جمال اللافي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في قصة سؤال جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان، وفي آخره قول جبريل عليه السلام: فأخبرني عن الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم : " ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: " أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" [1] . بداية، هذه المقالة ليست محاولة لتفسير نص شرعي. ولكنها قراءة لهذا الحديث الشريف من منظور واقع المجتمع الإسلامي اليوم. وتأمل لظاهرة معمارية تنتشر في عالمنا الإسلامي، لا يرتجى من ورائها خير. الموضوع، لماذا أخبرنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أن من علامات الساعة، أن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. ولماذا وصفهم بهذا الوصف تحديداً (الحفاة العراة العالة رعاء الشاء)؟ ما يجب أن نعرفه أولاً، أن حالة التطاول (على وزن التفاعل)، نفهم منها أنها تعني التنافس في الارتفاع بالمباني إلى أقصى حد ممكن والتفاخر بذلك، وكلما وصل مبنى إلى حد معين نافسه الآخر بالزيادة عليه و...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا