جمال اللافي
إذا أردنا أن نبني عمارة ليبية معاصرة، فعلينا أن نبني لها مفاهيماً
على مقياسها، إنطلاقا من فهم أجدادنا لها، لا أن نستورد مفاهيماً لها من الخارج.
كما علينا أن نتفق حول معايير لها، تستمد مقوماتها من قيم المجتمع
الليبي، التي تربطها بالواقع المحلي بيئياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، فلا نخرج
عنها بمعايير مستوردة.
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بقسم العمارة والتخطيط العمراني
بجامعة طرابلس 2019- 2020 يكون قد مر نصف قرن على تأسيس هذا القسم، 50 عاماً من التعليم
المعماري. وهي فترة ليست بالقليلة ولا الهيّنة، قياسا بالزمن الذي قضته مدرسة الباوهاوس
الألمانية لتؤسس لعمارة عالمية معاصرة، لا يزال تأثير مفاهيمها وتطبيقاتها- في
مجالات العمارة والفنون والتصميم والصناعة- يفرض نفسه على عقلية العديد من المعماريين
والمصممين في العالم.
50 عاماً، تطرح تساؤلاً على كل من كان له دور في رسم ملامح العمارة
الليبية خلال النصف قرن الماضي- أكاديمياً ومهنياً- كيف مضت هذه الأعوام، وإلى أين
ستمضي بقية الأعوام؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق