متحف تاريخ
ليبيا*
مقدم من / أسامه أحمد
الشريف
إشراف / أ. محمد
القبلاوي
مقدمة/
لذلك
فان عمارة المتاحف بمثابة الوعاء الحافظ لما تركه لنا الأجداد على مر العصور من
موروثات و خبرات وأشياء كانت تمثل أساليب حياتهم وعادتهم وتقاليدهم. وأصبحت اليوم
رمزا لما وصولوا إليه نستفيد منه في معرفة كنه و أصل
الأشياء.
وفي
العصر الحديث أصبحت المتاحف من أبرز العناصر المعمارية في القرن العشرين، حيث يجد
فيها المهندسون المعماريون والإنشائيون فرصة كبيرة لإظهار رؤيتهم الفنية
ودراستهم الأكاديمية في معالجة الواجهات المعمارية التي تتناسب مع الطراز المعروض
مع إضافة ما وصل إليه العصر من تكنولوجيا في مواد البناء المستخدمة أو طرق الإنشاء
أو التجهيزات الخاصة بأساليب العرض للحصول على هيكل بنائي متكامل للمتحف.
أنواع المتاحف/
للمتاحف أنواع عديدة ويمكن تقسيم مباني المتاحف في القرن العشرين إلى سبعة فئات رئيسية:
1. المراكز الرئيسية الضخمة.
2. متاحف العلوم والتكنولوجيا والصناعة.
3. متاحف الفنون الجميلة والتطبيقية
4. متاحف التاريخ والآثار.
5. متاحف التاريخ الطبيعي.
6. المتاحف الحديثة.
7. متاحف السلالات والأجناس البشرية.
نبذة عن تاريخ ليبيا/
يمكن تقسيم تاريخ ليبيا إلى مجموعة من المراحل، تبدأ من
تاريخ ليبيا القديم قبل 5000 عام أي قبل عصر الأسرات في مصر وأيضا يضم علاقة
الليبيين بالمصريين خلال حكم الفراعنة في عام 3200 ق م. ويتميز بوصول أسرة ليبية
من قبيلة المشواش إلى عرش مصر الفرعونية. ومن أبرز الفراعنة الليبيين شيشنق الأول
الذي وصل إلى عرش مصر عام 950 ق.م.
ثم مرحلة العلاقة مع الفينيقيين الذين استعمروا تونس وأنشأوا مدينة قرطاجنة في عام 813 قبل الميلاد. ومن تمّ توسعت لتصبح امبراطورية وتزحف على غرب ليبيا وساحل الجزائر والمغرب وابتلعت المدن الثلاث أويا التي بنتها قبيلة أوزي التي تنقلت فيما بعد في أراضي تونس في القرن الخامس قبل الميلاد. وكانت قد أسست قبل زحف الصحراء مدن قديمة كأمثال (أوزو، أورى، أوزى). وصبراتة التي بنتها قبيلة صبارتة أو إسبارطة التي انزاحت تحت ضغط قبائل الليبية الأخرى إلى سيشيليا (صقلية) ومنها إلى البر الغربي لبلاد الإغريق حيث لم يندمجوا معهم بل أرادو تدمير اثينا وقيام دولتهم. ولبدة الكبرى وهي مدينة لقبيلة لواتة أو الليبو الذين انزاحوا إلى تونس في القرون اللاحقة.
فمرحلة العلاقة مع الإغريق أو اليونان وإنشاء كما يدعي
الاغريق قورينا التي قال هيريدوت أن الاغريق وصلوا إليها في جنح الظلام وتم بناء
المدينة على عرش من ذهب وبعد مقاومة من بعض القبائل المحلية والمدن الخمس. ثم العلاقة مع قرطاج أو قرطاجنة وظهور حنّا بعل أو
هنيبال.
ثم العلاقة مع الإمبراطورية الرومانية. والتي تتميز
بوصول أحد الليبيين إلى عرش الإمبراطورية الرومانية وهو الإمبراطور سيبتيميوس
سيفيروس وأبنائه، ثم حكم البطالمة وغزو الوندال.
ثم تبدا المرحلة الإسلامية بالفتح الإسلامي على يد عمرو
بن العاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وتستمر مع الدولة الأموية ثم
العباسية مع تبعيتها المختلفة لولايات مختلفة أو كولاية منفصلة ودويلات مثل بني
الغالب أو الدولة الرستمية والمرابطون والموحدون ثم الخلافة الفاطمية وما حصل فيها
من هجرة بني هلال وبني سليم وتعريب ليبيا بسبب هذه الهجرة ثم الدولة الأيوبية، ثم
غزو فرسان القديس يوحنا، ثم الانضمام إلى الخلافة العثمانية وولاية القره مانللي
وحتى بداية التاريخ الحديث والغزو الإيطالي والجمهورية الطرابلسية ثم الحرب
العالمية الثانية والاستقلال ثم إنشاء المملكة الليبية المتحدة وحتى قيام الانقلاب
وقيام ثورة 17 فبراير سنة 2011 ميلادية بايدي شباب ليبيا ضد حكم استمر 42 سنة من
الظلم والتجهيل والدكتاتورية.
أصل
التسمية/
كان أول ظهور لاسم ليبيا وتداوله في النقوش المصرية
القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن جبل برقة والصحراء
الغربية لمصر، فورد ذكرها على لوحة الملك مونت باح وكذلك في معبد الكرنك.
من الواضح أن الليبيون هم من اتصل بهم في بادئ الأمر
وذلك في عصر الملك رمسيس السادس من الأسرة العشرين ثم انتقل اسم ليبيا، حيث تلقفه الفينيقيون قبل هجرتهم إلى شمال
أفريقيا، موطن العرب في أفريقيا. وعُثر على نقوش فينيقية متعددة ورد بها هذا اللفظ
(ليبيا) وما لبث ان انتقل إلى الإغريق سكان اليونان الحالية وذلك خلال العصر
البرونزي مما الهب خيالهم وهم المولعون بالخرافات والأساطير فراحوا ينسجون
الأساطير عن ليبيا أما هيروديت أبو التاريخ الذي زار ليبيا في النصف الثاني من
القرن الخامس قبل الميلاد فذكر ليبيا في عدة مواضع وكان يعنى بها قارة إفريقيا بأسرها
وكان يقسم ليبيا إلى قسمين، الليبيون في الشمال والافيوب في الجنوب.
اما الرومان فقد اخدوا اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف
مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث أصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب مصر
من برقة حتى طرابلس واطلقوا على قورينا اسم ليبيا العليا وهي المساحة الممتدة من
غرب مدينة درنه الحالية إلى شرق مدينة سرت والمنطقة من شرق درنه حتى الدلتا
القريبة من وادي النيل فعرفت عندهم باسم ليبيا السفلى أو(مرماريداي) والتي عرفت
عند العرب باسم (مراقية).
•
تاريخ ليبيا الوسط
ويبدا من الفتح الإسلامي على يد
عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وحتى ضم
ليبيا للدولة العثمانية.
الفتح الإسلامي
انتشر المسلمون العرب في كل أرجاء ليبيا واندمجوا مع
السكان المحليين استطاع العرب بعد فترة وجيزة من قدومهم لليبيا أن يوطدوا أركان حكمهم
وأن ينشروا الأمن في ربوعها، وبقيت ليبيا تابعة للخليفة في لمشرق العربي حتى استقل إبراهيم بن الأغلب بولاية أفريقيا حوالي سنة( 800 م)
وأصبحت تبعيته لخلافة في المشرق العربي تبعية اسمية، وهو أمر يبدو أن
الخليفة لم يعترض عليه كثيرا وذلك لأن الظروف لسياسية في دولته المترامية الأطراف
اقتضت اللامركزية في الحكم.
الاحتلال
الإسباني
من أقوى الأسباب التي هيأت للأسبان احتلال طرابلس هو ضعف
الحامية فيها، وانصراف الناس إلى تنمية المال، وإلى متع الحياة عن الاهتمام بتقوية
الجيش وتحصين القلاع. ومن المناسبات التي انتهزها الأسبان للتعجيل باحتلال طرابلس،
أنه في سنة 916 م - وهي سنة الاحتلال - وقع خلاف بين أحمد الحفصي وبين والده
الناصر ؛ فذهب إلى الأسبان يستنجد بهم على أبيه.
رست عدة سفن للعدو في ميناء طرابلس، موسوقة بأنواع
البضاعة، وفيها من كل نوع كثير ؛ فتقدم إليهم تاجر من تجار المدينة فاشترى جميع ما
فيها من سلع ونقد لهم ثمنها. واستضافهم رجل آخر وصنع لهم طعاما فاخرا وأخرج ياقوتة
ثمينة فدقها دقا ناعما بمرأى منهم وذرها على طعامهم ؛ فبهتوا من ذلك، فلما فرغوا
قدم إليهم دلاعا "بطيخا"، فطلبوا سكينا لقطعه فلم يوجد في داره سكين
وكذا دار جاره إلى أن خرجوا إلى السوق، فأتوا منه بسكين. فلما رجعوا إلى جنوة
سألهم ملكهم عن حالها، فقالوا : ((ما رأينا أكثر من أهلها مالا وأقل سلاحا، وأعجز
أهلا عن دفاع عدو)).
مقاومة
الطرابلسيين
انتهز الطرابلسيون
المعسكرون خارج السور غياب القائد الأسباني نافارو وأسطوله، وانقضوا على المدينة
وتسلقوا سورها، ولكنهم لم يوفقوا فرجعوا أدراجهم.. وهو ما دفع محمد بن حسن الحفصي
إلى إعانة طرابلس ؛ فجمع جيشا كبيرا بقيادة محمد أبي الحداد قائد توزر، وكان من
أكبر قواده، ووصل طرابلس ونزل خارج السور وانضم إلى هذا الجيش المحاربون
الطرابلسيون، وهاجموا المدينة في ذي الحجة سنة 916 ه، فبراير سنة 1511 م، ولكنهم
لم يظفروا منها بطائل. وقد حصلت مبارزة بين أبي الحداد وأحد وقواد الأسبان،
فاحتضنه أبو الحداد وأخذه أسيرا. ودام حصار أبي الحداد لطرابلس سبعة أشهر، إلى أن
مات وتفرق جيشه.
فرسان
القديس يوحنا
احتل
الأسبان طرابلس سنة ( 1510 م) وظلوا يحكمونها حتى سنة ( 1530 م) عندما منحها شارل
الخامس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لفرسان القديس يوحنا الذين صاروا يعرفون
في ذلك الوقت بفرسان مالطا.
تاريخ
ليبيا الحديث
العهد
العثماني الأول
دخلت ليبيا منذ 1551 م عهدا جديدا اتفق المؤرخون على
تسميته بالعهد العثماني الأول والذي ينتهي 1711 م عندما استقل أحمد باشا القره
مانلي بزمام ولاية ليبيا. وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ليبيا: طرابلس الغرب
وبرقة وفزان، وكان يدير شؤونها وال (باشا) يعينه السلطان، ولكن لم يمض قرن من
الزمان حتى بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية نتيجة تكالب الدول الأوروبية
على الولايات العثمانية، ودخول دولة الخلافة العثمانية عدة حروب في آن واحد، مع
الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف والانجليز وعرب الجزيرة
الذين تحالفوا مع الإنجليز وخسارتها الحرب العالمية الثانية، وأصبحت حكومة الخلافة
عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون
ويعزلون حسب نزوات الجند في جو مشحون بالمؤامرات والعنف. وفي كثير من الأحيان لم
يبق الوالي في منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه في الفترة ما بين سنة ( 1672 م-
1711 م) تولى الحكم أربعة وعشرون والياً على ليبيا، ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة
عانى الليبييون فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار.
الدولة
القره مانللية
كان شعب ليبيا قد ضاق ذرعا بالحكم الصارم المستبد فقد
رحب بأحمد القره مانلي الذي تعهد بحكم أفضل، وقد وافق السلطان على تعيينه باشا على
ليبيا ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي، ولكن القره مانلليين كانوا يعتبرون حتى
الشؤون الخارجية من اختصاصاتهم، وكانت ليبيا تمتلك أسطولا بحرياً قويا مكنها من أن تتمتع بمكانة دولية
مهيبة وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال.
الحرب
مع أمريكا
في سنة 1803 م طالب يوسف باشا بزيادة الرسوم على السفن
الأمريكية تأمينا لسلامتها عندمرورها في مياه
ليبيا والبحر المتوسط وعندما رفضت الولايات المتحدة النزول عند رغبة ليبيا، استولت
البحرية الليبية على إحدى سفنها، الأمر الذي دفع حكومة أمريكا إلى الدخول في حرب
مع ليبيا. قررت حكومة الولايات المتحدة لدحر يوسف باشا التحالف مع أخيه "حميد
القره مانللي" الطامع في الحكم. ففي عام 1804 قاد المبعوث الأميركي
"ويليام إيتون" قوة من المرتزقة والبحرية الأميركية متوجها إلى درنة شرق
ليبيا بهدف وضع " أحمد القره مانللي" على العرش. كما فرضت حصارا على
طرابلس وضربها بالقنابل ولكن ليبيا استطاعت مقاومة ذ لك الحصار وأسرت البحرية
الليبية إحدى أكبر السفن الحربية الأمريكية (فيلاديلفيا) آنذاك مع كامل بحارتها
وجنودها في عام 1805 م الأمر الذي جعل أمريكا ترضخ وتخضع في النهاية لمطالب ليبيا.
العهد
العثماني الثاني
كان السلطان العثماني قد بدأ يضيق بيوسف باشا وبتصرفاته
في حكم ليبيا، خاصة عندما رفض يوسف مساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد
اليونانيين 1829 م. وفي هذه الأثناء قامت ضد القره مانلليين ثورة ليبية عارمة
بقيادة عبد الجليل سيف النصر. واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه،
ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة، الأمر الذي ساء شعب ليبيا وأثار غضبه،
وانتشر السخط وعمت الثورة كل ليبيا وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركا الحكم
لابنه علي وكان ذلك سنة ( 1832 م)، ولكن الوضع في ليبيا كان قد بلغ درجة من السوء
استحال معها الإصلاح.
في العام 1808م.
اعترف بعلي واليا على ليبيا فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية المحافظة
على ما تبقى - وعلى الرغم من أن السلطان محمود الثاني ( 1839 من ممتلكات الدولة
العثمانية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر ( 1830 م).
وبعد دراسة وافية للوضع في ليبيا (طرابلس) قرر السلطان
التدخل مباشرة واعاد سلطته وحكمه على ليبيا، ففي 26 مايو 1835 م وصل الأسطول
التركي طرابلس والقي القبض على علي باشا ونقل إلى تركيا، وانتهى بذلك حكم القره
مانلليين في ليبيا وتفاءل الليبيون خيرا بعودة الأتراك العثمانيون ورءوا فيهم حماة
لهم ضد مخاطر الفرنسيين في الجزائر وتونس.
تاريخ
ليبيا المعاصر
الاحتلال
الإيطالي
كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع
الاستعماري. وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر، الجزء الوحيد من الوطن
العربي في شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون الجدد من الاستيلاء عليه، ولقرب
ليبيا من إيطاليا جعلها هدفا رئيسا من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية.
بدأت إيطاليا العزم على احتلال ليبيا فقامت بفتح المدارس
في كل من بنغازي وطرابلس لتعلم اللغة الإيطالية وارسلت الارساليات التبشيرية للدين
المسيحي وافتتحت فروعا لبنك
روما وأصبحت القنصلية في مدينتي بنغازي وطرابلس مركزا للنشاط السياسي والدعاية
الإيطالية والتجسس على أهل البلاد، ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية
لاحتلال ليبيا.
في 27 سبتمبر 1911 م وجهت إيطاليا إنذاراً إلى الدولة
العثمانية تأخذ عليها فيه أنها أهملت شان ليبيا واتهمتها بأنها تحرض الليبيين على
الرعايا الإيطاليين وتضهدهم. وفى يوم 28 سبتمبر 1911 أقبل الموعد المحدد لانتهاء أجل
الإنذار كانت السفن الحربية الإيطالية في مياه طرابلس. واعلنت الحرب على تركيا في
29 سبتمبر سنة 1911 م، وبدأت الحرب العثمانية الإيطالية واستطاعت الاستيلاء على
طرابلس في 3 أكتوبر من السنة نفسها. وكانت القوات الإيطالية مؤلفة من 39 الف جندي
و 6 آلاف حصان وألف سيارة ونحو خمسين مدفع ميدان بدأ قصف مدينة طرابلس في الساعة
الثالثة والنصف مساء يوم 3 أكتوبر 1911 وأنزلت قوة من البحر عددها يقدر بنحو ألفين
جندي وتم احتلال مدينة طرابلس.
قاومت القوات الليبية والعثمانية الإيطاليين لفترة
قصيرة، ولكن تركيا تنازلت عن ليبيا لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين
الدولتين في 18 أكتوبر 1912 م معاهدة أوشي، وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن
ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر المقاومة والجهاد ضد المستعمر، وقد اشتدت
مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين المدن
الساحلية .
الحرب
العالمية الثانية
وعندما قامت الحرب العالمية الثانية، رآها الليبيون فرصة
يجب استغلالها من أجل تحرير ليبيا، فلما دخلت إيطاليا الحرب 1940 م انضم الليبيون
إلى جانب صفوف الحلفاء، بعد أن تعهدت بريطانيا صراحة بأنه عندما تضع الحرب أوزارها
فإن ليبيا لن تعود بأي حال من الأحوال تحت السيطرة الإيطالية. كانت الشكوك تساور
الليبيين في نوايا بريطانيا بعد انتهاء الحرب، واتضحت هذه النوايا بعد هزيمة
إيطاليا الفاشية وسقوط كل من بنغازي وطرابلس في أيدي القوات البريطانية. كان هدف
بريطانيا المتماشي مع سياستها المعهودة (فرق تسد)، هو الفصل بين إقليمي برقة
وطرابلس ومنح فزان لفرنسا، وكذلك العمل على غرس بذور الفرقة بين أبناء ليبيا
وبينما رأى الليبيون أنه بهزيمة إيطاليا سنة 1943 م يجب أن تكون السيادة على ليبيا
لأهلها، إلا أن الإنجليز والفرنسيين رفضوا ذلك وصمموا على حكم ليبيا حتى تتم
التسوية مع إيطاليا. أصبحت هاتان الدولتان تتحكمان في مصير ليبيا ضد رغبات الشعب
الليبي، وبعد كثير من المفاوضات، تم بفضل الله الاتفاق على منح برقة استقلالها
الذي اعترف به الإنجليز على الفور، وكان ذلك في أول يونيو 1949 م ولكن هذا الإجراء
الذي كانت غايته تقسيم ليبيا وتهدئة الليبيين وإلهائهم عن قضيتهم لم يُسكت صوت
أحرار ليبيا الذين استمروا في المطالبة بحقوقهم واستعادة حريتهم، هذا الإصرار من
جانب شعب ليبيا ضمن لقضية ليبيا مكاناً في جداول أعمال المؤتمرات التي عقدتها
الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كما نقل الليبيون قضيتهم إلى الأمم
المتحدة.
استقلال
ليبيا
في هذه الأثناء كانت الدوائر الاستعمارية تدبر المكائد
وتحيك المؤامرات على مستقبل ليبيا، فقد اتفقت بريطانيا وإيطاليا في 10 مارس 1949 م
على مشروع (بيفن سيفورزا) الخاص بليبيا الذي يقضي بفرض الوصاية الإيطالية على
طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان، على أن تمنح
ليبيا الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على مشروع الوصاية، وقد وافقت
عليه اللجنة المختصة في الأمم المتحدة في يوم 13 مايو 1949 م وقُدم إلى الجمعية
العامة للأمم المتحدة للاقتراع عليه، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل
من الأصوات المؤيدة، نتيجة للمفاوضات المضنية لحشد الدعم لاستقلال ليبيا التي قام
بها وفد من احرار ومناضلي ليبيا للمطالبة بوحدة واستقلال ليبيا، أصدرت الجمعية
العامة للأمم المتحدة القرار 21 الذي يقضي بمنح
ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من /11/ رقم 289 في 1949 يناير 1952 م،
وكُوِنت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق
وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة.
الجمهورية
العربية الليبية
وفي الأول من سبتمبر 1969 م قام مجموعة من الضباط الشبان
من ذوي الرتب الصغيرة وبقيادة الملازم معمر
القذافي بتحرك ضد النظام الملكي والقيام بانقلاب عسكري في الأول من سبتمبر واعلنوا الجمهورية العربية الليبية.
وفي 2 مارس 1977 تم الاعلان عن قيام الجماهيرية العربية
الليبية الشعبية الاشتراكية وتحويل النظام السياسي من النظام الجمهوري إلى النظام
الجماهيري بمؤتمرات شعبية تقرر ولجان شعبية تنفذ.
ثورة
17 فبرير
قامت ثورة 17 فبرير إثر احتجاجات شعبية في كافة المدن
الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، اندلعت شرارة تلك الاحتجاجات يوم الخميس 17
فبراير/شباط عام 2011 م على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية.
وقد تأثرت هذه الاحتجاجات بموجة الاحتجاجات العارمة التي
اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية والثورة المصرية
اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك.
قاد هذه الثورة الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات
سياسية واقتصادية واجتماعية. وكانت الثورة في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات
سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة
النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل, تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى
للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة. وبعد أن أتم المعارضون
سيطرتهم على الشرق الليبي اعلنوا فيه قيام الجمهورية الليبية بقيادة المجلس الوطني
الانتقالي. وفي يوم 23اكتوبر اعلنت من بنغازي أن ليبيا قد تحررت بالكامل.
دراسات موقع المشروع/
صور قديمة للموقع |
صورة لموقع المشروع بميدان الشهداء |
صورة للمباني المحيطة بموقع المشروع |
رسومات مبدئية لتحليل الموقع |
المصمت والمفتوح |
دراسة الواجهات المحيطة |
تحليل الواجهات المباني بميدان الجزائر |
خلاصة التحليل |
خلاصة التحليل |
خلاصة التحليل |
التعريف بالمشروع/
الحالات الدراسية/
المعايير التصميمية/
البرنامج المساحي/
المقترح الأول:
المقترح الأول |
المقترح الأول |
المقترح الثاني:
المقترح الثاني |
المقترح الثاني |
المقترح الثالث |
رسومات مبدئية للمقترح الثالث
رسومات مبدئية للمقترح الثالث |
رسومات مبدئية للمقترح الثالث |
رسومات مبدئية للمقترح الثالث |
رسومات مبدئية للمقترح الثالث |
مناظير للمقترح الثالث |
مناظير للمقترح الثالث |
مراحل تطور المقترح
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
تطور المقترح |
مراحل تطور الفكرة التصميمية
مراحل تطور الفكرة التصميمية |
المرحلة النهائية للمشروع
الدور الأرضي |
الدور الأول يضم تاريخ ليبيا القديم |
الدور الثاني يضم تاريخ ليبيا الوسيط |
الدور الثالث يضم تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر |
السطح يستعرض ليبيا الآن من خلال عروض مفتوحة على الهواء الطلق |
مجسم للمتحف يبين الكتلة الخارجية |
مجسم للمتحف يبين الكتلة الخارجية والتفاصيل الداخلية |
* مشروع تخرج لنيل شهادة البكالوريوس
من قسم
العمــارة والتخطيط العمراني - جامعة طرابلس \ كلية الهندسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق