التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2012

الحرفية .. ناموس القيم

د. مصطفى  المزوغي نعم .. الحرفية دون غيرها مفتاح الارتقاء بالحياة العمرانية في بلادنا .. الحرفية هنا هو أن يتم صنع أشياؤنا بمهنية عالية وصدق وتفان واخلاص، ذلك يشمل ملاعقنا وحتى مدننا. لقد فعل غول الارتزاق فعلته، ودفع بكل حرفي فنان متمكن ينزوي في ركن لا تدركه الأضواء. نحن لا نندهش من الأخرين في ما تعارفنا على تسميته بالغرب بل ما يدهشنا إتقانهم وحرفيتهم في صنع اشياؤهم وعمرانهم، ونعتقد أنه احد الأسرار التي يقفلون عليها في خزائنهم ويضعون آلاف الحراس متناسين حقا أن تقاليد الحرفية وحدها سبب كل ذلك، فلقد  كانت هناك منذ قرون تماما كما كان حالها في ربوعنا، إلا أنهم تنافسوا على حمايتها لأنها تحمل في طياتها قيم موروثة شكلت ناموس لا يقبل المساومة لكل من يرغب في العيش بذلك الوسط العمراني وأشياؤه !! ما الذي فعلناه نحن بنواميسنا، العبث طالها شيئا فشيئا، حتى صارت عبئاً على الناس في القبول بها فانحدرت القيم وتدنت ليكون العمران وأشياؤه يحمل في طياته تقاليد غريبة تحمل في باطنها كل شيء إلا القيم . في طفولتي لا زالت النظرة الحانية التي كان يرمقني بها رغم صرامة وعبوس ملامح وجه...

في رحاب طرابلس وتونس

مع الرحالة الألمانى البارون هينريش فون مالتسان عام 1869 دراسة وترجمة: د. عماد الدين غانم عرض: الأستاذ/ سعيد علي حامد المركز الوطنى للمحفوظات والدراسات التاريخية طرابلس       صدر هذا الكتاب ضمن منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، سلسلة نصوص ووثائق رقم (38) . وقام بالدراسة والترجمة د. عماد الدين غانم وكتب مقدمته د. محمد الطاهر الجراري. ويضم الكتاب بين دفتيه 384 صفحة من الحجم المتوسط، وبغلاف جيد. والكتاب من اسهامات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية في الاحتفالية التى شهدتها مدينة طرابلس لكونها عاصمة الثقافة الاسلامية الذي سعى لتقديم ما من شأنه القاء ضوء على تاريخ هذه المدينة العريقة في مختلف المراحل التى مرت بها. هذه المدينة (طرابلس) كما يقول د. الجراري في تقديمه من حقها علينا أن نعنى بجمع ونشر كل مايساعد على فهم مكانتها على مدى العصور والأمر يغدو أكثر وجاهة بمناسبة الاحتفالية بها عاصمة الثقافة الاسلامية. أن الجزء الثالث من كتاب المستشرق والرحالة الالمانى البارون هينريش فوق مالتسان 1826 – 1874(رحلة في ايالتى تونس وطرابلس ا...

أخبار ومتابعات

الحث على ضرورة تنمية مهارات الشباب لمواجهة سوق العمل حسب تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع 2012 إن المهارات اللازمة للشباب تُعتبر حيوية وهامة الآن أكثر من أي وقت مضى. وذلك لأن أعداد الشباب كبيرة ومتزايدة، ولاسيما في المناطق الحضرية بالبلدان ذات الدخل المنخفض. وبالنظر إلى أن رُبع شباب العالم لا يكسبون أكثر من 1.25 دولار أمريكي يومياً، فإن الشباب الذين يفتقرون إلى المهارات يرزحون في أعمال تبقيهم عند خط الفقر. وجاء الإصدار العاشر لتقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم للجميع، المعنون "تسخير التعليم لمقتضيات العمل"، والذي ينطلق في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، في أفضل وقت مناسب. فهذا التقرير يتناول على نحو متعمق المهارات اللازمة للشباب، وهي من "أهداف التعليم للجميع" التي تم اعتمادها في عام 2000 ولم تحظ إلا بأقل قدر من التحليل . ولما كانت الأزمة الاقتصادية ما زالت تمثل ضغوطاً على الميزانيات وترفع معدلات البطالة في جميع أرجاء العالم، فإن التقرير يُظهر الحاجة الملحة للاستثمار في مجال المهارات اللازمة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، ويضع الخطوات التي ي...

درس غدامس .. ليبيا

    د. مصطفى محمد المزوغي لم يكن من المألوف منح البنائين المحليين في أي مجتمع(يتمتع بمعمار محلي) لقب المهندس أو المصمم المعماري، وقد لا يضير ذلك هؤلاء البنائين، إلا أنه يؤثر سلباً لعدم وجود الدراسة الوافية لمنهجية وأسلوب عمل تبلور بشكل متأن وواضح عبر الزمن. إن منهجية عمل البنائين المحليين تبدوا متأصلة بشكل وثيق في التقاليد، إذ أن دور التقاليد هو رعاية العمارة (العمران) عندما تقوم العمارة برعاية البيئة التي تحمي التقاليد . إن القراءة المتأنية للعلاقة النظرية بين التقاليد المعمارية والبيئة تبدوا أساسية للمعماري، فالتقاليد كجانب اجتماعي ثقافي تمثل ركيزة هوية المجتمع. فإذا ما تمّ استيعاب العمارة المحلية كعمارة تكاملية نجد أن الشكل المعماري التقليدي هو وليد اشترك كافة أفراد المجتمع في تشكله عبر الزمن، وهذا بالتالي يسهم في تحقيق الهوية الجماعية عمرانيا. والأمثلة في هذا الصدد كثيرة محلياً وعالمياً، فالمدن الصحراوية والجبلية كانت قد تباينت بيئيا ولكنها اشتركت في رسم ملامح واضحة للبيئة العمرانية لها، بنجاح العمارة المحلية .   غدامس وغات ومرزق وأوب...