التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2014

فوضى عمرانية وراءها مخطط مدروس؟

جمال اللافي يعتبر هم البحث عن المأوى الذي يحمي من برد الشتاء وحر الصيف، ويوفر السكينة والاستقرار، من أكبر الهموم التي تشغل بال الإنسان منذ وطئت قدماه الأرض. ولكن ليس الخوض في تاريخ المستوطنات البشرية ومراحل التطور التي مرت بها هدف هذا الموضوع، ولكن ما يشغل البال هو التدهور الأخلاقي الحاصل في التعاطي مع هذا المطلب الإنساني الهام، من حيث الآليات التي تفتقر للكثير من المقومات والأسس التي تبنى بها وعلى أساسها المستوطنات الجديدة، هذا إذا ما سلمنا بأن هناك مستوطنات بشرية جديدة بنيت أو تبنى بغض النظر على المعايير التي استندت إليها، والأسس التي قامت عليها. وقد أضحى المأوى قضية مستعصية تكاد تنطبق في كل تفاصيلها مع ما يجري في أكثر من بلد عربي ، مع فارق التسميات، فمنهم من رفع شعاراً فضفاضا يحمل عنواناً رناناً هو" ابني بيتك " ، نعم " ابني بيتك " ، إنه شئ جميل، ولكن أين؟ وكيف؟ ، هذا هو بيت القصيد، فالمطلوب من هذا المواطن الخروج إلى مناطق جرداء " بلقع" لا ماء فيها ولا كلأ، حيث تم وضع مخططات لمشاريع إسكانية، لا تضم إلاّ قطع أراضي للإستعمال السكني فقط،...

رحيل معلمي.. Andy MacMillan

د. مصطفى المزوغي كأن لنهاية الأسبوع الماضي موعدا لرحيل آندي ماكميلان، رجل عرفته في يناير العام 1993، أخذ بيدي في رحلة المعرفة قاربت الثلاث سنوات ونصف، معه عرفت أشياء كثيرة منه وأشياء أكثر عنه … هذا الرجل يملك وحده شرف تأسيس أحد أفضل مدارس التصميم المعماري في المملكة المتحدة عرفت باسم مدرسة ماكنتوش للعمارة، وكان على يقين أنها كانت وستكون دائما “مدرسة آندي” هكذا كان يخبرني مازحا حين حان موعد تقاعده . ذات يوم لفت انتباهي تجمع طلابي بقاعة المحاضرات، بدا لي وكأنه تظاهرة جمعت كل طلاب مدرسة ماكنتوش، فاقتربت لأتبين الأمر فكان الكل في حالة ترقب وانتباه لأحد أجمل وأقوي محاضرات آندي ماكميلان حول مدينته جلاسكو، وكيف يراها، لم أملك بعد هذه المحاضرة التي دونت عديد المقتطفات منها إلا القرار لحضور كل محاضراته التي كان يلقيها على مسامع طلبة السنة الأولى في مقرر تاريخ العمارة وأنا الدارس لدرجة دكتوراه الفلسفة، فكان أن ابتسم لي في أول مرة وأستمر في محاضرته . ثاقب الرؤيا، حاد القراءة، لا يجامل ولا يدعي، حين وددت رأيه عن مشاركتي في مسابقة معمارية لمعلم في لندن، تمعن لبرهة وتمتم علي...

شخصيات ومعالم

الأسطى عبدالسلام محمد القروي أ‌.         مصطفى حقية إطرابلس المدينة الخالدة خلود الزمن، الحاضرة دائما في ذاكرة التاريخ، الملهمة للمبدع والفنان في كافة المجالات صنعت حضارة تتحدث باسمها. مرت بها عهود وحقب تاريخية تأثرت وأترث في حضارة البحر المتوسط وكانت احد عناصره الرئيسية . اشتهرت بمعمارها الذي حاكى التاريخ، فتنوع هذا المعمار بتنوع الفترات الزمنية، فكانت العمارة المحلية، ثم أساليب العمارة المختلفة تبعا لكل مرحلة تاريخية . تحفظ هذه المدينة بوفاء نادر إبداعات ابنائها اللذين بدلوا الجهد في الحفاظ على كيانها المعماري والابتعاد عن تشويهه وطمسه. فكان الأسطوات، اللذين بإبداعهم وحرصهم على مدينتهم، قاموا بصيانة العديد من الحياش والأزقة والأسواق والفنادق والجوامع وبيوت العلم. ومن هؤلاء شخصية عاشت بين جدران المدينة القديمة أكثر من (90 عاما) هو الأسطى عبدالسلام محمد القروي، من مواليد (إطرابلس 1889 م). وأقام طوال حياته بالمدينة القديمة بزنقة العربي المعروفة أيضا بزنقة (القاجيجي) بمحلة كوشة الصفار . بدأ الأسطى عبد السلام القروي رحل...

متابعات

الملتقى الاول للتخطيط العمراني تحت شعار (مستقبل التخطيط العمراني في ليبيا) في الفترة 12-13 / 08 / 2014