التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أخبار


أقمار اصطناعية لمراقبة آثار ليبيا


المرصد الليبي – ليبيا اليوم

تطرقت الكاتبة باولا فيرتيوني في مقال بصحيفة "الكورياري دي سيرا" الإيطالية إلى الحالة الراهنة لتراث ليبيا، وخاصة بعد توقف التنقيب بكل المواقع في كامل ليبيا بسبب حالة الحرب، وهو ما استدعى استعمال الأقمار الاصطناعية لمراقبة مواقع الآثار.

وتقول مديرة البحث في جامعة "سابينزا" الإيطالية لوشيا مور" منذ بداية الثورة الليبية توقفت كل أعمال الحفريات والتنقيب حول الآثار في ليبيا"، وتضيف هذا أمر عادي بحكم الوضع الأمني هناك، لكن الذي يمثل خطرا على تراث ليبيا هو المحافظة على الإرث المعماري لعديد المدن التاريخية التي تعد تراثا إنسانيا ينتمي للإنسانية ككل وليس لليبيين فقط".

وتبين الباحثة أنه منذ بداية الثورة انسحب العديد من الذين كانوا يحرسون المدن القديمة والمواقع الأثرية خوفا على أنفسهم، و جراء الفراغ ، للأسف تعرضت عديد المواقع في ليبيا للسرقة والنهب أو للإهمال على عين المكان.

وتوجد أغلب هذه المواقع التاريخية في المدن الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط خاصة المدن المعروفة مثل صبراتة ولبتيس ماغانا القريبة من العاصمة طرابلس وقورينا الموجودة في بنغازي، وقد تمت حمايتها من القتال في الكثير من الأحيان.

وترى الباحثة أن النهب قد تكون تعرضت له المواقع البعيدة عن المدن الكبرى والتي بقيت بلا حماية منذ شهر فبراير الماضي، حيث يتواصل غياب الأمن فيها إلى حد الآن.
وفي مناطق صحراوية كفزان والمساك توجد مواقع معمارية تعود إلى آلاف السنين ، و ترى الباحثة أن منظمة اليونسكو تدخلت بحثا عن حماية هذا التراث العالمي.

وتقول الباحثة أنه بسبب توقف البحث في ليبيا، تقوم جميع الفرق المهتمة بليبيا اليوم بالبحث والمراقبة بطريقة مبتكرة وذلك عن طريق استعمال الأقمار الصناعية والصور الجوية، وهو ما مكن أخيرا من القيام بآخر الاكتشافات الأثرية في الصحراء الليبية لقصور تعود لقبائل سكنت الصحراء منذ مئات السنين، وكانت تربط بين الإمبراطورية الرومانية وشعوب القارة الإفريقية وهو اكتشاف سيمكن من فهم طبيعة العلاقة التي قامت بين الضفة الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

ويتواصل اليوم استعمال الأقمار الاصطناعية لمراقبة بعض المواقع الأثرية الكبرى رغبة في الحفاظ عليها في انتظار إمكانية تنقل البعثات الدولية والمحلية لمواصلة أعمال التنقيب في القريب العاجل، خاصة وأن هذا الإرث المعماري والتاريخي يمكن أن يكون ثروة حقيقية في قيمة الذهب الأسود، إذا تم المحافظة عليها، باعتبار أن آثار ليبيا تضاهي آثار مصر ويمكن أن تكون اللبنة الأولى لبناء قطاع سياحي متطور، وهو ما سيمكن الاقتصاد الليبي من تجاوز سيطرة النفط وبناء اقتصاد متعدد القطاعات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهوية الطبيعية في المباني

م/ آمنه العجيلى تنتوش المقدمة تتوقف الراحة الفسيولوجية للإنسان على الثأتير الشامل لعدة عوامل ومنها العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء والإشعاع الشمسي . وللتهوية داخل المبنى أهمية كبيرة وتعتبر إحدى العناصر الرئيسية في المناخ ونق الانطلاق في تصميم المباني وارتباطها المباشر معها فالتهوية والتبريد الطبيعيين مهمان ودورهما كبير في تخفيف وطأة الحر ودرجات الحرارة الشديدة ، بل هما المخرج الرئيسي لأزمة الاستهلاك في الطاقة إلى حد كبير لأن أزمة الاستهلاك في الطاقة مردها التكييف الميكانيكي والاعتماد عليه كبير والذي نريده فراغات تتفاعل مع هذه المتغيرات المناخية أي نريد أن نلمس نسمة هواء الصيف العليلة تنساب في دورنا ومبانينا ونريد الاستفادة من الهواء وتحريكه داخل بيئتنا المشيدة لإزاحة التراكم الحراري وتعويضه بزخات من التيارات الهوائية المتحركة المنعشة . فكل شي طبيعي عادة جميل وتتقبله النفس وترتاح له فضلا عن مزاياه الوظيفية . وعلى المعماري كمبدأ منطقي عام البدء بتوفير الراحة طبيعياً ومعمارياً كلما أمكن ذلك ومن تم استكملها بالوسائل الصناعية لتحقيق أكبر قدر ممكن ...

بيوت الحضر: رؤ ية معاصرة للمسكن الطرابلسي التقليدي

تصميم وعرض/ جمال الهمالي اللافي في هذا العرض نقدم محاولة لا زالت قيد الدراسة، لثلاثة نماذج سكنية تستلهم من البيت الطرابلسي التقليدي قيمه الفكرية والاجتماعية والمعمارية والجمالية، والتي اعتمدت على مراعاة عدة اعتبارات اهتم بها البيت التقليدي وتميزت بها مدينة طرابلس القديمة شأنها في ذلك شأن كل المدن العربية والإسلامية التقليدية وهي: · الاعتبار المناخي. · الاعتبار الاجتماعي ( الخصوصية السمعية والبصرية/ الفصل بين الرجال والنساء). · اعتبارات الهوية الإسلامية والثقافة المحلية. أولا/ الاعتبار المناخي: تم مراعاة هذا الاعتبار من خلال إعادة صياغة لعلاقة الكتلة بمساحة الأرض المخصصة للبناء، بحيث تمتد هذه الكتلة على كامل المساحة بما فيها الشارع، والاعتماد على فكرة اتجاه المبنى إلى الداخل، وانفتاحه على الأفنية الداخلية، دون اعتبار لفكرة الردود التي تفرضها قوانين المباني المعتمدة كشرط من شروط البناء( التي تتنافى شروطها مع عوامل المناخ السائد في منطقتنا ). وتعتبر فكرة الكتل المتلاصقة معالجة مناخية تقليدية، أصبح الساكن أحوج إليها من ذي قبل بعد الاستغناء عن البنا...

المعلم/ علي سعيد قانة

موسوعة الفن التشكيلي في ليبيا 1936- 2006 جمال الهمالي اللافي الفنان التشكيلي" علي سعيد قانة " هو أبرز الفنانين التشكيليين الذين عرفتهم الساحة التشكيلية في ليبيا... انخرط في هذا المجال منذ نحو أربعة عقود. ولد بمدينة طرابلس الموافق 6/6/1936 ف ترعرع في منطقة سيدي سالم (باب البحر) بمدينة طرابلس القديمة.والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة بروما- إيطاليا سنة 1957 وتخصص في مجال النحت بمدرسة سان جاكومو للفنون الزخرفية، كما حرص خلال وجوده في روما على دعم قدراته الفنية من خلال دورات تخصصية في مجال الرسم الحر والطباعة والسباكة وبرز في هذه المجالات جميعا.• التحق عند عودته إلى ارض الوطن بمعهد للمعلمين ( ابن منظور ) للتدريس سنة 1964ف• انتقل للتدريس بكلية التربية جامعة الفاتح سنة1973 ف• انضم إلى كلية الهندسة/ جامعة الفاتح بقسم العمارة والتخطيط العمراني سنة 1974- وتولى تدريس أسس التصميم و الرسم الحر لغاية تقاعده سنة 2001 ف• عمل مستشارا للشئون الفنية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة. مساهماته الفنية/ اقتنى متحف مدينة باري للفنون بإيطاليا لوحتين من أعماله الفني...