الرؤية العامة للمدينة القديمة بطرابلس

الدكتور/ جلال رمضان البلعزي*

أن تكون قلب مدينة طرابلس وان تهدف في المحافظة على المباني واستخدامها كمرجع إلى الهوية المعمارية للمدينة.

مخطط الحفاظ على المدن القديمة يبدأ بالمباني الأثرية والتاريخية المهددة بالانقراض وذلك نتيجة لضغط النمو الحضري والسكاني على المدينة. فوضع إبعاد للمحافظة على المدن التاريخية بتوسيع خطط الحفاظ بالتوازي مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

دعاة حماية البيئة اليوم لهم رأيين الأول هو الحفاظ على البعد الكلاسيكي للصيانة في المناطق الحضرية في حين أن الآخر يشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في خطط المحافظة. 

بذلك وضع إطار جديد وهو يشمل كل الآراء مع ضمان حفظ وحماية المدينة من الجانب الكلاسيكي ولتحقيق هذا يجب وضع رؤية مدروسة ومحددة قبل بدء عملية التنفيذ، وهذه الرؤية لا يجب إن تكون مجرد فكرة وإنما نهج يسهل تحقيقه وترجمته إلى استراتيجية المحافظة على المدن التاريخية. وأن تنعكس على أهمية مدينة طرابلس من خلال عدة عوامل:

·        موقع فريد من نوعه الجغرافي داخل المدينة.

·        اتساع الرقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها نحو 44 هكتار.

·        هناك العديد من المباني التاريخية.

·        عدد قليل من الآثار التاريخية.

·        وبنية سليمة للمشاة لمدة زمنية طويلة.

·        جدار تاريخي طويل.

ولجعل مدينة طرابلس القديمة نواة التكتل الحضري للمدينة، مع امتداد في المناطق الحضرية في الشرق والغرب والجنوب. يجب إعادة عملية التأهيل من خلال ثلاثة ابعاد التي تتمثل في الاتي:

·        التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإنشاء المرافق في المناطق الحضرية، وإعادة تأهيل المساكن.

·        كما يفترض على جهاز حماية المدينة القديمة ضمان عدم تطوير منطقة على حساب مناطق أخرى, بل يجب حلها حلاً جذرياً وعدم وضع حلول سطحية مثل تلميع الواجهات.

·        أن العمود الفقري لسر نجاح استراتيجية الحفاظ على المدينة القديمة بطرابلس مستمد من فلسفة وانعكاس لتاريخ وثقافة وتراث المجتمع، وعلى حل المشاكل اليومية للسكان.

*مستشار مكتب المدن التاريخية في مجال إعادة تأهيل المدن التاريخية.