أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الاثنين، أكتوبر 28، 2019

تأملات في المعمار



جمال اللافي

إذا أردت أن تقيّم القيمة الجمالية لأي مبنى معماري، لا تنظر إليه وتحكم له أو عليه من خلال مجموعة من الصور، سواء كانت للمبنى منفذاً على أرض الواقع، أو من خلال صور الإظهار المعماري (3Dإنما عليك بزيارته على أرض الواقع، والتعاطي معه في أبعاده الحقيقية وتفاصيله الدقيقة والإحساس بملمسه وتأثير ألوانه ومواده على نفسيتك ومشاعرك.


وإذا أردت أن تقيّم فاعليته، فعليك بتكرار الزيارة له لأكثر من مرة، كل أسبوع أو كل شهر أو كل سنة. عندها، إذا بقي في النفس ذلك الأثر الذي تركه عند أول زيارة له، فاعلم أنك تقف أمام صرح معماري مبدع يستحق مكانته على تلك الرقعة من الأرض، وجذارته بالبقاء كمعلم تاريخي في قادم الأيام، وإلاّ فالأمر لا يتعدى حالة إعجاب بمبنى حديث التنفيذ، أو انبهار بشكل غير مألوف، سرعان ما تعتري النفس منه مشاعر الملل والنفور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية