التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2014

فنان تشكيلي

لحظات أحببت أن اشارككم متعتها، تتعرفون فيها على فنان عشق الرسم بعيداً عن الأضواء ولسنوات طويلة. الفنان التشكيلي عبدالرزاق الغرياني جمعتني به محاسن الصدف في العام 2002 م. عندما كنّا نصور شريطا وثائقياً لسيرة المعلم والفنان التشكيلي علي قانة، فقد ك ان أحد تلامذته النجباء في عالم الرسم بالمرحلة الإبتدائية. وتوثقت صلتي به، فعرض علي جانباً من إبداعاته على شكل كراريس جمعت أروع الأعمال التشكيلية التي لا يقدر عليها إلاّ فنان متمكن من حرفته، فعرضت عليه أن يقيم معرضا شخصيا له بقاعة الفقيه حسن للفنون بمدينة طرابلس القديمة، فقبل الدعوة، وقدم لنا تجربة انصهر فيها إبداع الفنان بأصالة الأمكنة التي رسمتها ريشته والمواضيع التي تناولتها لوحاته. ولكن عاشق الرسم الذي يكره الأضواء، حمل لوحاته بعيداً بعد الافتتاح بيوم واحد... سألته لماذا؟ فلم يجب. فعذرته واحترمت خصوصيته. ولكن ظل في النفس شئ من إبداعه يطوف بخيالي كلما تذكرت تلك الكراريس. كانت شيئا خاصا لم أجده عند غيره.   وتحت تأثير البهجة والفرح، الذي ولّدته ثورة 17 فبراير في نفوس كل الليبيين، وعلى وجه ال...

مسجد عبد الوهاب القيسي

مفردات وطراز إعداد / مائسة محمد الهمالي لمحة تاريخية عن مدينة طرابلس/ طرابلس هي عاصمة ليبيا و أكبر مدنها الحديثة .تعرف بطرابلس الغرب و تقع جغرافيا على خط طول 13.12 شرقا وعلى خط عرض 32.52 شمالا في الشمال الغربي لليبيا وهي كذلك ميناؤها البحري الرئيسي. وتحتل المدينة رأس صخري مطل على البحر الأبيض المتوسط و تقع مقابل الرأس الجنوبي لجزيرة صقلية يحدها شرقا تاجوراء والقره بوللي، غربا جنزور، جنوبا السواني . وتعود تسمية المدينة إلى انها واحدة من مدن ثلاث بناها الفينيقيون وهي أويات "طرابلس الحالية" و لبدة و صبراته. شهدت مدينة طرابلس حقبة إسلامية خالصة لمدة تسعة قرون ، هي الفترة ما بين 23 – 916هجري,( 43- 1510ميلادي).. وحفلت بعصور تاريخية إسلامية هي العصر الأموي والعباسي والأغلبي والموحدي والفاطمي وغيرهم . موقع المدينة القديمة- طرابلس/ تتمتع طرابلس الغرب بحماية حاجز صخري طبيعي، يدل دلالة واضحة على أن المدينة كانت دائماً هناك، منذ الرحلات المبكرة للبحارة الفينيقيين. ولقد قيل أن طرابلس تنتصب، وكأنها حاجز بين تونس ومصر. وسورت المدينة سنة 1900 تسويراً ...

بين عباد القبور وعباد مصالحهم اتفاق

جمال اللافي إلى المتباكين على هدم الأضرحة وإزالة القبور المنتشرة في مساجدنا التاريخية وغير التاريخية، أقول: هناك أعمال هدم كثيرة وكبيرة لمساجد ومعالم ومدن تاريخية بأكملها، تمت في عهد المقبور. ولم تجد من يعترض عليها، ولو بكلمة- على  المستويين الشعبي والنخبوي- في ذلك الوقت، إلاّ من بعض حالات استثنائية ضعيفة، تم إخراسها من زبانية ذلك المقبور، منها على سبيل المثال لا الحصر، جامع الكتاني (أبوهريده)، جامع الشعاب القديم، جامع سيدي حموده، جامع سياله، جامع مولاي محمد، جامع باقي، مدرسة جامع ميزران، وآخرها هدم مبنى ما كان يسمى بمقر اللجنة الشعبية العامة (بنك روما سابقا). كذلك مدن سوكنة وهون وقلعة بني وليد وتحويل غالب المدن التاريخية إلى أطلال نتيجة الإهمال. كذلك لا ننسى سرقات الآثار من مدن لبدة وصبراته وشحات وغيرها. بل الكثير من الوقائع والشواهد تقول، أن هناك من كانت له أدوار تخريبية داخل مدينة طرابلس القديمة وعرقلة لجهود الحفاظ عليها من موقع مسؤوليته الإدارية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بطرابلس في تلك الفترة وفي جهاز إدارة المدن التاريخية في هذه الفت...