مما
لا شك فيه أن المعماري الناجح والملتزم بأخلاقيات مهنته ورسالته، هو الذي لا يخرج
بالعمارة عن مسارها الصحيح، الذي ينبني على عدة معطيات تتعلق باحترام ثقافة
المجتمع وخصوصيته وظروف البيئية المحيطة ومتطلبات المجتمع المادية والروحية
والنفسية.
وهو
يستند في اتخاذ قراراته التصميمية من خلال مجموعة من المؤشرات هي:
·
تواصله المباشر مع مجتمعه وفهمه العميق لمتطلباته
واحتياجاته وتطلعاته.
·
دراسته للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي
والمراحل التي مرت بها عوامل تشكلها وصيرورتها إلى ما هي عليه الآن.
·
إعداد استبيانات واستطلاعات متعددة الجوانب تستبطن
وتستنكه المتغيرات الحاصلة في تركيبة المجتمع السكانية وتجدد المتطلبات الأساسية
وتعددها، كما تستطلع المؤثرات المتعددة التي فرضت نفسها على البنية الاجتماعية
والأخلاقية والثقافية. ودور السياسة والاقتصاد والإعلام في إعادة تشكيلها وصياغتها
وفق عدة مناظير، قد يكون الإصلاح أحد جوانبها. وقد يكون الجهل بها وسوء التقدير
للعواقب إحداها. وقد يكون الهدم والتدمير لهذه البنية هو المستهدف منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق