جمالية أثرت الشارع وكونت مفردات لغته.

القيم الجمالية بالشارع

إذا كان الشارع بالمدينة الحديثة المعاصرة يتصف بأنه غير إنساني لحجمه وتعدد استعمالاته فإن الشارع بالمدينة القديمة يستمد جمالياته من إنسانيته في المقياس الذي يؤكد حجم الإنسان وسط المكان ، يكتشفه أثناء حركته رويداً رويداً ، ولا يفصح الشارع عن نفسه دفعة واحدة أي " يدخل الزمن كبعد رابع للمكان " مما يذكي الشعور بالتشويق والتنوع في تخطيط وحدود الشارع فيبعد الملل ويشجع على الحركة للرؤيا المتجددة كصور متلاحقة وغياب نقطة التلاشي المنظورية بالشارع تعطيه الإحساس بالإحتواء الدائم والمحدد كفناء البيت ، أرضية ، جوانب " حوائط " ، وسقف .
نقاط الضوء وتغيره أثناء النهار تجعل الشارع يمتاز بأحاسيس تختلف باختلاف تواجدك في أي وقت من النهار ويعكس أجواء الفصل السائد من السنة من حيث سطوع الشمس أو تجمع الغيوم في سماء الشارع الذي يشكل سقفه .
التشكيلات المتنوعة للفتحات والشرفات البارزة والمداخل التي لا تتشابه ( إلا لتنبئ عن وحدة الكتلة المعمارية وملكيتها ) من حيث المعالجة البصرية للعناصر المكونة لها تبادل عرض جماليات الفتحات والسطوح أثناء الليل والنهار، والأعمال المعدنية والخشبية والتفاصيل والجمل المعمارية المكونة للغة البصرية والهندسية للتكوينات في حيز إنساني يمكن إدراكه وتذوقه لقربه دون أي إجهاد أو عناء ساهم في رفع الذائقة الفنية لهذه الجماليات عند المستعمل والشعور بالانتماء والفخر في كثير من الأحيان.

لون الجدران وملمسها وعناصرها كلها دلالات تاريخية تؤكد عراقة الشارع ، وتسجيل للحقب التاريخية لمفردات وجمل لا يتم المعنى بغيابها .... كما أن السطوح الممتدة لترسم هيئة الشارع تعطي للمبنى إمكانية الإفصاح عن وظيفته بشكل جمالي مميز أهمية الشارع .
جماليات الشارع أثناء الليل بالمدينة القديمة توازي جماليات كتل مبانيها تحت أشعة الشمس وظلالها فتظهر الفتحات باختلاف أبعادها كنجوم في سطوح الشارع وأبراج المآذن التي تحدد موقع المتحرك كــland mark أحد المعالم البارزة.

تحديد مخطط الشارع وتعريفه
نقاط البداية والنهاية
يبدأ الشارع بنهاية السور الجنوبي المسمى بباب الحرية كمدخل مبدئي ثم نقطة البداية الفعلية هي التي ترسمها مئذنة جامع سيدي عطية الفلاح التي تمحور الحركة حولها يميناً وشمالاً " طريق الحلقة " أو المضي قدماً لينتهي بقوس ماركوس اوريليوس عند نهاية الشارع في طرفه الشمالي .

بؤر الجذب والانتقال
السباط الذي يلي مئذنة سيدي عطية الفلاح حيث يرسم بعقوده إطار منظورياً للسباط الثاني الذي يبعد عنه 50 متراً كنقطة بؤرية تنقلنا في الشارع إلى المحطة البصرية الثانية ....... السباط الأول يحتضن المدخل لزنقة الحمام النسي ( النساء) المتجه شرقاً والسباط الثاني ، يمحور الحركة إلى زنقة الفنيدقة المتجمعة شرقاً أيضاً بينما زنقة الفلاح غير النافذة وزنقة جامع النخلي المتجهتين غرباً والواقعتين بين السباط الأول والثاني لم يتم تعريفهما بشكل واضح عدا سطوح البيت الذي يمثل الركن الشمالي لزنقة جامع النخلي .
تبرز المحطة البؤرية الثالثة والتي تبعد عن المحطة الثانية بحوالي 60 متراً وهي عبارة عن سباط يعلو عقود تؤطر الصورة المتلاحقة لنقطة بؤرية رابعة لأهم عامة مميزة للشارع وعلامة أرضية للمدينة وهي مئذنة جامع الدروج التي تتقدم كركن للمبنى وسط الشارع ينتهي عندها المحور البصري له في الاتجاهين كحل في منتهى الذكاء . في نفس الوقت تبدأ تسمية جديدة للشارع ..... ركن الجامع الذي تمثله المئذنة ينظم الحركة باتجاه سوق الترك وتسمى الزنقة باسم الجامع وتربط الشارع بسوق الترك والواجهة البحرية وتسمى بزنقة الحليب ( في الذاكرة الجماعية ).

زنقة البقار التي تسبق جامع الدروج ونحن نتجه شمالاً ينتهي محورها البصري ببوابة حوش القرقني ذات النقوش المتميزة ، وتمثل دلالة على موقع المتحرك من الشارع ، كما أنها تعمل كمؤشر على بداية الزنقة بالمقابل.

المحطة التالية دار القاضي التي تبرز بكتلتها المميزة بلونها وضخامتها وعناصرها المعمارية وأركانها المؤكدة بأعمدة رخامية تعلوها تيجان بسيطة ، الركن الشمالي يمحور الحركة اتجاه الشرق راسماً زنقة بن موسى بأعمدة متماثلة وقوس وتربط الدار بمرافقها الخدمية زنقة بيت المال التي تسبق سباط حوش القرمالي الذي يمهد لأهم تقاطع للشارع والمؤكد بأربعة أركان بأعمدة وتيجان رومانية ضخمة واكتسب اسم الشارع من هذه المعالجة المعمارية " الأربع عرصات " .

التقاطع يوجه المتحرك نحو الواجهة البحرية للمدينة شرقاً عبر زنقة الحلوتجية أو إلى شارع الحرارة غرباً ومن ثم إلى باب الجديد وهو أحد أبواب المدينة الرئيسية ، أو الاتجاه شمالاً لاستكمال بقية الشارع الذي يتخذ اسماً ثالثاً وهو شارع الأربع عرصات الذي يمتد حوالي 140 متراً حيث يحدد التقاطع أربعة أركان لأربعة بيوت مهمة ( حوش القرمالي ، حوش قرجي ، حوش بيت المال ، حوش محسن ) وينتهي شارع الأربع عرصات بنقطة تقاطع وميدان متسع نسبياً ( فراغ حضري ) كنقطة بؤرية أخرى.

النقطة البؤرية التي يمثلها ركن مدرسة عثمان باشا المتمثلة في عمود رخامي ملون بتاج كورنثي ينظم الحركة غرباً إلى ساحة كنيسة السيدة مريم والسجن الأسباني والصيدلية ، وشرقاً جامع درغوث كعلامة أرضية مميزة على مستوى المدينة وعلى مستوى الشارع ( وباب معمر كبوابة ومدخل رئيسي للمدينة ) أو الاتجاه شمالاً نحو زنقة الفرنسيس وهو الاسم الرابع للشارع والتي تمثل المحطة ما قبل الأخيرة والمدخل الرئيسي للشارع من طرفه الشمالي ، مما حدا بالمعماري الإيطالي فلورسنتي دفاوستو لتأكيد هذا المدخل بقوسين كبيرين نسبياً يعمل مقياسهما كوسيط بين قوس النصر ذي المقياس غير الإنساني وبين أقواس المدينة ، أحد القوسين يمثل منتصف محور الزنقة بينما يمل الثاني المحور البصري لقوس النصر.


المحطة النهائية للشارع هي قوس النصر الذي تقف عنده الحركة ويحولها إما شرقا وينتهي بنقطة جذب متمثلة في جامع سيدي عبد الوهاب وأفق الميناء ، أو غرباً حيث مدخل شارع الأكواش وكتلة جامع قرجي ومئذنته الشاهقة مطابقاً لمحور الشارع المتعامد على محور الشوارع التي تتبعناها آنفاً.

الدروس المستفادة / التوصيات
1- المعالجة المناخية للشارع بتوجيهه أو اعتماد مبدأ الأروقة للتظليل صيفا والحماية من هطول الأمطار شتاءاً.
2- وضع الضوابط القانونية التي تكفل الاحترام المتبادل بين الملكية الخاصة والعامة ، وتحدد الشارع وتحميه من التعدي على الفضاء العام والمسارات الخاصة بالمشاة.
3- معالم الشارع الرئيسية والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تخطيطه كبؤر جذب ونقاط انتقال ، وتحديد لصور متلاحقة للشارع .
4- توزيع الوظائف الرسمية والعامة على شوارع المدينة لتستقطب المستعملين وتثري الشارع بالحركة لأن المدينة مكان إنساني.
5- كل شارع يجب أن يؤدي إلى نقطة ما وانطلاقاً من نقطة ما إذ لابد من بداية معرفة ونهاية معرفة أيضاً.
6- نقاط التقاطع والالتقاء والتفرع يجب أن تكون محددة وسلسة وليست فجائية ومربكة.
7- الشارع والفراغ الحضري كالميادين ونقاط التقاطع يجب أن ننظر لها كحجرات ذات حوائط وأرضية وسقف لها مداخل ومخارج ولها شخصية مميزة تميزها عن بعضها من حيث الوظيفة ، الكتل المحيطة ، الملمس اللون ، روح المكان وتاريخه ، إما بالتأكيد أو بالإحياء أو التأسيس أو التصميم.
8- لابد أن يكون للمدينة يوم نحتفل به كيوم تأسيسها أو تحريرها أو الأحداث التي مرت بها ليذكي أهمية المدينة في نفوس سكانها ومستعمليها.
9- بعض الشوارع يكتسب أهمية عالمية تتعدى المدينة والبلاد والوطن ، تأتي هذه الأهمية من وظيفته أو المباني التي يحتويها أو طوله أو اتساعه أو المناطق التي يعبرها بها ....الخ.
10- تأثيث الشارع بواسطة المسطحات الخضراء أو مصاطب الجلوس والتفاصيل المعمارية المحيطة التي تبين أجزاء المكان من الشارع وتعطيه بعداً نفسياً وجمالياً يرفع من ذوق المستعمل ويبعث الراحة ويشجع على استعماله من كل الأعمار .
11- الحائط " السور" لايصنع الشارع ، كذلك ممرات المشاة الضيقة التي تزرع بأعمدة إنارة وأشجار وأكشاك وفتحات مجاري وصناديق حماية أجهزة التكييف والمظلات الشمسية وألواح الإعلانات العشوائية ، تدمر شخصية الشارع وتنفر المستعمل وتعطي انطباع العشوائية والبدائية وغياب القانون المنظم للمدينة .
12- تسمية الشارع التي يكتسبها من منطقته " موقعه " أو وظيفته أو من مبنى أو معلم يقع به أكثر ثباتاً واستمرارية.
13- ضرورة تقسيم الشارع إلى محطات يتغير عندها الاسم لتعريفه وتحديد الموقع الذي يجربه المتحرك ليساعده على تحديد الصورة التخيلية للشارع ( في الذاكرة الجماعية ) ، ولنسأل أنفسنا ( من أين يبدأ شارع عمر المختار وأين ينتهي )الأمر مربك على ما أعتقد .
14- ممر مشاة يجب أن يكون بعرض مناسب خالٍ من كل العوائق وممهد للمتحرك خلاله من كل الفئات ( الكفيف والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.....)

أخيراً فاني أدعو إلى أن ننزل جميعا إلى الشارع، أرض الواقع والحركة خلال شوارع المدينة، للوقوف على ما يعانيه من تهميش وإهمال وعدوانية في كثير من الأحوال. وعدم الاكتفاء بمراقبته على ورق الرسم أو من خلال زجاج السيارات.


تعريف بكاتب المقالة على الرابط/ http://mirathlibya.blogspot.com/2008/07/blog-post_1969.html
المصدر/ مجلة مربعات، العدد 1

الجمعة، نوفمبر 07، 2008

الإحساس بالشارع






أ. م/ أحمد ميلاد إنبيص
" للشارع شخصية متميزة تتمركز داخل ذاكرة الفرد والجماعة"

حــــــــــــدود/
يضفي الإنسان على المكان صفات إنسانية حين يعكس انفعالاته واستجابته للمحيط، وتظهر جلياً في الحدود التي يرسمها للآخرين من حدود امتلاك وخوف وأطماع وطمأنينة.
وعرف الإنسان على مدى مسيرة تاريخه حدود تمثلت في سور الصين العظيم طولاً وسور برلين قسوة ومتانة وكانت الأسوار دوماً تمثل حد خوف وامتلاك، والحد الذي يفصلنا عن الآخر تدكّه حسن النوايا ونوع الملامسة المباشرة لحدودنا التي نرسمها حولنا بشفافية الزجاج ووهنه وبمتانة الماس وصلابته، كما في الأسوار" الحد بين الجد واللعب" ويتحدد رد الفعل لدينا بين الأحضان وأنصال السلاح.
وإذا كان السور يعد حماية فيجب أن يكون الحد بحجم الخطر الذي يتهددنا فقد نحمي رؤوسنا من أشعة الشمس بورق صحيفة يومية تحمل خبراً أشد خطراً من الأشعة التي تحمل الدفء والغذاء.
وعادة ما يحتمي الإنسان وراء حدود تحميه من أخطار متعددة يتفق فيها مع مجتمعه ويجد لها مبرراً لإقامتها ورسمها بشكل مادي ومعنوي. ولا أرى في الأسوار التي نقيمها حول بيوتنا ومزارعنا ومدارسنا ومستشفياتنا وحتى مقابرنا إلاّ حدود وهم وخوف من لاشيء، وهذه دعوة لتحرير مدينتكم من أسواركم العالية لتصبح مدينة فرح وطمأنينة… لا مدينة حدود وأسوار ومتاريس لنصنع مدينة جميلة ونبني أسوار داخل أنفسنا تمنعنا من التعدي على حدود الآخرين وتمنع الآخرين من التحجج بأن" الحيط الواطي …..!" دعوة له.

في حالة لزوم السور حول المرفق لابد أن تتم دراسته بحيث يتلاءم مع وظيفته ومحيطه وحجم الإنسان وحركته وكيفية التعامل معه فأسوارنا عدوانية وهجومية تتحرش بالمارة وتصدهم وتؤذي أبصارهم بالمعالجات الركيكة بسطوحها وارتفاعاتها المبالغ فيها وخلوها من الأحاسيس الإنسانية المتمثلة في تزاوج هذه الأسوار مع( النباتات/ الأشجار/ المعدن المشغول/ التفاصيل/ الفتحات... ) وتصبح هذه اللمسات جزء لا يتجزأ من الجدار " السور".

من الأمثلة التي يجب أن تحتدا والتي يمكن أن نشاهدها بمدينة طرابلس سور مدرسة التحرير المطل على شارع الفاتح والذي يضفي مسحة جمالية على الشارع ينذر أن نرى مثيلها بالمدينة.
هذا التزاوج بين الجدار" السور" والسور المعدني يحقق الكثير من الأهداف التي يمكن أن ينتج عنها جماليات نفتقدها من جهة ونساهم في تطوير والارتقاء بحرفة الحدادة من جهة أخرى بعد أن تدنت هذه الحرفة إلى أبعد الحدود بتقبلنا إنتاجيات ليست لها قيمة فنية.

وفي السنوات الأخيرة تخلت الكثير من المؤسسات والجهات العامة عن أسوار معدنية لا تقدر بثمن واستبدلوها بأسوار غاية في القبح وعلى سبيل المثال لا الحصر( مصلحة الطيران بطرابلس/ والبوابة الجنوبية لمستشفى طرابلس المركزي... وغيرها) .
الرصيــــــــــــــف/
الإنسان وليد بيئته التي تؤثر في تصرفاته وثقافته وحياته برمتها، والانتماء الحضاري للبيئة والمكان يساعد على التواصل بين الأجيال في مشاعرهم وذاكرتهم الجماعية ويساهم في الرفع من الإحساس بأهمية الحفاظ على مكونات المدينة ونسيجها المعماري. والشارع بحدوده وأرصفته يعد اللبنة الأولى في هذا النسيج. والرصيف هو الشريان الحيوي لحركة المشاة من وإلى بيوتهم وأعمالهم وشؤونهم الحياتية، وهو يحتاج منا إلى إلتفاتة جادة لتقويم مساره وحمايته وصيانته وبناء الجديد منه وفق معايير جمالية وفنية تحقق الأهداف من وجوده والمتمثلة في تسهيل الحركة وسلاستها وتعميق الشعور بالحرية والانتماء والفخر لأن مدننا لا تفتقر إلى الشوارع التي تحمل الكثير من القيم والمفاهيم الجمالية والتي تجاهلناها طويلا بل تنازلنا عنها طوعا وكرها.
ونورد هنا في نقاط مختصرة ما يعاني منه الرصيف في مدننا بشكل عام ومدينة طرابلس بشكل خاص:

1. عرض الرصيف ليس كافيا للحركة.
2. حدود الرصيف غير واضحة المعالم.
3. طوبوغرافية الرصيف التي تتغير انخفاضا وارتفاعا حسب أهواء ونزوات أصحاب المحلات الذين يتبرعون بتبليط الرصيف ورفع مستواه وحجزه كامتداد لمحلاتهم واحتسابه من ضمن أملاكهم.
4. قواعد الأكشاك المزالة تعترض المارة وتشكل خطرا عليهم خاصة الأطفال وكبار السن والمعاقين" فمثلا لا يستطيع الأعمى السير على الرصيف لمسافة خمسة أمتار دون عائق".
5. صناديق أجهزة التكييف وأعمدة الكهرباء ولوح الإعلانات وشمسيات المحلات لم يتم دراسة أبعاد الإنسان وحركته تحتها وحولها.
6. صناديق القمامة وما تتركه من أثر ملوث لبيئة الرصيف.
7. احتلال المركبات للرصيف ومحاولة منع ذلك شكل تشويه له، في الوقت الذي كانت فيه إمكانية التوفيق بين وقوف المركبة وحركة المشاة على الرصيف الواحد" التجربة البولندية بشوارع وارسو".
8. اعتماد تبليطات محدودة للرصيف يساهم في سهولة الصيانة ووحدة الرصيف مهما كان امتداده.
9. تجمع الأتربة وأكياس البلاستيك بفتحات تصريف مياه الأمطار تعمل على سدها وبالتالي إغراق الرصيف شتاء.
10. هبوط حافة الرصيف وعدم صيانتها يساهم في تشويه الحافة المحددة لنقطة اتصاله بمادة الإسفلت.
11. تشجير الرصيف يجب أن يتم وفق معايير فنية ولا تحسب أبعاد الحوض من ضمن أبعاد الرصيف الخاص بحركة المشاة.
وأخيرا نود أن نلفت انتباه الجهات المختصة بأهمية الرصيف خاصة حول المؤسسات التعليمية لحماية أطفالنا من أخطار المرور عند حركتهم من وإلى مدارسهم وتجمعاتهم أمامها عند الدخول والخروج، فمثلا الأرصفة بجامعة الفاتح لا تتسع لحركة الطلاب المتزايد عددهم بحيث لا يسمح بالتقاء ثلاثة طلاب بالتقابل، هذا عدى عن مربع حوض التشجير الذي يحتل نصف الرصيف، كما أن كلية الهندسة وهي الهيئة الاستشارية للمجتمع في هذا المجال تلفها المتاريس وكتل الخرسانة كحل مغرق في التخلف والقبح الذي أصبح سمة من سمات أجمل مباني جامعة الفاتح وذلك بتضييق الرصيف بجدار لا ملامح له لمحاربة وقوف السيارات وتنظيم حركة المرور التي كانت يجب أن تترك لأهل الذكر.

الشــــــــــــــــــوارع/الشوارع حواديث.
حوادايه العشق فيها، وحوادايه العفاريث،
وحدوا الله...
الشارع ده كنا ساكنين فيه زمان،
كل يوم يضيق زيادة عن ما كان...
أصبح الآن،
زي بطن الأم، مالناش فيه مكان...
والشارع ده رحنا فيه المدرسة،
اللي باقي فيه باقي، واللي مش باقي اتنسى،
كنسوه الكناسين بالمكنسة،
ويا أوراق الخريف سنة ثلاثة وأربعة وخمسة وستة
وأربعين...
والشارع ده كل شيء فيه للمبيع...
والشارع ده وحل زي ما هو، بس باسم ثاني...
والشارع ده أوله عمارات، وآخره حيطه سد...
والشارع ماشي من تحت البلد،
والشارع ده جديد، وما حضرتش بنايته.
الشارع ده والشارع ده، كلهم حواديث طوال وقصيرين،
والشارع ده
ماشي فيه، وف قلبي رعده،
بس برضك ماشي، لجل ما أجيب نهايته...
أنا طفل قديم، يحب الحواديث.
صلاح جاهين
تعريف بكاتب المقالة على الرابط/ http://mirathlibya.blogspot.com/2008/07/blog-post_1969.html

السبت، نوفمبر 01، 2008

أحزمة ومناطق




أ.م/ أحمد إنبيص


مدينة طرابلس كغيرها من المدن تتوسع باطراد مستمر حول مركزها خاصة على مستوى الأحياء السكنية، والخلية المكونة لهذه الأحياء وهي البيت وذلك على حساب المساحات المفتوحة والمناطق الخضراء وما كان يسمى" بالسواني" هذا الزحف جاء نتيجة لطريقة تقسيم الأرض وبيعها كقطع صغيرة متوسط مساحتها 500 متر مربع مع تخصيص نسبة مئوية للطرق والخدمات التي لا تفي دائما بتكوين مناطق متميزة معمارياً ولا تتفق مع المخطط العام للمدينة الأم. ثم يبدأ المالك الجديد باستيفاء إجراءات البناء بدءً بنزع الصبغة الزراعية ورسم خريطة معمارية وانتهاءً باستخراج رخصة البناء- التي تنص على الالتزام بتصنيف المنطقة وشروط البناء وذلك تطبيقا لقانون البناء ولوائحه المعمول بها- ثم يقوم المواطن بحذف كل تلك الإجراءات وراء ظهره ويطبق ما بدا له من نزوات وأهواء وأحلام وتصورات للمخزون المرئي للتفاصيل والأشكال المعمارية التي سجلها بذاكرته بالإضافة إلى ما يستجد من اقتراحات الزوجة والأصدقاء أثناء عملية البناء وتدخلات الأسطى الذي يعتبر صاحب القرار الأخير والسيد الأول المتحكم في شكل المبنى النهائي مما خلق أحزمة ومناطق حول مدينة طرابلس تفتقد للكثير من مقومات المدينة وطابعها وتكوّن شخصية متميزة، بل هي أقرب إلى القرية منها للمدينة والعشوائية في البناء أصبحت تهدد بالقضاء على البيئة الطبيعية ومواطن الجمال لمدينة طرابلس وضواحيها والتي يغيب تصورها عن النشء الجديد/ قرقارش، قرجي، غوط الشعال، حي 2 مارس، الحي الصناعي، طريق المطار، أبو سليم، سيدي المصري، رأس حسن وغيرها كل هذه المناطق:
1. فشلت في اكتساب هوية أو شخصية أو حتى سمة من سمات المدينة ولا يرتادها إلاّ قاطنيها وتعتبر متاهة لأي غريب عن المنطقة " المسجد والمدرسة هما العلامة المميزة" Land Mark.
2. عجزت عن خلق ولو شارع واحد أو ميدان أو فرع حضري كامتداد لمركز المدينة له ذاتية متفردة.
3. لا نجد تكامل في المناشط والخدمات كعامل ربط قوي بينها أو بؤرة جذب لنشاطات ثقافية أو اجتماعية أو رياضية أو حتى اقتصادية تميز منطقة عن أخرى.
4. افتقرت للكتل والتفاصيل المعمارية الجديرة بالترسخ في الذاكرة والاستحواذ على اهتمامنا وبالتالي تذكرها كأفراد وجماعة.

كل ما سبق أنتج تعبيراً معماريا مبتذلا يجب علينا تفهمه وتناوله بالدراسة والتحليل للوصول إلى تحسين وتطوير بيئة غنية بالقيم الجمالية التي أغفلناها كثيرا والباعثة على ارتباطنا بها والمحافظة عليها من خلال البيت والشارع ومن تمّ المدينة كوعاء يحتوينا أحياءً وأموات ورؤيتنا للمدينة كجسم واحد. لأن تجزئتها وظهور مناطق غير واضحة المعالم والوظائف ومساحات فضاء مسوّرة عرّضها لتهتك نسيجها المعماري وبالتالي انحلال النسيج الاجتماعي والوظيفي.


تعريف بكاتب المقال على الرابط :http://mirathlibya.blogspot.com/2008/07/blog-post_1969.html

أنماط البيوت التقليدية في ليبيا

المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...