التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2019

معرض دواية... رهان وتحديات... طموح وآفاق

أحمد الغماري جاءت النسخة الرابعة من معرض دواية لفن الحروفيات هذا العام لتؤكد مرة أخرى على عزم وإصرار لدى ثلة من الفنانين الشبان القائمين على هذا الحدث الفريد، أنهم مستمرون في رهانهم الكبير الذي راهنوا عليه، وهو المضي قدماً في مواجهة الصعاب والتحديات التي واجهتم وتواجههم في كل دورة من دوراته التي أقدموا على تنظيمها بالقيمة وبالشكل الفني المراد. قد تبدو مسألة الإعداد والتنظيم – منذ الوهلة الأولى -   مثل هذه المناشط التشكيلية لمن ينظر إليها من خارج المنظومة الثقافية، أنها أمرٍ سهلٍ، ويمكن مجاراتها، بل والإقدام على إقامة مبادرات مماثلة، وحتى إظهارها بشكلٍ أفضل، لكن من يطلع على خبايا الأمور، ويكون على مقربة من سير الإستعدادات والترتيبات لإقامة مثل هذه المناسبات التشكيلية، سيقرُ بصعوبة مجاراتها، واستحالة تنظيمها – لاسيما - في حال إن أراد أن يؤكل أمور دعمها ورعايتها إلى الجهات العامة. تظل الصعوبات والتحديات والعوائق التي تقف أمام إقامة وتنظيم مناسبات (تشكيلية) – لاسيما في الأونة الأخيرة-   عديدة ومتشعبة ومربكة، وتحتاج من المنظمين والقائمين عليها جهداً مضنياً ومضعفاً، ص...

تأملات في المعمار

جمال اللافي إذا أردت أن تقيّم القيمة الجمالية لأي مبنى معماري، لا تنظر إليه وتحكم له أو عليه من خلال مجموعة من الصور، سواء كانت للمبنى منفذاً على أرض الواقع، أو من خلال صور الإظهار المعماري ( 3D )، إنما عليك بزيارته على أرض الواقع، والتعاطي معه في أبعاده الحقيقية وتفاصيله الدقيقة والإحساس بملمسه وتأثير ألوانه ومواده على نفسيتك ومشاعرك . وإذا أردت أن تقيّم فاعليته، فعليك بتكرار الزيارة له لأكثر من مرة، كل أسبوع أو كل شهر أو كل سنة. عندها، إذا بقي في النفس ذلك الأثر الذي تركه عند أول زيارة له، فاعلم أنك تقف أمام صرح معماري مبدع يستحق مكانته على تلك الرقعة من الأرض، وجذارته بالبقاء كمعلم تاريخي في قادم الأيام، وإلاّ فالأمر لا يتعدى حالة إعجاب بمبنى حديث التنفيذ، أو انبهار بشكل غير مألوف، سرعان ما تعتري النفس منه مشاعر الملل والنفور.

50 عاماً على مسيرة التعليم المعماري في ليبيا

جمال اللافي إذا أردنا أن نبني عمارة ليبية معاصرة، فعلينا أن نبني لها مفاهيماً على مقياسها، إنطلاقا من فهم أجدادنا لها، لا أن نستورد مفاهيماً لها من الخارج . كما علينا أن نتفق حول معايير لها، تستمد مقوماتها من قيم المجتمع الليبي، التي تربطها بالواقع المحلي بيئياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، فلا نخرج عنها بمعايير مستوردة . مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بقسم العمارة والتخطيط العمراني بجامعة طرابلس 2019- 2020 يكون قد مر نصف قرن على تأسيس هذا القسم، 50 عاماً من التعليم المعماري. وهي فترة ليست بالقليلة ولا الهيّنة، قياسا بالزمن الذي قضته مدرسة الباوهاوس الألمانية لتؤسس لعمارة عالمية معاصرة، لا يزال تأثير مفاهيمها وتطبيقاتها- في مجالات العمارة والفنون والتصميم والصناعة- يفرض نفسه على عقلية العديد من المعماريين والمصممين في العالم . 50 عاماً، تطرح تساؤلاً على كل من كان له دور في رسم ملامح العمارة الليبية خلال النصف قرن الماضي- أكاديمياً ومهنياً- كيف مضت هذه الأعوام، وإلى أين ستمضي بقية الأعوام؟

عمارة القيم

جمال اللافي معماريو اليوم ، يرفعون أحجاراً وأعمدةً صبت من خرسانة وحديد مسلّح. ويصممون الفراغ تلو الفراغ، ليؤدي إلى تشكيلة من الكتل، يغلفها ما يشبه التناسق الجمالي، إلى الحد الذي يرضي الزبون، الفاقد للذوق الفني والإحساس الجمالي، لأنه لم يتربى عليه في أسرته، ولم يتعلمه في المراحل الدراسية التي مرّ بها، ولم يتلقاه من الإعلام المحلي، الذي يخصص جلّ برامجه لتمجيد الرئيس والقائد والملك والسلطان، ولا تتناوله الصحف المحلية ولا المجلات الثقافية، بقدر ما يتناولون الإسفاف الأدبي والانحدار الفني بالتعظيم والتهليل... فأنتجوا لنا عمارة تغلفها الفوضى وأخلاقا يسودها الانحطاط.           في حين كان أسطى البناء التقليدي يؤسس للقيم الفاضلة ويرفع فوقها جدران الأصالة والانتماء للجذور الخيّرة والبيئة الطيبة. ذاك الأسطى الذي لم يتلوث فكره بالنظريات الجوفاء، ولم يتعلم في مدارس صناعة الحمق وتفريخ الجهلة، ولم يقرأ جرائد الإسفاف، ولم يتلق قيم الانحطاط من إعلام فاسد ومأجور. فلم تبهره لا حضارة الغرب ولا الشرق. بل تربى في بيوت اجتمعت في رحابها العائلة، ورض...

معارض تشكيلية

فن الممكن