التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التفكير خارج الصندوق 3

ممرات مدينة غدامس المسقوفة


·   عندما ترى أن المجتمع الذي تعيش فيه قد انقسمت ولاءاته بين الدول، هذا ينحاز للإمارات ومصر والسعودية والآخر لقطر وتركيا وآخرون لأمريكيا وفرنسا وبريطانيا. وقررت أنت أن تنحاز إلى وطنك فقط ولا انتماء عندك لغيره. وتعمل جاهدا على قدر ما تستطيع أن تخرجه من محنته وتنهض به من كبوته. فأنت هنا تفكر خارج الصندوق.

·   عندما تكون طالبا أو مهنيا في مجالات ترتبط بالثقافة وتطبيقاتها العملية (عمارة، تصميم، فنون، أداب، حرف...إلخ) وتجد أن المنهج الذي يدرس لك والمراجع التي تحيط بك من كل جانب لا علاقة لها بواقعك الثقافي والبيئي والاجتماعي والاقتصادي. وتجد أن الأساتذة والطلاب ومن بعدهم زملاؤك في المهنة وكل من تتعامل معه أو تسمع عنه غارقين حتى قبعة رؤوسهم في هذا المنهج ومتفقين جميعهم في سلوك طريق التغريب والتخريب. وتقرر أنت أن تنحاز لواقعك وبيئتك وثقافتك وتجعل منها مرجعيتك التي تستند إليها في طرح رؤاك وأفكارك وحلولك المعاصرة لمشاكل مجتمعك. ولا تبالي بالمستهزئين. ولا بأصوات المستنكرين. ولا تلتفت للمحبطين، فاعلم أنك تفكر خارج الصندوق.

·   عندما تجد أن واقع الحال في وطنك قد أصبح يتعامل مع معطيات وأدوات ومواد وموارد وقدرات بشرية تستجلب من خارج حدود البلاد بلا حسيب أو رقيب. وأنها قد أصبحت تهدد وجود المجتمع الذي تنتمي إليه في عقيدته ومقدراته وصحته وأمنه واستقراره ومستقبل حياته. وقررت أنت أن تنظر تحت قدميك وإلى ما حولك من موارد طبيعية وبشرية، لتصنع منها شيئا يحرك العقول الصدئة والنفوس الواهنة، فأعلم أنك تفكر خارج الصندوق.

التفكير خارج الصندوق، حالة أخلاقية واعية بذاتها وملتزمة بقيم مجتمعها وقادرة على استيعاب مفهوم كل مصطلح يطرح على ساحة الفكر وأبعاده وتشكلاته وتطبيقاته. وهو حالة وجودية نابعة من إحساس الفرد بهموم المجتمع الذي ينتمي إليه واحتياجاته. وليس حالة بوهيمية تُستورد من خارج الحدود.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهوية الطبيعية في المباني

م/ آمنه العجيلى تنتوش المقدمة تتوقف الراحة الفسيولوجية للإنسان على الثأتير الشامل لعدة عوامل ومنها العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء والإشعاع الشمسي . وللتهوية داخل المبنى أهمية كبيرة وتعتبر إحدى العناصر الرئيسية في المناخ ونق الانطلاق في تصميم المباني وارتباطها المباشر معها فالتهوية والتبريد الطبيعيين مهمان ودورهما كبير في تخفيف وطأة الحر ودرجات الحرارة الشديدة ، بل هما المخرج الرئيسي لأزمة الاستهلاك في الطاقة إلى حد كبير لأن أزمة الاستهلاك في الطاقة مردها التكييف الميكانيكي والاعتماد عليه كبير والذي نريده فراغات تتفاعل مع هذه المتغيرات المناخية أي نريد أن نلمس نسمة هواء الصيف العليلة تنساب في دورنا ومبانينا ونريد الاستفادة من الهواء وتحريكه داخل بيئتنا المشيدة لإزاحة التراكم الحراري وتعويضه بزخات من التيارات الهوائية المتحركة المنعشة . فكل شي طبيعي عادة جميل وتتقبله النفس وترتاح له فضلا عن مزاياه الوظيفية . وعلى المعماري كمبدأ منطقي عام البدء بتوفير الراحة طبيعياً ومعمارياً كلما أمكن ذلك ومن تم استكملها بالوسائل الصناعية لتحقيق أكبر قدر ممكن ...

بيوت الحضر: رؤ ية معاصرة للمسكن الطرابلسي التقليدي

تصميم وعرض/ جمال الهمالي اللافي في هذا العرض نقدم محاولة لا زالت قيد الدراسة، لثلاثة نماذج سكنية تستلهم من البيت الطرابلسي التقليدي قيمه الفكرية والاجتماعية والمعمارية والجمالية، والتي اعتمدت على مراعاة عدة اعتبارات اهتم بها البيت التقليدي وتميزت بها مدينة طرابلس القديمة شأنها في ذلك شأن كل المدن العربية والإسلامية التقليدية وهي: · الاعتبار المناخي. · الاعتبار الاجتماعي ( الخصوصية السمعية والبصرية/ الفصل بين الرجال والنساء). · اعتبارات الهوية الإسلامية والثقافة المحلية. أولا/ الاعتبار المناخي: تم مراعاة هذا الاعتبار من خلال إعادة صياغة لعلاقة الكتلة بمساحة الأرض المخصصة للبناء، بحيث تمتد هذه الكتلة على كامل المساحة بما فيها الشارع، والاعتماد على فكرة اتجاه المبنى إلى الداخل، وانفتاحه على الأفنية الداخلية، دون اعتبار لفكرة الردود التي تفرضها قوانين المباني المعتمدة كشرط من شروط البناء( التي تتنافى شروطها مع عوامل المناخ السائد في منطقتنا ). وتعتبر فكرة الكتل المتلاصقة معالجة مناخية تقليدية، أصبح الساكن أحوج إليها من ذي قبل بعد الاستغناء عن البنا...

المعلم/ علي سعيد قانة

موسوعة الفن التشكيلي في ليبيا 1936- 2006 جمال الهمالي اللافي الفنان التشكيلي" علي سعيد قانة " هو أبرز الفنانين التشكيليين الذين عرفتهم الساحة التشكيلية في ليبيا... انخرط في هذا المجال منذ نحو أربعة عقود. ولد بمدينة طرابلس الموافق 6/6/1936 ف ترعرع في منطقة سيدي سالم (باب البحر) بمدينة طرابلس القديمة.والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة بروما- إيطاليا سنة 1957 وتخصص في مجال النحت بمدرسة سان جاكومو للفنون الزخرفية، كما حرص خلال وجوده في روما على دعم قدراته الفنية من خلال دورات تخصصية في مجال الرسم الحر والطباعة والسباكة وبرز في هذه المجالات جميعا.• التحق عند عودته إلى ارض الوطن بمعهد للمعلمين ( ابن منظور ) للتدريس سنة 1964ف• انتقل للتدريس بكلية التربية جامعة الفاتح سنة1973 ف• انضم إلى كلية الهندسة/ جامعة الفاتح بقسم العمارة والتخطيط العمراني سنة 1974- وتولى تدريس أسس التصميم و الرسم الحر لغاية تقاعده سنة 2001 ف• عمل مستشارا للشئون الفنية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة. مساهماته الفنية/ اقتنى متحف مدينة باري للفنون بإيطاليا لوحتين من أعماله الفني...