المعماري/ جمال الهمالي اللافي تمهيد / تمثل العلاقة بين التراث والمعاصرة في العمارة موضوعًا غنيًا يحتاج إلى فهم عميق وتوجه فكري واضح. إن التقليد، الاقتباس، أو المحاكاة من الموروث المعماري لا تمثل بالضرورة عيوبًا أو قصورًا في المنهج الفكري للمعماري. بل يمكن أن تكون هذه الممارسات وسيلة فعّالة للحفاظ على ما تم تحقيقه في الماضي من حلول بيئية واجتماعية لا تزال تلبي الاحتياجات الوظيفية بفاعلية. يجب أن نكون واعين أيضًا أن التجديد أو الحداثة ليستا دائمًا إيجابيتين، خصوصًا عندما يترافقان مع تدمير عناصر تراثية دون مبررات منطقية أو منهجية واضحة، مما يؤدي إلى آثار سلبية على استقرار المجتمع وتماسكه. في هذا السياق، ومن خلال رؤاي الفكرية حول العمارة المحلية، ينبغي على المعماري الليبي الذي يسعى للتواصل مع تراثه المعماري أن يأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب أساسية مساعدة في تأسيس عمارة معاصرة تعكس الهوية الثقافية للبلاد: · الإلهام من الحرفيين التقليديين : يجب أن نستمد إلهامنا من الحرفيين التقليديين الذين تمكنوا من التوفيق بين القيم الاجتماعية ومطالب الحياة اليومية. إن نج...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا