جمال اللافي
الهوية
شجرة عظيمة من فصيلة الانتماء. جذورها تمتد في الماضي البعيد. وساقها راسخ في تربة
الحاضر، يقف صامدا في مواجهة الأعاصير الهوجاء. وفروعها وأوراقها تتطلع إلى مستقبل واعد
محصن بهذا الانتماء. وثمارها تنضج بالرعاية والسقاية والتغذية بالأسمدة الطبيعية وليدة
البيئة وليس بالكيماويات المستوردة من الخارج، التي لا ندري ما تحمله معها من أوبئة
وأمراض، حتى يلحق ضررها بالمجتمع. ضرر نراه يتفاقم مع الزمن حتى لا يمكن بعدها إصلاحه
أو معالجته.
بعض غوغاء
العمارة اليوم يطالبون باقتلاعها، ليبنوا في مكانها كتل خرسانية، لا تشعرهم بخواء الانتماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق