قرية سياحية في تونس جمال الهمالي اللافي ما يزعجني أن ارى اهتمام الدولة بالعمارة المحلية ينصب على المرافق السياحية لاستهداف السواح الأجانب، بينما يحظى المواطنين في الدول العربية بأكواخ الصفيح وفي أحسن الأحوال بشقة في نموذج لعمارة متكررة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة. فالدولة تتعامل مع المواطن على أنه عبء وليس قيمة، بينما تنظر للسائح على أنه قيمة وليس مجرد مصدر إضافي للدخل القومي. وإلاّ ما الذي يمنع من إقامة مجاورات سكنية تعتمد نفس بساطة هذه القرى السياحية وجمالياتها ليسكنها المواطنون وفي نفس الوقت يزورها السياح ويتفاعلون مع سكانها، بنفس الطريقة التي تحدث في المدن القديمة . هناك رغبة حقيقية في عزل السكان الأصليين في بيئات حقيرة، تفتقر لأبسط الخدمات، والتركيز أكثر على السائح الأجنبي وخصوصا الغربي، وتسخير المواطن لخدمته وتوفير أقصى أسباب الراحة له . مشاريع الإسكان الشعبي في العالم العربي، نموذج لعمارات متكررة، فاقدة للهوية هذا ما يمكن تسميته عبودية السياحة، والتي تقابلها عبودية الوظيفة، ومعرفة معنى الثانية تسهل على الجميع فهم المغزى من الأولى. وما...
مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا