التخطي إلى المحتوى الرئيسي


 تصميم وعرض المعماري/ جمال اللافي


هذه ثماني نماذج من المساكن الأرضية بملحق في السطح. هذه الثماني وحدات سكنية، هي منبثقة عن تصميم معماري لوحدة سكنية واحدة، تم إجراء القليل من التعديلات عليها لتبدو النماذج المعروضة مختلفة الشكل العام في واجهاتها وكتلتها. أعدت توزيعها بحيث يتشكل من خلالها فراغ بينها يمثل مساحة تفتح عليها جميع البيوت كحديقة خلفية للعب الأطفال بعيداً عن الشوارع وحركة السيارات. ولتتواصل من خلالها ربات البيوت فيما بينهن، دون الحاجة للخروج إلى الشارع أيضاً.

كما حرصت على وجود منفدين على الشارع، غير متقابلين، حتى لا يفهمه المارة على أنه طريق عام فرعي يمكنهم الانتقال عبره إلى الشارع المقابل، مما يفقد هذه المساحة الخضراء خصوصيتها. وتكمن مهمتهما في توصيل الخدمات بأنواعها للمجمع السكني. مع توفير بعض المحلات التجارية والخدمية ضمن المكونات الفراغية لبعض البيوت في هذا المجمع.

الفكرة بسيطة جداً وغير معقدة، في حالة تكرار هذا المجمع الصغير، ستتشكل مجموعة سكانية مترابطة اجتماعياً فيما بينها. وتحظى بفراغ يتوسطها لممارسة الانشطة الاجتماعية المختلفة.

في هذا التصميم نجد استخراج محل تجاري من الوحدة السكنية بالإضافة إلى فصل مدخل الدور الأول عن الدور الأرضي

المسألة هنا حالة أخلاقية تنبع من الضمائر التي تستشعر مساوئ المشاريع الإسكانية التي تُنفّذ، دون مراعاة حق المواطن الليبي في العيش في بيئة إسكانية آمنة، تتوفر فيها أبسط الاحتياجات الإسكانية، حديقة متسعة ومكان للعب الأطفال بعيداً عن مخاطر الشوارع وحوادث السيارات. دون اللجوء إلى تكرار النموذج السكني الواحد، الذي لا يعطي بالاً لحاجة الإنسان في التفرد والتمايز عن غيره في الشكل العام لمسكنه.

هي دعوة للمستثمرين العقاريين لتبني هذه الفكرة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التهوية الطبيعية في المباني

م/ آمنه العجيلى تنتوش المقدمة تتوقف الراحة الفسيولوجية للإنسان على الثأتير الشامل لعدة عوامل ومنها العوامل المناخية مثل درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء والإشعاع الشمسي . وللتهوية داخل المبنى أهمية كبيرة وتعتبر إحدى العناصر الرئيسية في المناخ ونق الانطلاق في تصميم المباني وارتباطها المباشر معها فالتهوية والتبريد الطبيعيين مهمان ودورهما كبير في تخفيف وطأة الحر ودرجات الحرارة الشديدة ، بل هما المخرج الرئيسي لأزمة الاستهلاك في الطاقة إلى حد كبير لأن أزمة الاستهلاك في الطاقة مردها التكييف الميكانيكي والاعتماد عليه كبير والذي نريده فراغات تتفاعل مع هذه المتغيرات المناخية أي نريد أن نلمس نسمة هواء الصيف العليلة تنساب في دورنا ومبانينا ونريد الاستفادة من الهواء وتحريكه داخل بيئتنا المشيدة لإزاحة التراكم الحراري وتعويضه بزخات من التيارات الهوائية المتحركة المنعشة . فكل شي طبيعي عادة جميل وتتقبله النفس وترتاح له فضلا عن مزاياه الوظيفية . وعلى المعماري كمبدأ منطقي عام البدء بتوفير الراحة طبيعياً ومعمارياً كلما أمكن ذلك ومن تم استكملها بالوسائل الصناعية لتحقيق أكبر قدر ممكن ...

بيوت الحضر: رؤ ية معاصرة للمسكن الطرابلسي التقليدي

تصميم وعرض/ جمال الهمالي اللافي في هذا العرض نقدم محاولة لا زالت قيد الدراسة، لثلاثة نماذج سكنية تستلهم من البيت الطرابلسي التقليدي قيمه الفكرية والاجتماعية والمعمارية والجمالية، والتي اعتمدت على مراعاة عدة اعتبارات اهتم بها البيت التقليدي وتميزت بها مدينة طرابلس القديمة شأنها في ذلك شأن كل المدن العربية والإسلامية التقليدية وهي: · الاعتبار المناخي. · الاعتبار الاجتماعي ( الخصوصية السمعية والبصرية/ الفصل بين الرجال والنساء). · اعتبارات الهوية الإسلامية والثقافة المحلية. أولا/ الاعتبار المناخي: تم مراعاة هذا الاعتبار من خلال إعادة صياغة لعلاقة الكتلة بمساحة الأرض المخصصة للبناء، بحيث تمتد هذه الكتلة على كامل المساحة بما فيها الشارع، والاعتماد على فكرة اتجاه المبنى إلى الداخل، وانفتاحه على الأفنية الداخلية، دون اعتبار لفكرة الردود التي تفرضها قوانين المباني المعتمدة كشرط من شروط البناء( التي تتنافى شروطها مع عوامل المناخ السائد في منطقتنا ). وتعتبر فكرة الكتل المتلاصقة معالجة مناخية تقليدية، أصبح الساكن أحوج إليها من ذي قبل بعد الاستغناء عن البنا...

المعلم/ علي سعيد قانة

موسوعة الفن التشكيلي في ليبيا 1936- 2006 جمال الهمالي اللافي الفنان التشكيلي" علي سعيد قانة " هو أبرز الفنانين التشكيليين الذين عرفتهم الساحة التشكيلية في ليبيا... انخرط في هذا المجال منذ نحو أربعة عقود. ولد بمدينة طرابلس الموافق 6/6/1936 ف ترعرع في منطقة سيدي سالم (باب البحر) بمدينة طرابلس القديمة.والتحق بأكاديمية الفنون الجميلة بروما- إيطاليا سنة 1957 وتخصص في مجال النحت بمدرسة سان جاكومو للفنون الزخرفية، كما حرص خلال وجوده في روما على دعم قدراته الفنية من خلال دورات تخصصية في مجال الرسم الحر والطباعة والسباكة وبرز في هذه المجالات جميعا.• التحق عند عودته إلى ارض الوطن بمعهد للمعلمين ( ابن منظور ) للتدريس سنة 1964ف• انتقل للتدريس بكلية التربية جامعة الفاتح سنة1973 ف• انضم إلى كلية الهندسة/ جامعة الفاتح بقسم العمارة والتخطيط العمراني سنة 1974- وتولى تدريس أسس التصميم و الرسم الحر لغاية تقاعده سنة 2001 ف• عمل مستشارا للشئون الفنية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة. مساهماته الفنية/ اقتنى متحف مدينة باري للفنون بإيطاليا لوحتين من أعماله الفني...