جمال الهمالي اللافي تُعد العمارة المحلية في طرابلس، كغيرها من المدن العريقة في حوض المتوسط وشمال إفريقيا، تجسيداً عميقاً لفلسفة اجتماعية وثقافية متجذرة. تظهر هذه الفلسفة بوضوح في العلاقة المترابطة بين "الظاهر" و"الباطن"، في هذه المقالة تناولت هذه العلاقة بين الظاهر والباطن في العمارة المحلية الطرابلسية، مستنداً إلى تصميمي لمشروع المسكن الطرابلسي المعاصر- النموذج الرابع: 1. الظاهر: الحماية، الهوية، والاندماج الحضري يتمثل "الظاهر" في العمارة الطرابلسية التقليدية، وفي تصميمك المعاصر، في الكتلة الخارجية للمبنى. تتميز هذه الواجهة بخصائص تعكس أولويات المجتمع والقيم المناخية: · الكتلة المصمتة والفتحات المحدودة: تُبرز الصورة الخارجية لتصميمك الجدران البيضاء السميكة والفتحات الصغيرة نسبياً، خاصة في المستويات السفلية. هذا الجمود الظاهري ليس مجرد اختيار جمالي، بل هو استجابة عملية لعدة عوامل: · الحماية والخصوصية: توفر الواجهات المصمتة حاجزاً بصرياً وصوتياً، يحمي حياة الأسرة ...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا