عالم الآثــار الليبي، وفخر الأمــة الليبية.
المرحوم الأسـتـاذ / عمر صالح المحجوب
سرد الأستاذ/ يوسف
أحمد الختالي
الســـيرة الذاتية:
الإســــم: عمر صالح المحجوب
تاريخ الميلاد : سنة 1923 م.
مكان الميلاد : الخمس/ لبدة الكبرى.
المستوى الدراسي : دراسة في كتَاب الخمس فقط لحفظ
القرآن الكريم واللغة العربية.- شهادة ابتدائية ( عربي / إيطالي ) من مدرسة الخمس.
تاريخ الالتحاق بالعمل : سنة 1938 م.
التسلسل الوظيفي :
·
وظيفة
إدارية في مكتب آثار لبدة- من سنة 1938 م إلى سنة 1954.
·
وظيفة
فنية (ملاحظ) في نفس الإدارة- من سنة 1954م حتى سنة 1969م.
·
وظيفة
رئيس مكتب أثار لبدة من 01/10/1969م حتى 29/04/1973م.
·
مراقب
أثار لبدة من 29/04/1973م حتى 01/10/1990م. حيــث أحيل إلى التقاعد.
·
مستشار
لمراقب أثار لبدة لمدة عامين.
الدورات التدريبية والمــؤتمــرات العلمية :
·
التحق بدورة
تدريبية في مدينة فيرونا في إيطاليا في ترميم الآثار سنة 1963م.
·
اشترك في
مؤتمر دولي لدارسة الفسيفساء في مدينة رافينة في إيطاليا.
·
اشترك في
ندوة في المركز الدولي لصيانة الممتلكات الثقافية بروما في سنة 1978م.
·
شارك في
دورة في ترميم المعالم الأثرية بمدينة أتكونا بإيطاليا
·
شارك في
المؤتمر الدولي لآثار البحر الأبيض المتوسط بمدينة مرسيليا في سنة 1988م.
·
شارك في
العديد من المؤتمرات الأثرية المحلية والعربية.
أعمال الترميم والصيانة بمراقبة آثار لبدة :
الإشراف على ترميم مدينة لبدة وخاصة حلبة
المصارعة (الميدان المدرج) ودارة سيلين بمنطقة سيلين.
أعمال الحفائر :
·
القيام
بحفائر الميدان المدرج بمدينة لبدة.
·
القيام
بحفائر دارة سيلين بمنطقة سيلين.
·
شارك في
حفريات فيللا حمامات الصيد . وهو يؤمن إيمان كامل بأنها فيللا وليست حمامات خاصة
لإحدى نوادي الصيد كما يعتقد جون ورد بيركنز العالم الإنجليزي.
·
المشاركة
في حفائر ميناء لبدة القديم بالخمس والدارة التي كانت اسفل مدرسة إبراهيم الرفاعي.
·
الإشراف
على الحفائر الطارئة التي تظهر بالمراقبة مثل المقابر و الدارات وغيره.
أعمال المتاحف :
·
أشرف على
إعادة تنظيم العرض في المتحف القديم (الإيطــالي) لمدينة لبدة الكبرى.
·
المشاركة
في دراسة وعرض متحف لبدة الجديد.
·
تأسيس
متحف خاص للفسيفساء المستخرجة من لبدة العتيقة ، وكان ذلك أخر أحلامه وقد تحق الآن
بالفعل.
النشر العلمي:
·
كتب
موضوعات مختلفة في مجلة ليبيا القديمة عن الحفائر الأثرية.
·
أشرف على
الجزء الخاص بدراسات المساجد في منطقة الخمس في الموسوعة الإسلامية.
·
نشر كتاب
مصور عن تقريره الأولي حول فسيفساء فيللا وادي يـاله " سيــلين".
البعثات الأجنبية :
·
اشرف
إشراف كامل على البعثات الأجنبية العاملة في المراقبة سواء أعمال الحفائر أو
الترميم أو التسجيل.
·
شارك
برأيه وخبرته الفنية والعلمية في أكثر الأعمال الأثرية في مراقبة آثار لبدة وغيرها
من المراقبات.
وكان
الأســــتاذ عــمر المـــحـجوب رحمه الله، يمتاز بالأخلاق العالية والإخلاص في
عمله وحبه للآثار والتاريخ، ذو خبرة عالــية في مجالات الآثار المختلفة، وذوق رفيع
في العرض المتحفي.
أصبح منذ
ســـبعينات القرن الماضي مــرجعــا أسـاسيا لكل باحث في مجالي الأثار والتاريخ
الليبيين، وهــكذا نجد منذئذ معظم منشورات الباحثين الليبيين والجانب لا
تخلو من ذكر اسمه كمصدر علمي.
خـــلال
فترة مراقبته، سجلت مدينة لبدة في منظمة اليونسكو كإحدى معالم التراث العالمي التي
يجب المحافظة عليها نظراً لأهمــية تاريخها العظيم ومبانيها الخالدة ودورها
الحضــاري في مســيرة البشـــرية.
أحب لبدة
الكبرى– ولا يزال قدوة لنا في محبتها– وعمل جاهدا على حمايتها من الأخطار بالآثار،
ودافع عن كنوزها في أكثر من موقف يشهد له التاريخ، مثل تلك الحادثة التي حصلت بعد
انتصار الحلفاء على الأراضي الليبية وأراد أحد الجنود الإنجليز تسلق عمود من
الجرانيت في الميدان القديم بالمدينة العتيقة لكي يعلق عليه علم بريطانيا، منعه
الأستاذ المرحوم عمر المحجوب من القيام بذلك وأمره أن ينزل فورا، فمن كان يقدر أن
يفعل ذلك مع منتصر يمثل دولة عظمى ولا تزال خمر الانتصار تداعب رأسه.
كما أخبرني
يومــا، رحمه الله – أنه خاض نقاشا طويلا ومريرا مع البعثة الألمانية التي تعمل في
وادي لبدة، لكي يمنع رئيسها " زيجرت" من تحويل فسيفساء المجالد الصريع
من مكانها في فيللا وادي لبدة، إلى متحف الفسيفساء .
شارك
بجهده وعلمه وخبراته محليا ودوليا في إظهار أهمية الآثار الليبية عامة، ومدينة
لبدة خاصة. وأفـــاد بعــلمه الغــزير أجيــالا من بعده، سوف لن تنسى له جميل
أعمالــه.
أحب المرحوم
علم الآثـار، مثلما يحب أن يعلمه - ولقد نهلنــا الكثير من علمه الغزير، ما كان
يحتكر فكرة واحدة لنفسه وإنني على يقين، أن الكثيرين من العلماء الأوربيين
والأمريكان قد أخذوا عنه الكثير وأشاروا إلى ذلك في منشوراتهم.
توفي
الأستاذ عمر صالح المحجوب، في مـديـنة الخـمس- في يـوم الأحد 6 رمضان- الموافق 11/10/ 2002 م.
المصدر/ صفحة الأستاذ يوسف أحمد الختالي على الفيسبوك
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10201151326760059&set=a.10200475527105490.1073741828.1076504439&type=1&theater¬if_t=like