جاء الإسلام لتحقيق غايتين متصلتين ببعضهما البعض ولا تنفصلان أبدا وهما : · توحيد الربوبية لله. وكل عمل لا يقصد به وجه الله فهو شرك. وعقوبة الإشراك به الخلود في نار جهنم . · والثانية عمارة الأرض بالأخلاق والعلم والعمل. وتعهد الأرض بالإصلاح في كل شأن. وجزاء العاملين والمصلحين الخلود في الجنة. وجزاء المفسدين في الأرض النار . علماؤنا ودعاتنا سامحهم الله، اعتبروا أن هذه الدنيا دار فناء وليست دار بقاء. وأن الإنسان إنما جاء إلى هذه الدنيا لأمر واحد فقط، وهو أن يسخر عمره ووقته كله للعبادة. ورغبوا الناس في العزوف عن الدنيا وخوّفوهم من يوم تشخص فيه الأبصار ونارا مهما امتلأت تسأل هل من مزيد . يمر العمر بكل مسلم وهو يعيش حالة رعب وصلت بنا كمجتمعات إسلامية إلى حد اليأس، حتى في قدرتنا على إرضاء الله سبحانه وتعالى بأي شيء مهما كبر أو كثر. فلا صلاتنا تجزي ولا زكاتنا وصدقتنا تكفي ولا صيامنا يرضي ولا حجنا يغفر ولا تسبيحنا يرفع. فهم يستصغرون كل ما نقوم به. ويعظمون من أخطائنا. حتى أوصلونا إلى قناعة تامة بأننا جميعنا داخلون النار...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا