أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الاثنين، سبتمبر 23، 2024


 تصميم وعرض المعماري/ جمال اللافي


هذه ثماني نماذج من المساكن الأرضية بملحق في السطح. هذه الثماني وحدات سكنية، هي منبثقة عن تصميم معماري لوحدة سكنية واحدة، تم إجراء القليل من التعديلات عليها لتبدو النماذج المعروضة مختلفة الشكل العام في واجهاتها وكتلتها. أعدت توزيعها بحيث يتشكل من خلالها فراغ بينها يمثل مساحة تفتح عليها جميع البيوت كحديقة خلفية للعب الأطفال بعيداً عن الشوارع وحركة السيارات. ولتتواصل من خلالها ربات البيوت فيما بينهن، دون الحاجة للخروج إلى الشارع أيضاً.

كما حرصت على وجود منفدين على الشارع، غير متقابلين، حتى لا يفهمه المارة على أنه طريق عام فرعي يمكنهم الانتقال عبره إلى الشارع المقابل، مما يفقد هذه المساحة الخضراء خصوصيتها. وتكمن مهمتهما في توصيل الخدمات بأنواعها للمجمع السكني. مع توفير بعض المحلات التجارية والخدمية ضمن المكونات الفراغية لبعض البيوت في هذا المجمع.

الفكرة بسيطة جداً وغير معقدة، في حالة تكرار هذا المجمع الصغير، ستتشكل مجموعة سكانية مترابطة اجتماعياً فيما بينها. وتحظى بفراغ يتوسطها لممارسة الانشطة الاجتماعية المختلفة.

في هذا التصميم نجد استخراج محل تجاري من الوحدة السكنية بالإضافة إلى فصل مدخل الدور الأول عن الدور الأرضي

المسألة هنا حالة أخلاقية تنبع من الضمائر التي تستشعر مساوئ المشاريع الإسكانية التي تُنفّذ، دون مراعاة حق المواطن الليبي في العيش في بيئة إسكانية آمنة، تتوفر فيها أبسط الاحتياجات الإسكانية، حديقة متسعة ومكان للعب الأطفال بعيداً عن مخاطر الشوارع وحوادث السيارات. دون اللجوء إلى تكرار النموذج السكني الواحد، الذي لا يعطي بالاً لحاجة الإنسان في التفرد والتمايز عن غيره في الشكل العام لمسكنه.

هي دعوة للمستثمرين العقاريين لتبني هذه الفكرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية