التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2017

الإسلام دين الحياة

جاء الإسلام لتحقيق غايتين متصلتين ببعضهما البعض ولا تنفصلان أبدا وهما : ·         توحيد الربوبية لله. وكل عمل لا يقصد به وجه الله فهو شرك. وعقوبة الإشراك به الخلود في نار جهنم . ·    والثانية عمارة الأرض بالأخلاق والعلم والعمل. وتعهد الأرض بالإصلاح في كل شأن. وجزاء العاملين والمصلحين الخلود في الجنة. وجزاء المفسدين في الأرض النار . علماؤنا ودعاتنا سامحهم الله، اعتبروا أن هذه الدنيا دار فناء وليست دار بقاء. وأن الإنسان إنما جاء إلى هذه الدنيا لأمر واحد فقط، وهو أن يسخر عمره ووقته كله للعبادة. ورغبوا الناس في العزوف عن الدنيا وخوّفوهم من يوم تشخص فيه الأبصار ونارا مهما امتلأت تسأل هل من مزيد . يمر العمر بكل مسلم وهو يعيش حالة رعب وصلت بنا كمجتمعات إسلامية إلى حد اليأس، حتى في قدرتنا على إرضاء الله سبحانه وتعالى بأي شيء مهما كبر أو كثر. فلا صلاتنا تجزي ولا زكاتنا وصدقتنا تكفي ولا صيامنا يرضي ولا حجنا يغفر ولا تسبيحنا يرفع. فهم يستصغرون كل ما نقوم به. ويعظمون من أخطائنا. حتى أوصلونا إلى قناعة تامة بأننا جميعنا داخلون النار...

حديث في شجون العمارة الليبية

جمال الهمالي اللافي أخواني المعماريين في ليبيا، حقيقة مرة لايمكن لأحدنا إنكارها، وهي أننا في ليبيا متخلفون معماريا عن العالم المتخلف (العالم الثالث)، فيما يتعلق بالعمارة الليبية المعاصرة، على مستويات عدة ( التنظير، التصميم، التنفيذ، نظم الإنشاء المتطورة، بتقنياتها المتعددة وموادها المتجددة، إلى جانب غياب العمالة الفنية الماهرة المحلية والأجنبية)، فما بالكم بالعالم المتقدم. ولن نشير إلى الفارق الزمني لأنه مؤلم جدا . لهذا علينا مجبرين- من واقع الظروف التي مرت بها البلاد خلال العقود الأربع الماضية وتمر بها البلاد في وقتنا الراهن- أن نعيد النظر في مستوى التفكير وفي نظرتنا لحاضر ومستقبل العمارة في ليبيا. علينا أن ننظر للواقع المعماري في ليبيا بموضوعية كما هو على حقيقته بكل مآسية. بحيث لا ننساق بعيدا في مجاراتنا لما ينتجة الغرب. فهذا الأمر بعيد المنال في هذه الظروف. وكل استنساخ للمنتج المعماري الغربي يأتي كجنين مشوه، أبله، فاقدا لكل مقومات الحياة. غير قادر على التأقلم مع بيئتنا الاجتماعية والاقتصادية والظروف السياسية التي يحرص فيها ساسة البلاد على أن تستمر وضعية التخلف...