تمهيد / * التقليد، الاقتباس أو المحاكاة للموروث المعماري ليس بالضرورة عيباً أو قصوراً في المنهج الفكري للمعماري، فقد يكون حفاظاً على ما تحقق في الماضي من معالجات بيئية أو متطلبات اجتماعية لا تزال تؤدي وظيفتها المعمارية بكل كفاءة إلى يومنا هذا . * الحداثة أو التجديد، لا يعني بالضرورة أمراً جيداً أو مقبولاً، حين يأتي معه بمعاول الهدم لكل ما هو متوارث، دون أن يستند على مبررات منطقية ومنهجية مدروسة العواقب ومضمونة النتائج، بحيث لا تترك آثارها السلبية على سلوك المجتمع واستقراره المادي والمعنوي . من هذا المنطلق على المعماري الليبي- الذي يسعى للتواصل مع عمارته المحلية- أن يدرك هذه الجوانب وينطلق منها في مسيرة التأصيل للعمارة الليبية المعاصرة : • أن ما وصل إليه الأجداد هو نتاج خبرة متواصلة ومتوارثة لأسطوات البناء التقليديين للتوفيق بين قيم ومعتقدات المجتمع ومتطلباته الحياتية اليومية والإمكانات المتاحة من مواد البناء والتشطيب وطرق الإنشاء وعناصر التأثيث . • أن اسطى ...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا