التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقالات



المعمارية/ أمال الإزرملي

من خلال الملاحظة والبحث تجد أن من أهم ما يميز العمارة المحلية في طرابلس هذا التناغم ما بين الداخل والخارج، الكتلة والفراغ، الجماد والحياة.

الأشكال الهندسية الأولية الدائرة والمربع والمثلث تتجلى واضحة في هذه العمارة ، وتكمن قوتها في بساطتها.

الألوان غير موجودة في الصورة، ولكنها موجودة بقوة في حياة ساكني البيت، في فرشهم وملابسهم ووجباتهم الغذائية.

قدرة ساكني البيت على التعبير عن أنفسهم وعن احتياجاتهم واضحة ومباشرة، بسبب صفاء النية والمصالحة الذاتية مع النفس.

النسب والأبعاد جاءت نتيجة تناغم لحجم الأشخاص ووحدات البناء والقدرات الانسانية على البناء.

وجود عنصر النبات حاجة ملحة مادّياً ومعنوياً بالإضافة الى الأجواء الرقيقة التي يوفرها فهو مصدر للأكسجين وللغذاء والدواء .

البيت الليبي التقليدي جاء متوافقاً مع نوعية الحياة التي كانت تعيشها الأسرة الليبية في السابق، حيث أغلب المشاهد كانت خاصة وداخلية. وتقل وتنعدم الحياة العامة في كثير من المشاهد.


في الوقت الحالي أصبحت كثيراً من مشاهد حياتنا عامة!!  مع الصباح الباكر تخرج الأسرة جميعها الأب والأم يعملان والأبناء إلى المدارس، وغير ذلك من التفاصيل التي نعرفها جميعاً.

السؤال: هل يفي البيت التقليدي بمتطلبات الحياة الجديدة؟


المقاهي أصبحت عامة، الحدائق أصبحت عامة (اندثار النباتات المنزلية)، الغذاء والدواء يباع جاهزاً في علب أنيقة، فرش البيت أصبح جاهزاً (اندثار الحرف).

لتكوين رؤية واضحة للبيت الليبي المعاصر، يجب أن نصل إلى مصالحة ذاتية مع أنفسنا لنعرف ماذا نريد؟ ماهي هوية الأسرة الليبية المتحضرة؟ ماهي نشاطاتنا وحركتنا اليومية؟


ويجب أن تتأكد أن بيتك يشكلك ويحدد حركتك ويؤثر في نفسيتك وأخلاقك ويشجعك أو يثنيك عن هواياتك وعملك وأبنائك على العموم . 

تعليقات

  1. You are my inspiration , I possess few blogs and rarely run
    out from to post .

    My web blog ... bochem4you.pl (bochem4you.pl)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهوية الطبيعية في المباني

م/ آمنه العجيلى تنتوش المقدمة تتوقف الراحة الفسيولوجية للإنسان على الثأتير الشامل لعدة عوامل ومنها العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء والإشعاع الشمسي . وللتهوية داخل المبنى أهمية كبيرة وتعتبر إحدى العناصر الرئيسية في المناخ ونق الانطلاق في تصميم المباني وارتباطها المباشر معها فالتهوية والتبريد الطبيعيين مهمان ودورهما كبير في تخفيف وطأة الحر ودرجات الحرارة الشديدة ، بل هما المخرج الرئيسي لأزمة الاستهلاك في الطاقة إلى حد كبير لأن أزمة الاستهلاك في الطاقة مردها التكييف الميكانيكي والاعتماد عليه كبير والذي نريده فراغات تتفاعل مع هذه المتغيرات المناخية أي نريد أن نلمس نسمة هواء الصيف العليلة تنساب في دورنا ومبانينا ونريد الاستفادة من الهواء وتحريكه داخل بيئتنا المشيدة لإزاحة التراكم الحراري وتعويضه بزخات من التيارات الهوائية المتحركة المنعشة . فكل شي طبيعي عادة جميل وتتقبله النفس وترتاح له فضلا عن مزاياه الوظيفية . وعلى المعماري كمبدأ منطقي عام البدء بتوفير الراحة طبيعياً ومعمارياً كلما أمكن ذلك ومن تم استكملها بالوسائل الصناعية لتحقيق أكبر قدر ممكن ...

بيوت الحضر: رؤ ية معاصرة للمسكن الطرابلسي التقليدي

تصميم وعرض/ جمال الهمالي اللافي في هذا العرض نقدم محاولة لا زالت قيد الدراسة، لثلاثة نماذج سكنية تستلهم من البيت الطرابلسي التقليدي قيمه الفكرية والاجتماعية والمعمارية والجمالية، والتي اعتمدت على مراعاة عدة اعتبارات اهتم بها البيت التقليدي وتميزت بها مدينة طرابلس القديمة شأنها في ذلك شأن كل المدن العربية والإسلامية التقليدية وهي: · الاعتبار المناخي. · الاعتبار الاجتماعي ( الخصوصية السمعية والبصرية/ الفصل بين الرجال والنساء). · اعتبارات الهوية الإسلامية والثقافة المحلية. أولا/ الاعتبار المناخي: تم مراعاة هذا الاعتبار من خلال إعادة صياغة لعلاقة الكتلة بمساحة الأرض المخصصة للبناء، بحيث تمتد هذه الكتلة على كامل المساحة بما فيها الشارع، والاعتماد على فكرة اتجاه المبنى إلى الداخل، وانفتاحه على الأفنية الداخلية، دون اعتبار لفكرة الردود التي تفرضها قوانين المباني المعتمدة كشرط من شروط البناء( التي تتنافى شروطها مع عوامل المناخ السائد في منطقتنا ). وتعتبر فكرة الكتل المتلاصقة معالجة مناخية تقليدية، أصبح الساكن أحوج إليها من ذي قبل بعد الاستغناء عن البنا...

المعلم/ علي سعيد قانة

موسوعة الفن التشكيلي في ليبيا 1936- 2006 جمال الهمالي اللافي الفنان التشكيلي" علي سعيد قانة " هو أبرز الفنانين التشكيليين الذين عرفتهم الساحة التشكيلية في ليبيا... انخرط في هذا المجال منذ نحو أربعة عقود. ولد بمدينة طرابلس الموافق 6/6/1936 ف ترعرع في منطقة سيدي سالم (باب البحر) بمدينة طرابلس القديمة.والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة بروما- إيطاليا سنة 1957 وتخصص في مجال النحت بمدرسة سان جاكومو للفنون الزخرفية، كما حرص خلال وجوده في روما على دعم قدراته الفنية من خلال دورات تخصصية في مجال الرسم الحر والطباعة والسباكة وبرز في هذه المجالات جميعا.• التحق عند عودته إلى ارض الوطن بمعهد للمعلمين ( ابن منظور ) للتدريس سنة 1964ف• انتقل للتدريس بكلية التربية جامعة الفاتح سنة1973 ف• انضم إلى كلية الهندسة/ جامعة الفاتح بقسم العمارة والتخطيط العمراني سنة 1974- وتولى تدريس أسس التصميم و الرسم الحر لغاية تقاعده سنة 2001 ف• عمل مستشارا للشئون الفنية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة. مساهماته الفنية/ اقتنى متحف مدينة باري للفنون بإيطاليا لوحتين من أعماله الفني...