التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2019

معادلة التأصيل

جمال اللافي إحياء الموروث الثقافي المعماري، يبدأ من ربط حلقات السلسلة المقطوعة بين عمارة الماضي وعمارة الحاضر. وفهم القيم التي انطلقت منها عمارة الماضي، لصياغة قيم تستوعب معطيات الحاضر ولا تنفصم عن الجذور، حتى تتحقق لجيل جديد من المعماريين إمكانيات الانطلاقة لصياغة عمارة المستقبل . ما لم نفعل ذلك، لا ولن يمكننا أبدا تحقيق معادلة الانتماء بأبعاده الثقافية، التي تؤصل ولا تغرّب. تثري ولا تشوّه. تحل معضلات الحاضر ولا تزيدها تعقيدا .

الموروث الحرفي.. بين الإثراء والتشويه

جمال اللافي في بعض الأحيان، نكون مبدعين في التشويه، وليس في الإثراء أو الابتكار. وذلك عندما لا نجري دراسة عميقة لعناصر ومفردات وتفاصيل الموروث الثقافي من عمارة وحرف فنية وملبوس وأكل وعادات وتقاليد. ونستوعب القيم الجمالية التي انطلقت منها ومصادرها المحلية أو مؤثراتها الخارجية . والعناصر الزخرفية والتفاصيل التي تدخل في إثراء جماليات المنتج المحلي المعاصر، هي واحدة من مداخل الإثراء أو التشويه. وذلك عندما نستبدل هذه العناصر الزخرفية بعناصر أخرى مستوحاة من بيئات خارجية. فيأتي عليها زمن يقال فيها أن عمارتنا أو صناعاتنا الحرفية أو ملبوسنا التقليدي أو مأكلنا ومشربنا هو وليد مؤثرات خارجية ناتجة عن استيرادها من مصادرها الخارجية، ولا علاقة لها لا بالثقافة المحلية ولا بأبداع الحرفي الليبي. وإنما هي تقليد متقن لما يبدعه الآخر . فواقع اليوم يشهد بتلك الحرب الشعواء التي يشنها الكثير من أبناء هذا البلد على موروثنا الثقافي بنسبته إلى مؤثرات خارجية. ونرى ذلك بصورة جلية عند الحديث عن العمارة المحلية .  

الذاكرة التشكيلية

ناصر المقرحي شهدت الساحة الفنية السنوات الأخيرة رحيل أربع فنانين تشكيليين ليبيين وهم على التوالي الفنان يوسف معتوق الذي ظلت ريشته تنوس ما بين الرمزية والأنطباعية والواقعية والمحاولات التجريدية بحماس قل نظيره وغزارة في الإنتاج ومشاركات لا تتوقف داخل الوطن وخارجه . والفنان الطاهر المغربي صاحب التجربة التي تميل إلى الفطرية بألوانها الاولية – من الأنبوب إلى السطح مباشرة – وخطوطها التحديدية الواضحة واتساع مساحة لوحاته وتناوله للحياة الأجتماعية والزوجية في أبسط صورها لنحصل في نهاية المطاف على لوحة مشبعة بالدفء والحب والمودة، خاصة مع تلك اللوحات التي تحاول أن تقبض على معنى التنزه أو ( الزردة ) باللهجة العامية، إذ لا ينفك الفنان يصور أفراد العائلة في نزهتهم الربيعية في أماكن طبيعية مختلفة في جو من المحبة والأُلفة والهدوء . ثالث هؤلاء الراحلين هو الفنان خالد حمد بن سلمه صاحب الأسلوب الواقعي السلس بلوحاته متنوعة المواضيع والتأثيث بما فيها احتفاءه بالطفولة . رابع الفنانين هو عمران بشنة الذي يختلف عن الفنانين الآخرين بأنه صاحب قلم تم تسخيره للنقد التشكيلي بجميع أن...