التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2022

لقاء السقيفة الليبية

  جمال اللافي: ”المشهد المعماري في ليبيا متأزم. ويعاني …“   السقيفة الليبية : لكل بلد ومدينة طابع معماري خاص، يسعى المسؤولين في هذا البلد أو ذاك، لإبرازه والاهتمام به، وكذلك أهل هذا البلد، وخاصة إن كانت مدن أثرية تحمل التاريخ على أسوارها، وتحفظ أصالتها لتهدي العابرين جمال النظر، ومغامرة رحلة لأزمنة بعيدة، عبر نوافذها وأبوابها وأقواسها وقلاعها، هي ثقافة مكانية زمانية تنتقل من جيل إلى جيل. وسط تغول الحداثة، واختلاف الأذواق والاحتياجات، اختفى هذا الطابع الجميل ولم نعد نراه كثيراً في ليبيا، لكن هناك دوماً الباحث عن مكامن الجمال في الموروث المعماري الليبي .   ماذا سيحدث لو فكرنا بطريقة مختلفة عندما نتعاطى كمستثمرين عقاريين مع مجموعة من الوحدات السكنية؟   سؤال يطرحه باحث ومصمم معماري، مهتم بدراسة العمارة الإسلامية المحلية في ليبيا، وعبر مدونته "الميراث" يطرح رؤية معمارية إسلامية معاصرة، تعتمد على إعادة إحياء روح التكامل بين المعماري والحرفي لإنتاج عمارة تتفـاعل مع حاجات المجتمع المعاصر المادية والروحية وتطويع التقنيات الحديثة واستخداماتها لصياغة رؤية مشتركة لعم...

العمارة... عقيدة دينية وليست توجه فكري

 جمال اللافي             العمارة في حقيقتها وتوجهاتها تنطلق من عقيدة دينية وليست مجرد توجه فكري قابل للحوار الودي المعتمد على الإقناع وليس فرض الرأي بقوة السلطة وأدوات التأثير الإعلامي والمعرفي، التي يمتلكها أحد طرفي الحوار. حيث تخضع الأعمال والمشاريع المعمارية في عمومها لعقيدة معمارية تنطلق من عقيدة دينية يعتنقها المعماري ويؤمن بها في قناعاته الراسخة في وجدانه وليس تلك التي يدعيها أو يتظاهر بها أو يعتقدها في نفسه من خلال التوارث أباً عن جد أو من خلال ممارسة طقوسها الدينية. كونها في حقيقتها عقيدة وليست مجرد رؤية أو توجه فكري، فمسألة التصادم مع المخالف تأخذ عدة أوجه ومناحي تظهر جلياً في مرحلة دراسة طالب العمارة لها أو خلال ممارسة المهنة عبر المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص التي يلتحق بها المعماري. فالطالب المخالف لتوجه أستاذه المعماري يتعرض للرفض والعقاب عبر تهميش مشروعاته الدراسية التي ينجزها في مراحل دراسته من خلال منحه أدنى الدرجات التقييمية. مثلما تناله سخرية مخالفيه من زملاء الدراسة أو العمل ووصمه بالتخلف والتقوقع عند دائرة الماضي أو المح...