أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الأحد، مارس 04، 2018

التلاعب بالكتل




واحدة من تفسيرات انصراف معماريو الحداثة وما بعدها والتفكيك إلى التلاعب بكتلة المبنى لخلق تكوين جمالي وعلاقة بين الضوء والظل، هو انصراف تخطيط المدن المعاصر عن النظام التخطيطي للكتل المتضامة (المتلاصقة) الذي كان معتمدا في المدن التقليدية، حيث كان هذا التلاعب بالكتل يأتي عفويا من خلال العلاقة بين الكتل المتلاصقة ببعضها البعض، فتأتي واحدة متقدمة بعض الشي عن جارتها وأخرى مرتفعة عنها نصف دور أو دور كامل وهكذا. كما تتأتي من احترام طوبوغرافية الموقع متعدد المناسيب.



العفوية، الناتجة عن تحقيق مطلب إنساني وبيئي اساسي، تخلق تكامل العلاقة بين كتل المبنى الواحد والمباني المجاورة له. والتكلف غالبا ما تكون عواقبه مدمرة على البيئة والإنسان معا. وقلما يحقق النتيجة المستهدفة منه من الناحية الجمالية. إلى جانب أنه يأخذ من تفكير وجهد المعماري الكثير على حساب الوظيفة، حيث يتم تكييفها غصبا مع الشكل الجمالي المراد تحقيقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية