التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2018

مؤسسات لم يكتب لها الاستمرارية

تجربة المدرسة الليبية للعمارة والفنون 2004- 2008 الجزء الأول : تمهيد الباحث المعماري/ جمال الهمالي اللافي الحديث عن أي تجربة هو في حقيقته يستهدف بالدرجة الأولى استخلاص العبر وتمكين القادمين على تجربة معمارية جديدة من الاستفادة منها إما بالإسترشاد بها أو لتلافي الأخطاء وأوجه القصور فيها. وكل تجربة- حتى يمكن الاسترشاد بها- لابد لها أن تقودنا إلى مقدماتها التي شكلت ملامحها وصنعت لها خصوصيتها المتفردة عن غيرها من التجارب السابقة أو المواكبة لها، من حيث المنطلقات والأهداف والغايات وآلية العمل لمواجهة المعوقات والتحديات وخلق الفرص وتحقيق الإنجازات. الدوافع/ يمكننا القول أن تجربة المدرسة الليبية للعمارة والفنون انطلقت من دافعين الأول: مرتبط بهجرة الأسر الليبية لبيت العائلة الذي كان يضم في رحابه عائلة ممتدة (الجدين، الأبوين، الأحفاد) وتشتتها بين العمارت السكنية التي أنشأتها الدولة أو إلى الأملاك المستردة من الطليان.  الثاني: مرتبطة بظهور عمارة معاصرة انتشرت في ربوع البلاد فاقدة لأبسط قواعد التصميم المعماري للمباني السكنية. فاقدة لهويتها المع...

الهوية الثقافية

لقاء وحوار

الفن رسالة

جمال اللافي الفنان التشكيلي يحمل في أعماله رسالة الارتقاء بالذائقة الجمالية للمجتمع وتهذيب النفوس. وحرصه على تنظيم المعارض الدورية في ليبيا بكل جديد لديه أولا قبل تنظيمها في خارجها مسؤولية عظيمة لا تقدر بالثمن الذي يرصده لهذه اللوحات.

مطلب الهوية ومسألة الانتماء

  البيت الغدامسي جمال اللافي الهوية شجرة عظيمة من فصيلة الانتماء. جذورها تمتد في الماضي البعيد. وساقها راسخ في تربة الحاضر، يقف صامدا في مواجهة الأعاصير الهوجاء. وفروعها وأوراقها تتطلع إلى مستقبل واعد محصن بهذا الانتماء. وثمارها تنضج بالرعاية والسقاية والتغذية بالأسمدة الطبيعية وليدة البيئة وليس بالكيماويات المستوردة من الخارج، التي لا ندري ما تحمله معها من أوبئة وأمراض، حتى يلحق ضررها بالمجتمع. ضرر نراه يتفاقم مع الزمن حتى لا يمكن بعدها إصلاحه أو معالجته . بعض غوغاء العمارة اليوم يطالبون باقتلاعها، ليبنوا في مكانها كتل خرسانية، لا تشعرهم بخواء الانتماء .

مطلب الهوية والمرجفون في المدينة

  مدينة غدامس جمال اللافي الهوية في تعريفها الشعبي البسيط مرادف لقوة الشخصية. وفي عرف المجتمع ينظر لفاقد الشخصية نظرة دونية. وفي عرف المجتمعات الدولية يتعاملون مع الدول فاقدة الهوية بهذه النظرة الدونية  أيضا . المرجفون في المدينة يريدون أن يستخفوا بعقولنا عندما يعتبرون مسألة التأصيل للهوية المعمارية المحلية لا تزيد عن كونها حالة استنساخ لعمارة الماضي. ويطالبوننا في ذات الوقت باستنساخ عمارة الغرب، بزعم أنها تدخل ضمن دائرة الإبداع . وإليهم أقول: قدموا لنا أعمالا إبداعية لا تنتمي للشرق ولا للغرب وعندها سنحترمكم . ولكنني على يقين أن فاقد الشئ لا يعطيه.  عجزكم عن الالتزام بمسؤوليات التأصيل للعمارة المحلية لا يبرر دعوتكم للإنسلاخ عنها. ورحم الله إمرأ عرف قدر نفسه فوقف دونه .

النقد المعماري حالة أخلاقية

جمال اللافي لم يدّع أحدا من الكتّاب في الوسط المعماري الليبي أنه يعتلي منبر النقد المعماري ويزكي نفسه على هذا. وبالتالي لا أحد يمتلك مفاتيح وسم من يكتب حول القضايا المعمارية التي تمس المجتمع بأنه من أدعياء النقد المعماري. فالكتابة المعمارية هي حالة عفوية تعكس معايشة يومية لهموم المجتمع وتطلعاته . وهي إحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتق المعماري، ينتج عنها كتابة لا يضعها ضمن سياق معين سواء كان نقدي أو فلسفي أو تنظيري، لأن هذه ليست قضيته. ولا يفعلها إلاّ من جبل طبعه على الخسة والنفاق، وله من وراء كتاباته ومحاضراته وحلقات النقاش التي يدعو إليها أغراضا ذنيئة، لا تستهدف بأي حال من الأحوال الارتقاء بالتجربة المعمارية الليبية . من يريد أن يتصدى لعملية النقد المعماري، عليه أن يتصف بالنزاهة والمصداقية والموضوعية والحرص على الارتقاء بمجال المهنة والاحتفاء بأي حالة اجتهادية. ولا بأس بتقييمها بهدف تصحيح مسارها. ومن تغيب عنه هذه الصفات فعليه أن يحترم نفسه ويلتزم الصمت فهو أسلم له وأحفظ لمكانته .

بدايات البيئة العمرانية فى ليبيا وتأثيرالسلوك الاجتماعى للافراد فيها عبر الزمن

المعماري/ صالح المزوغي من المعروف أكاديميا أن البيئة العمرانية هى التى تعيد تشكيل السلوك الاجتماعى للافراد فيها  بعد تحولهم اليها من مناطق استقرارهم الى داخل البيئة العمرانية أى الى المدينة.... الا أنه ومن من خلال  المعايشة الشخصية لتأثير سلوكيات الافراد والجماعات في تركيبة وتكوين  البيئة العمرانية  فى ليبيا  منذ 50 سنة مضت  بالاضافة الى الاطلاع على تشكل هذه البيئة العمرانية المحدودة منذ نشأتها  فى بعض المراجع المحدودة  جاءت فكرة اجراء دراسة مبدئية حول تأثير هذا العامل في المخططات القادمة مستقبلا وذلك لتجنب سلبياته التى ساهمت بشكل واضح  فى تشوه البيئة العمرانية فى ليبيا بشكل سىء جدا لأن توجيه السلوك الاجتماعى للافراد نحو الانضباط  تلقائيا أو تحت سلطة القانون  فى البيئة العمرانية  من خلال التخطيط سيخدم مصلحتهم المعيشية فيها  ويحقق لهم مستوى تحضر أفضل  كما يحقق للدولة مصلحة كبرى من خلال استقرار السكان بمحافظتهم على  ببيئتهم العمرانية. تهدف هذه الورقة الى التعريف بالسلوك الاجتماعى للافر...

لقاء مع السقيفة الليبية

جمال اللافي: ”المشهد المعماري في ليبيا متأزم. ويعاني …“ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السقيفة الليبية : لكل بلد ومدينة طابع معماري خاص، يسعى المسؤولين في هذا البلد أو ذاك، لإبرازه والاهتمام به، وكذلك أهل هذا البلد، وخاصة إن كانت مدن أثرية تحمل التاريخ على أسوارها، وتحفظ أصالتها لتهدي العابرين جمال النظر، ومغامرة رحلة لأزمنة بعيدة، عبر نوافذها وأبوابها وأقواسها وقلاعها، هي ثقافة مكانية زمانية تنتقل من جيل إلى جيل. وسط تغول الحداثة، واختلاف الأذواق والاحتياجات، اختفى هذا الطابع الجميل ولم نعد نراه كثيراً في ليبيا، لكن هناك دوماً الباحث عن مكامن الجمال في الموروث المعماري الليبي . ماذا سيحدث لو فكرنا بطريقة مختلفة عندما نتعاطى كمستثمرين عقاريين مع مجموعة من الوحدات السكنية؟ سؤال يطرحه باحث ومصمم معماري، مهتم بدراسة العمارة الإسلامية المحلية في ليبيا، وعبر مدونته "الميراث" يطرح رؤية معمارية إسلامية معاصرة، تعتمد على إعادة إحياء روح التكامل بين المعماري والحرفي لإنتاج عمارة تتفـاعل مع حاجات المجتمع ا...