أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الثلاثاء، أكتوبر 01، 2024

تعريف ماهية العمارة،

مدينة طربلس القديمة


 المعماري/ جمال الهمالي اللافي

    ما قد يخفى عن الغالبية العظمى من المعماريين، أن تعريف العمارة ليس أمراً بسيطاً أو واضحاً. فهو يتأرجح بين مفاهيم متعددة وتفسيرات مختلفة تعكس تنوع الرؤى والتوجهات الفكرية المعمارية.

"العمارة"، ليست مجرد عمل فني أو هندسي، بل هي فلسفة وعلم يجمع بين تصميم الصروح والمدن وصياغة الحياة الاجتماعية. إنها تمثل محاولة مستمرة للإنسان للتعبير عن ذاته وإيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجاته المتزايدة.     

"العمارة"، ليست مسألة نسبية أو مجرد تعبير عابر، بل هي نتاج رحلة طويلة من الاستكشاف والبحث المستمر عن التوازن بين الإبداع والوظيفة العملية. إنها حوار دائم بين الماضي والحاضر، بحثاً عن الأصالة والابتكار في آن واحد.

"العمارة"، تمثل استخداماً مبدعاً للتكنولوجيا والموارد المحلية، لخلق بيئات تسهم في رفاهية الإنسان وراحته وتعزز من تواصله مع البيئة المحيطة.

"العمارة"، ليست مجرد بناءً من حجارة وطين، بل هي تعبير عميق عن الهوية والتراث والتطلعات البشرية. إنها فن تشكيل الفضاءات بحيث تجمع بين الجمال والوظيفة والاستدامة، لتخلق مدناً ومجتمعات تنعم بالتنوع والتفاعل الإنساني الإيجابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية