علي الصادق حسنين لا أبوح سراً إذا قلت نني كلما مررت بهذه المدرسة العريقة أو د خلتها اختلج فؤادي ورا ودتني ذكريات عزي زة على نفسي لأنها تعيدني إلى زم ن الص با .أجل ، ما برحت تربطني بها وشيجة وجدانية ترتقي إلى ما ينيف عن ستين حولاً مع أنني لم أكن في يوم من الأيام من تلاميذها ، ولكن قدر لي أن ساعات النهار طيلة خ مس سنوات قرب خالي ووليِّ أمري رح مه الله الذي كان يشغل وظيفة مشرف بالمدرسة . تتمتع ليبيا بالعد د الوفير من دور العلم والمعرفة (التقليدية )التي تخرج منها العلماء والفقهاء والأدباء الأجلاء ممن ذاع صيتهم والذين تفاعلت أدوارهم مع مختلف التيارات الف كرية والسياسية وتمكنوا من أداء الدور الإيجابي إس هاماً منهم في بناء جسور التواصل مع نظرائ هم في الأقطار العربية . أما بالنسبة إلى دور العلم والمعرفة ( العصرية ) ببلادنا فيمكن القول إنها تمثلت ف ي المدارس الابتدائية التي تم تأسيسها في العهد العثماني الثاني بط رابلس وبعض المدن الأخرى ، هذا فضلاً عن العدد المحدود جداً من مدارس ما فوق المرحلة الأساسية التي كانت بطرابلس والمتمثلة في دار ال معلمين وأربع مدارس إعدادية كانت اث...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا