منذ قدوم فتوحات الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص،
كانت ليبيا ومازالت تشكل موقعاً هاماً على خريطة الوطن العربي, تعطي وتأخذ, تؤثر وتتأثر.
وفي كل مراحلها التالية التي مرت بها ليبيا من احتلال إلى آخر، حافظت على هويتها العربية
الاسلامية وقاومت كل محاولات الطمس والتغريب، مثلما قاومت كل محاولات عزلها عن
محيطها العربي، وإلهائها في همومها المعيشية اليومية، أو صرف أنظارها إلى فضاءات
إقليمية أخرى لم يكن لها في يوم ما ذلك التأثير الفاعل الذي حققته مع محيطها
العربي.
والقراءة المتأنية لتاريخ
ليبيا تثبت كل هذا.
إلى أن تفجرت ثورة السابع عشر من فبراير وكشفت عن
مساحة التعاون والتفاعل العربي مع هذه الثورة المباركة على جميع الاصعدة, رغم كل المحاولات
الاقليمية اليائسة التي حاول أن يختطفها النظام المنهار لصالحه.
هذه خلاصة لمحاضرة تقدمها الأستاذة نادرة
العويتي يوم الغد على تمام الساعة الخامسة مساء، بمركز دراسات الجهاد الليبيين.
والدعوة عامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق