التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2022

المجتمع والتعليم المعماري

  جمال اللافي العمارة في عمومها، سواء جاءت على شكل مبنى سكني أو مرفق تعليمي أو خدمي أو على شكل مخطط إسكاني بكامل مرافقه، لا تأتي أبداً فارغة من المضمون أو الرسالة أو التوجه والمُعتقد. فالمعماري بوعيه وإدراكه لما يفعله ويسعى لتحقيقه. أو كان مجرد تابعاً منبهراً بأحدى النظريات المعمارية وطرزها، فهو في حقيقة أمره ينقل للواقع مشروعاً ثقافياً مُحمّلاً بكل إرهاصات تلك النظريات بجوانبها الفكرية والعقائدية. التعليم المعماري الذي يملأ عقل الطالب بتعدد الطرز المعمارية بتضارب توجهاتها الفكرية والعقائدية، دون أن يُبصّره بها وبمدى ملاءمتها أو تعارضها مع قيم المجتمع العقائدية والأخلاقية، فهو بذلك يسهم مع التعمد أن ينحرف بالمجتمع، من خلال تخريج أجيال من المعماريين ذوي التوجهات المتضاربة والمتعارضة من حيث قناعة كل معماري بواحدة من هذه التوجهات المعمارية المتصادمة مع قيم المجتمع وعقيدته. حيث أن التعليم المعماري يحرص على إشغال عقل الطالب بكل ما يستجد في العالم الغربي من توجهات فكرية- يغلب عليها العقيدة الإلحادية، التي لا تخرج عن فكر المنظر لها- بإرهاصاتها المعمارية، في مقابل طمس وتسفيه مقومات وطرز عم...