جمال اللافي
العمارة، هي النقطة التي يلتقي فيها حاضر الأمة بماضيها وهي في طريقها إلى أن تصنع مستقبلها.
لهذا فالعمارة
التي تنفصم عن واقعها وتنغمس في الماضي، هي في حقيقتها ليست بعمارة معاصرة، بقدر
ما هي لوحة كرنفالية تمجد الماضي.
كذلك العمارة
التي تنفصم عن ماضيها، بحجة البحث عن الجديد والهروب من التقليد، هي أيضا ليست
بعمارة بقدر ما هي لوحة ساخرة لسلوك أحمق.
والمحصلة لن
يكون هناك وجود لعمارة في المستقبل، إذا ما انغمست في الماضي، أو انفصمت عنه.
فالعمارة،
روح تتجدد في أعماقها ومن دواخلها، ولا تبحث عن التغيير خارج كيانها الذي انبنت أركانها
على اساساته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق