حوش القره مانللي بمدينة طرابلس القديمة- تصوير/ الفنان أحمد السيفاو جمال اللافي ربما يعتقد البعض أن التساؤل حول ماهية معايير البيت الليبي المعاصر، التي على أساسها يمكن اعتبار أي مسكن يصمم يمثل نموذجاً للبيت الليبي المعاصر بكل المقاييس، قد يبدو سهل المنال ولا يحمل وراءه أبعد من مضمونه. ولكنه في حقيقته يمثل إشكالية اجتماعية، بكل ارهاصاتها الثقافية والاقتصادية وربما العقائدية، يقف أمامها الطرح المعماري عاجزاً عن وصفها بإجاباته التقليدية، التي اعتدنا على نقلها جيلا معماريا بعد جيل، ولا تكلف المجيب عناء التفكير والبحث والتقصي. بقدر ما هي قالب جاهز للاستعمال عندما تستدعي الحاجة. ولننظر لبعض الإجابات البديهية. ثم ننظر كيف أنها إجابات خاطئة وابعد ما تكون عن واقعنا المعاصر. حيث يرى البعض أن أولى هذه المعايير، أن يأتي هذا البيت ملبياً لجميع متطلبات الأسرة الليبية المعاصرة من فراغات، دون زيادة أو نقصان، مراعيا لخصوصيتها الاجتماعية والثقافية. هذا ما تقوله الإجابة التقليدية التي اعتدنا على اللجوء إليها تدون أن يعترينا عناء التفكير والتمحيص. في حين أن متطلبات الأسرة الليب...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا