أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17
الأربعاء، مايو 28، 2014
الجمعة، مايو 16، 2014
إشكالية الأصالة والمعاصرة
جمال اللافي
إشكالية الأصالة
والمعاصرة. هي وليدة فكر الحداثة. الذي ظهرت تجلياته كفكر
مهيمن على الساحة العالمية وتحديداً على جميع مجالات الفنون والآداب،
فيما بين القرنين التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.
وهي لم تكن قائمة قبل هذا
العصر. حيث كانت الأصالة والمعاصرة في حالة تماهي معاً. فكانت المعاصرة وليدة
الأصالة وكانت الأصالة ضمن إطار المعاصرة. وبالتالي لم تكن هناك أزمة هوية ولا
مؤامرة تغريب. فقط كانت هناك عمارة تعبر عن بيئتها ومحيطها أصدق تعبير.
وهذا لم يكن يعني أن
الانتاج المعماري والفني كان منعزلاً برمته عن حركة التواصل بين الشعوب والأمم
والثقافات، بقدر ما كان يخضع لعملية تقييم ذاتي مستمر، وإعادة توظيف وفق شروط وظروف
ومعطيات تتعلق بالبيئة والثقافة والحاجة والتقنية.
ولا أدلَّ على ذلك من
عمارة البحر الأبيض المتوسط، مهد الحضارات القديمة والجديدة، التي ولدت وترعرعت
على ضفافه، فهي عمارة لها ركائزها العامة مثلما لها خصوصيتها بين الدول المتجاورة.
بحيث يمكننا القول بوجود عمارة متوسطية، مثلما يمكننا القول بوجود عمارة محلية.
وهذه الإشكالية، هي محصلة أو نتاج طبيعي لمناهج أغرقت بها مؤسساتنا التعليمية، على مختلف مستوياتها ومجالاتها، أغفلت
عن عمد وتجاهل لهذه الخصوصية المحلية وهذه العلاقة المترابطة بين ما يجب أن نقبل
به كامتداد طبيعي، وبين ما يستحق إعادة النظر والتقييم والمراجعة ومن تمًّ التجديد
وفق شروط ومعطيات البيئة والثقافة والحاجة والتقنية.
وبالتالي عندما نتكلم عن
عمارة لها جذور، فهذا يعني بالضرورة أنها منسجمة مع روح العصر وحاجات المجتمع
والأفراد. وعندما نتكلم عن الهوية المحلية، فنحن نتكلم عن مطلب فطري يبدأ من الإنسان كفرد
ليمتد ليشكل حالة اجتماعية تتفق فيها القرية مع المدينة مع الدولة. وهذه الهوية هي
وليدة بيئتها وثقافتها وهي أيضاً تتحقق من خلالها متطلبات وحاجات المجتمع. ودائما
ما تواكب تطور التقنيات، التي تستطيع تلبية هذه الاحتياجات المستجدة.
أقول: عيني على الماضي
وقلبي في الحاضر وفكري يرنو إلى المستقبل. فلو تجاهلت الماضي فأنا أغلق عيني عن
رصيد هائل من التجارب والخبرات المتراكمة عبر أجيال موغلة في القدم. ولو تجاهلت
واقعي، فسأجعل عجلت الحياة تتوقف عن المسير. ولو منعت عقلي عن التفكير في
المستقبل، عندها ستفقد الحياة برمتها معنى وجودي كإنسان على هذه الأرض.
هي معادلة يسيرة على
الأفهام، ولا تحتمل الاختلاف حولها أو أي جدل عقيم.
السبت، مايو 10، 2014
محاضرات
بدعوة
من المركز الثقافي الإيطالي وبرعاية جهاز إدارة المدن التاريخية بطرابلس سيلقي
المعماري لودوفيكو ميكارا ( Ludovico
Micara ) محاضرته عن
"مدينة طرابلس المتوسطية".
وذلك
عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم السبت الموافق 17 مايو 2014م. بدار حسن
الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة – طرابلس.
و الدعوة عامة
..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المواضيع الأكثر مشاهدة
-
م/ آمنه العجيلى تنتوش المقدمة تتوقف الراحة الفسيولوجية للإنسان على الثأتير الشامل لعدة عوامل ومنها العوامل المناخية مثل درجة...
-
المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...
-
الاسم : جمال الهمالي اللافي تاريخ الميلاد: الأحد غرة محرم 1377 هـ الموافق 28/7/1957 م. المؤهل العلمي: دراسة العمارة والت...
-
منظر عام لمدينة غدامس المهندس/ خالد مصطفي افتيته مقدمة/ تتميز مدينة غدامس بخصائص المدن الصحراوية بشكل عام . وهي ...
-
د. رمضان أبو القاسم * تقديم/ شكلت الرمزية ركنا أساسيا من أركان تطور الفكر والعمل المعماري. فمن المعروف أن العمارة هي تعبير ...
-
رؤ ية معاصرة للمسكن الطرابلسي التقليدي تصميم وعرض/ جمال الهمالي اللافي في هذا العرض نقدم محاولة لا زا...
-
د. رمضان الطاهر أبوألقاسم استاذ قسم العمارة و التخطيط العمراني “ A judgment that something is beautiful does not resu...
-
جمال اللافي حتى هذه اللحظة لم تتحدد بعد رسالة المعماري الليبي بصورة واضحة وجلية. حتى هذه اللحظة لم يظهر تأثيره على مراكز ات...
-
تصميم معمارى لمتحف التراث الوطني الليبي والصناعات التقليدية بمنطقة سيـــدي خليفة – طرابلـــس للطالبة/ عـائشة محـ...
-
(المرأة الأمازيغية: حارسة النسيج – حارسة الثقافة) – 2 \ 3 الباحثة الليبية \سعاد أحمد بوبرنوسة / طرابلس – ليبيا – مايو- 2006 ...