أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الثلاثاء، سبتمبر 24، 2024

العمارة متلازمة أخلاقية

 


المعماري/ جمال اللافي

دائماً ما أنظر إلى العمارة على أنها حالة أخلاقية. يرفض فكرتها جُل المهتمين بمجال العمارة، حيث يُصرون على أن العمارة حالة ثقافية، أي أنها مجرد ترف فكري، ثقافي قابلة للتطويع وفق معطيات العصر ومستجداته الوهمية. فلا بأس عندهم باتباع أحدث الصرعات الفكرية وتطبيقاتها العملية في العمارة والفنون الأخرى، دون النظر في مآلات هذه التبيعية وما تشكله من هدم للعقيدة والقيم الأخلاقية. ولا لأضرارها النفسية والاجتماعية على سكان هذا النوع من المشاريع المعمارية والعمرانية.

العمارة حالة أخلاقية تضبط ثقافة المجتمع وسلوكه داخل محيطه العمراني، مثلما تضبط ثقافة المجتمع بالمعايير المستمدة من عقيدته وقيمه الأخلاقية والاجتماعية. مثلما تقف أمام تفلّت القيم وجشع التجار والمستثمرين العقاريين، بحيث لا يتم التلاعب بهذه المعايير قبل المواصفات الفنية. وفهمهم العميق لرسالة العمارة في المجتمع. ودورها في بناء مجتمع مترابط إنسانياً وخالي من المعوقات النفسية والأخلاقية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية