أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الأربعاء، يناير 22، 2025

أهمية الحفاظ على الدقة في عرض الموروث الثقافي في المتاحف والمقاهي


جمال الهمالي اللافي

مقدمة

بدأت ظاهرة أراها من وجهة نظري طيبة وتبشر بمستقبل واعد في العودة لموروثنا الثقافي بشقه المعماري وجوانبه المكملة له. وذلك في قيام بعض المواطنين بإنشاء متاحف ومقاهي تلامس في ملامحها العامة روح الموروث الثقافي.

أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي

ما يعيبها ويفسد قيمتها التوثيقية أنها لا تتحرى الدقة في التعاطي مع عناصر وتفاصيل هذا الموروث. فترى البعض يخلط بين التفاصيل المعمارية للعمارة المحلية وعمارة جارتها التونسية والمغربية. ويخلط بين المقتنيات الشعبية وغيرها من المقتنيات لثقافات عربية وأوروبية، ورثها أو اقتناها أو أُهديت إليه.

الأخطاء الشائعة في عرض الموروث

في هذه الجزئية يفترض به التمييز بينها في العرض بالإشارة كتابياً إلى مصدر هذه المقتنيات والعناصر والمفردات ما بين ما هو منتمي للموروث الثقافي وما هو مستجلب من مصادر أخرى. وخصوصاً عندما تستضيف هذه المتاحف والمقاهي الملحقة بها زواراً متنوعي الاهتمامات والمشارب، كطلبة المدارس مثلاً.

نصائح لتحسين عرض الموروث

نصيحة مخلصة مشفوعة بتقديرنا لجهودهم نقول، فقط تعاملوا مع الموروث بحرص ودراية. ولا تُدخلوا عليه أشياء ليست منه ولا تشوهوه بعدم المبالاة في التعاطي معه.

خاتمة

التفاصيل الدقيقة في العمارة والمقتنيات الثقافية تلعب دوراً كبيراً في نقل الصورة الحقيقية للتراث. عندما يتم خلط العناصر المحلية مع عناصر من ثقافات أخرى دون توضيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فهم خاطئ للتراث الثقافي. لذلك، من المهم التمييز بين ما هو أصيل وما هو مستجلب، وتوضيح مصادر هذه العناصر للزوار.

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية