أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الاثنين، يونيو 28، 2010

كتب ومراجع



عمارة الأرض في الإسلام

دراسة (أكبر – 1995) (عمارة الأرض في الأسلام - مقارنة الشريعة بأنظمة العمران الوضعية)

تناولت هذه الدراسة البيئة التقليدية القديمة في المدن الأسلامية التقليدية بالنقد والتحليل، لأستنباط أفكار معمارية وتخطيطية ومحاولة تطبيقها في البيئة الحالية، وعرضت للأزمات البيئية المعاصرة في العالم الأسلامي وما نتج عنها من سلبيّات تحتاج لحلول آنية بعد الوقوف على أسبابها، وذكّرت الدراسة بأهمية موضوع الطاقة كأحد المقوّمات الضرورية لتحقيق إستدامة البيئة التقليدية ضمن إطار الحلول المطروحة لتقييم الماضي من وجهه نظر الحاضر المتأثّر بتيّارات العولمة وثورات التكنولوجيا، وناقشت مشكلة الهوّة الواسعة بين العالمين الغربي والأسلامي، فالأوّل إعتمد على أنظمته الأقتصادية والسياسية والأدارية في تسيير أموره وبلورة مخطّطه الحضاري من خلال تصارع هذه العوامل وتحديد دوره الأنساني ذي المسؤوليات المحدّدة والمعروفة في إطار تلك النظم، أمّا الثاني فقد اختلف الوضع بالنسبة له، فالشريعة الأسلامية تختلف عن تلك النظم الوضعية، ومن هنا كان لابد أن يختلف دور المهندس والمخطط في العالم الأسلامي، ولكن الذي حدث هو أنّ ذلك الدّور الذي تبلور نقل كما هو إلى العالم الأسلامي ممّا سبّب الكثير من الأشكالات، وعدّت الدراسة - وفق المنهج التحليلي الذي - إتبعته الغالبية العظمى من البيئة العمرانية في المدن التقليدية تتكون من مبانـي عادية من وجهه نظر الكثيرين، لكنّها في الحقيقة قد بنيت لتكون مباني فوق إعتيادية، وبدراسة هذه المعالم التاريخية قام بعض المهندسين – ومن ضمنهم المعماريون – والمخططين بأستنباط أسس العمارة والتخطيط الأسلامي، ومن هذه الأستنباطات الأعتقاد السائد والخاطيء أنّ البيئة تنتظر من يصمّمها من المهندسين لأن تلك المعالم التأريخية كانت قد صمّمت، ولكن في الواقع، البيئة التقليدية لم تعتمد في نشأتها على تخصص العمارة أو التخطيط فقط ولكن على أسس وضعتها الشريعة أيضاً. وطرحت الدراسة عدّة تساؤلات للمناقشة إرتبط أغلبها بمقوّمات تحقيق الأستدامة للبيئة العمرانية، ومن بين هذه التساؤلات: ما الذي نعرفه كمخططين ومهندسين عن البيئة؟ وما هي المهارات التي نحتاجها وبأستطاعتنا تقديمها للبيئة العمرانية لنرفع من نوعيّتها وعطائها في أطر المفهوم الأسلامي؟ أي أنّ المهندس عليه أن يتعامل مع ما هو موجود في البيئة وما هو معطى له ضمن محدّدات البيئة في الحاضر وعلى المستوى البعيد، خاصةً لتلك الجوانب القابلة للنفاد، وهنا تبرز ظاهـرة الأستدامة في البيئة العمرانية كهدف أمام المصمّم في جوانب مستنفدة قابلة للأستهلاك كالطاقة، فما الذي يحرك البيئة العمرانية ويحكمها في هذه الحلقة المفقودة؟ وما هي المهارات التي يجب أن نتعلّمها لنساهم في الرفع من كفاءتها؟
وتطرقت الدراسة إلى موضوع ( حركية البيئة ) وكيف تنمو وتتغير بواسطة الأفراد والمؤسسات، مع توضيح نماذج المسؤولية في البيئة التقليدية، والتي إنبثقت من الشريعة الأسلامية وبيان مدى إختلافها الكبير عن البيئة الحالية، وتأرجحت الدراسة في سرد تفصيلي بين البيئتين التقليدية والمعاصرة مستخدمةً مصطلحات عديدة تصب بمجموعها نحو تحقيق فكرة الأستدامة وفق مقياس إنساني تحكمه الحاجات وتسيطر عليه جملة متغيّرات ذات أبعاد كثيرة، فأظهرت الفرق بين كل ما هو تقليدي ومعاصر في البيئة العمرانية مستخدمةً عدّة مفاهيم تدعم هذا التوجه ومنها مفهوم الطاقة من خلال الجوانب التي تقود إلى هذا المفهوم، وقد عالجت الدراسة هذا الأمر في عدّة مدن إسلامية تقليدية من خلال التركيز على فكرة الأستدامة بين التقليدي والمعاصر وقد وصفت الجوانب السلبية التي تقف كعقبات أمام تحقيق هذه الفكرة – وفي مقدمتها الأضرار التي يسبّبها الأنسان للبيئة – بأنّها من الممكن تصحيحها وفق توجهات جديدة للعمارة القابلة للأستمرار
وخلصت الدراسة إلى أنّ الأنسان هو المساهم الأول في صياغة البيئة بعد أن أجابت عن تساؤل هل أنّ البيئة تمثّل وسيلة أم غاية؟ فقسّمت باحثي البيئة بناءاً على عقائدهم إلـى صنفين متناقضين، صنف يرى أنّ البيئة غاية، وصنف آخر يرى أنّها وسيلة، وبين هذين النقيضين يقع الباحثون، فالذين يرون أنّ البيئة غايـة يقولون أنّ في هذا تعبير عن الحضارة، فبناء البيئة بالنسبة لهم غاية لابد وأن يراعيها المهنيون ليتمتع المجتمع، أمّا الذين يرون أنّ البيئة وسيلة فهم المقتنعون بأنّ البيئة وسيلة في الأرض لبلوغ الآخرة، فكيف يمكن بناء بيئة توصل إلى ذلك الهدف؟ والجواب يكمن في عدم الأسراف – الذي هو من ضمن شروط الأستدامة – مع مراعاة الحاجات البيئية الأساسية، فالشريعة لم تستثمر البيئة إلاّ بالقدر الذي يفي بالغرض الأساسي من وجود البشر بما لايلحق الضرر بالبيئة، وقد أفرزت هذه الدراسة مايلي:
-وضع الضوابط الأجتماعية والوظيفية كمحدّد مهم للطاقة.
-إعتماد الأشكالات التنظيمية كعامل مؤثّر.
-وضع الجوانب البيئية في مقدّمة إهتمامات المصمّم فيما يخص الطاقة.

الأحد، يونيو 20، 2010

جامع الشيخ سالم المشاط بمدينة طرابلس القديمة




م. أشرف بشير فرحات*

المقدمة/
التاريخ حلقة الماضي في سلسلة حياة مدننا الحاضرة . ومدننا التاريخية تحمل في عمق وجودها جذور تخطيط مدينة اليوم. ومدينة طرابلس القديمة لا تخرج عن هذه القاعدة بل نجد فيها عبر مبانيها وأزقتها وتوزيع فراغاتها لتعطينا مثالا رائعا وان لم يكن فريدا لهذه القاعدة.
فطرابلس القديمة عرفت منذ زمن بعيد بتصنيف الأراضي هذا المصطلح الذي لم يعرف في الغرب إلا في وقت متأخر نسبيا، وطرابلس القديمة عرفت تنوع الوظيفة ضمن نسيجها الحي، هذا التنوع الوظيفي أعطى للمسجد حقه وللمدينة حقها للمدفن حقه وللمسكن حقه.
ورغم هذا التنوع الوظيفي ظل هذا النسيج المعماري سمته البارزة والذي غلب عليه الطابع المتضامن المتكامل معطيا للمدينة روحا خاصة ومميزة ،روحا تجعلنا نقف باحترام امام أي من عناصرها المكونة لها ـ احترام يفرضه علينا ثلاثة الاف سنة من الوجود القوي ضمن ظروف وأحوال متقلبة .
ثلاثة الاف سنة جعلت لكل عنصر من عناصر المدينة وجودها الخاص بها , وخلقت في كل عناصر المدينة روحها التي نفتقدها الآن للأسف في مساجدنا اليوم .
الموقع العام للمدينة القديمة/

تقع مدينة طرابلس القديمة شمال خط الاستواء عند خط عرض 32 وعلى خط طول 13.10 شرق خط جرينتش , وهي تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط حيث انه يحيط بالبحر بضلعين من اضلع الشكل الخماسي للموقع حيث يحده من الشرق والشمال الشرقي طريق الفتح ومن الغرب والشمال الغربي شارع القبه والطريق الساحلي , ومن جهة الجنوب الشرقي ميدان الشهداء ومن جهة الجنوب الغربي والشمال الغربي السور التاريخي ومن جهة الجنوب شارع سيدي عمران.



مسجد الشـيـخ سـالم المشاط /
يقع هذا الجـامع قرب خزان المياه الرئيسي وتطل الواجهة الشمالية على شارع سـالم المشاط , والواجهة الغـربية على زنقة سالم ويوجد الجامع على هضـبــة أعلـى مستــــوى الشـارع على ارتفاعات مختلفة ويحتوي هذا الجامع على مسجدين وتربة عامة، وضريح وتـربة خاصـة ويقول عنه أحمـد النائب إنه توفي بطرابـلـس ســنـــة 1493م ودفن بداخلها مما يلي السـورالبصري وضريحه ظاهروالشيخ سالم هـذا من رجال القرن التاسع هجـري ولذا فإن الجامع يمكن أن يكون قـد بني قبـل هذا التـــاريخ الـذي توفـي فـيه هـذا كما ذكـر سـالم المشـاط الشـيـخ عـبد السـلام بن عثمان في كـتابه الاشارات المـتوفى سنة 1726م فيـهم الشـيــخ سـيدي سالم المشاط وقبره بداخل سور المدينة مما يلي سور البحر قريب منه.


وصــف الجـامــــــع/
يمتد الجامع خلف جدار القـبلة للمسجد الصغير وهو عبارة عن شـكل مسـتطيل مـساحته 74.46مترمربع ويوجـد به عمـودان من الرخام يقسـمان المساحة إلى سـتة أقـسام ويـكونان ثـلاثـة أروقة مـوازية بحـائط القـبلة مغـطاة بـستة قـبـاب والمحراب بسـيط الشـكل له إطار من البرونز ويكتنفه عمودان صغيران وإلى الشـمال يوجد المنبر الخشـبي ويتكون من سـبع درجات مغـطى في نهايته بقبة خشـبية مرتـكزة على أربعة أعمدة خشبـية. ويغطي الـرواق الأخير في الجامع- كما في جامع بن محمود- ـسدة خشـبية يوصل إليها عند طريق سـلم خـشبي بجانب البــاب الـذي يفـتح عـلى المسجد الصغـــــيرويـوجد بـاب أخـر في الجدار الغربي عند الرواق الأخـير يفـتح على الجــهـة الشـرقية يـتقـدمه فنـاء مسـتطيل الشكـل منخفض عن أرضية قاعدة الصــلاة، وتلاحظ في الجهة الجنـوبية حجرة مـربعة الشكـل مغطاء بالقـبة ترتـكز على رقبة مثمـنة ولا توجد بهذه الحجرة إلا فـتحة واحـدة في الجـدار الغــربــي، وتفـتح هـذه الحجرة على ممر مسـتطيل مغطى بالـقبة وينـتهــي فـي الجهـة الغـربية ببـاب يفتـح عـلى زنقـة سـيــدي ســالم وأمـــــا فـي الجهـة الشـرقـية فـتوجد الميضاه ومكـان الاستحمام ويوجـد بـاب أخـــــر الى جـانب البــاب السـالف الذكــر يقع في الجدار الغربي للجامـع يوصل إلى الـدور العــلـوي حيـــث توجـد حجـرة كبـيرة يتعـلم بـها التـلاميـــذ القــــران الكـــــريم.

وأصل الجامع عبارة عن مسجد صغير وهو الجزء الواقع من الناحية الشـمالية وهو عبارة عن شكـل مختلف الأضلاع به عمود في الوسط وله ثلاث أروقـة عـمودية على حائـط القبـلة ومغطـاة بأقـبية وله ثلاثة أبـواب احـدها في الجهة الشـرقية أما الـباب الـذي يـوجد في جـدار القـبلة عـلى يمـين المـحـراب فهو قد استحـدث عـند بناء الجـامع الأخـير وعلى يمين الـداخل مـن البـــــــاب الغـربي توجد حجـرة صغـيرة جـدا لـها ثـقب مـن أعـلى الجـدار لإدخــــــــال النـور، أمـا فـي الشمال من هذا الباب فتوجد المئذنة الأسطوانية التركية الطراز القائمة على مربع ولها بـاب صغير يفتح داخل المسـجد نفسه وهي شبيهة إلى حد كبير بمئـذنة جـامع محمـود إلا إنهـا أقـل ارتفـاعــا، أما المحراب فهو بسيط الشكل وهو عبارة عن تجويف في الحائط ينحرف قليلاً في الجـنوب.

بعد الموقع عن مركز المدينة
o.83 km
المساحة الموقع
584.5m2
الطول الكلي للواجهات
63.52m
محيط الجامع الخارجي
108.81 m
عدد القباب
8 قباب
ارتفاع اعلى منسوب
3.60 m
عدد الاقبية
6أقبية


أعمال رفع وتوثيق المسجد/




المراجـــــع/
ـ موسوعة الاثار الاسلامية في ليبيا:ـ
اعداد :
مسعود رمضان شقلوف.
محمود عبد العزيز النمس.
احمد سعـيد عبد الرحمن .
صالح ونيس عبد النبي .
شتيوي محمد مصطفى.
تقديم :
د . على مسعود البلوش
ـ بلدية طرابلس في مائة عام :ـ
1870 / 1970م.

* تعريف بالكاتب/


بكالوريوس هندسة العمارة و التخطيط العمراني ربيع 2004 م.

طالب في اكاديمية الدراسات العليا جنزور .

ملاحظة/
جميع أعمال الرفع والتوثيق لمسجد الشيخ سالم المشاط قام بها المهندس أشرف فرحات.

الاثنين، مايو 24، 2010

كتب ومراجع




رياض القاسمين
أو فقه العمران الإسلامي
أصل الكتاب الفائز مخطوط يعود إلى أواسط العهد العثماني يتعلق بالفتاوى و الأحكام الفقهية التي ترتبط بالبناء و العقار و العمران على المذهب الحنفي. وهو عبارة عن جمع و تبويب لمسائل البناء والعمران صنفه وبوّبه القاضي العثماني كامي محمد بن أحمد بن إبراهيم الإدرنوي الذي عاش ما بين سنتي 1649 و 1723م. و قد كان يستعمل كمرجع قضائي للحكم في المسائل المتعلقة بالمجال المذكور.

ويتألف الكتاب بعد أن أعاد تبويبه الدكتور مصطفى بن حموش وفق الحاجات المعاصرة و منطق التخطيط العمراني من عشرة أقسام في كل منها عدة فصول. و الأقسام هي مسائل قسمة العقارات، و طرق تحديد العقارات و حساب مساحاتها، و الجوار و الاشتراك، و المسيل و المرور، والحسبة والضمان و التقصير، و أحكام الوقف، ومسائل المنازعات، والأراضي والأشجار والمياه، وعقود البيع والهبة والمزارعة والمساقاة، وأخيرا مسائل متفرقة تتعلق بالكنائس وأهل الذمة والقسامة.

وقد عثر الباحث على المخطوط في مكتبة السليمانية بإسطنبول خلال رحلته الدراسية، فيما تحصل على نسخة من نفس المخطوط للمقابلة و التحقيق من المكتبة الوطنية بتونس. وهي امتداد لبحوثه بعد أطروحته التي نال بها شهادة الدكتوراه بالمعهد الفرنسي للتخطيط بجامعة باريس الثامنة، التي كانت تتعلق بالعمران الإسلامي خلال الفترة العثمانية بمدن شمال إفريقيا و المغرب الأوسط

ويبين الكتاب مدى ما وصل إليه العمران من تطور وتنظيم خلال العهد العثماني، وكذلك الدور الأساسي الذي كان للفقه الإسلامي و التشريع في التنمية العمرانية والإدارة الحضرية في المدن العثمانية. و لا تقف أهمية هذا الكتاب عند جانبه التاريخي، وإنما تمتد إلى حياتنا اليومية المعاصرة حيث أن الكثير من الأحكام و القوانين والتشريعات حسب رأي الباحث تصلح للاستنباط والتبني والإدماج في التشريعات البلدية و العمرانية المعاصرة.

معارض تشكيلية


يقيم الفنان التشكيلي عمر الغرياني معرضه الشخصي الخامس يوم الثلاثاء الموافق 25/5/2010 على تمام الساعة السابعة مساء. بدار حسن الفقيه حسن للفنون بمدينة طرابلس القديمة_ زنقة الفرنسيس بمنطقة باب البحر، بجانب قوس ماركوس أوريليوس.

الاثنين، أبريل 26، 2010

حول النقد المعماري




د. رمضان الطاهر أبوألقاسم
استاذ قسم العمارة و التخطيط العمراني

A judgment that something is beautiful does not result from evaluation, but from a deliberation and inner reasoning that stem from our soul; this manifest itself in the fact that there is no one who could look at thing which are ugly and poorly constructed without feeling unpleasantness and repulsion.”
(Alberti, L., B., Book IX, 5,337)

النقد المعماري/
  • النقد المعماري نشاط حيوي للمعماري من الصعب له الاستغناء عليه.
  • يمكن تعريف النقد المعماري بأنه وسيلة للتعبير الذاتي حول البيئة المحيطة " ما يجب أن تكون عليه العمارة". هذا التعبير يمكن أن يتحقق بتقديم نظرية صالحة للتصميم المعماري أو اقتراح مجموعة أسس"لتقييم" قيمة عمل معماري.
  • النقد يعتمد على قدرة الناقد على التمييز و الطريقة التي يستخدمها في النقد
  • النقد يتأثر بالزمن والمكان والطريقة المستخدمة و الثقافة.
  • النقد إشكالية نسبية وليست مطلقة في كثير من الأحيان. تاريخيا ارتبط النقد بما هو جميل أو قبيح. و جميل أو قبيح قد يكون نسبيا.
  • كي يكون النقد فاعلا على الناقد توضيح طريقته في النقد.
النقد المعماري

يتضمن النقد المعماري ثلاث عناصر مهمة، الناقد ” مصدر“ النقد. النقد ”Message“ مكتوب أو شفهي أو مصور. القاريء ”Receiver“أو المستقبل للنقد: طالب عمارة، ممارس للمهنة أو من العامة.

فوائد النقد المعماري/
  • يشكل النقد أحد العناصر الداخلة في تكوين المعماري مهنيا. تعتمد أغلب المدارس المعمارية على استعمال فكرة المرسم المعماري و الذي يلعب فيه أستاذ المادة أو بعض الزوار دور الناقد.
  • يساهم النقد في إثراء الثقافة المعمارية بشكل عام و المعماري بشكل خاص. النقد، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمكن له أن يؤثر في النظريات المعمارية و يدفع من قيمتها (تأثير نقد مؤرخين الفن على نظريات العمارة). ظهور نظريات العمارة الحديثة و نظريات بعد الحداثة جاء نتيجة الاهتمام بالنقد المعماري.
  • يشكل أحد عناصر الحوار داخل المكاتب الهندسية.
  • يساعد النقد في فهم العمل المعماري.
  • يوفر النقد العديد من الملاحظات {Feed Backs} التي يمكن استثمارها في رفع قيمة التصميم و إثراءه.
  • يؤثر النقد في قيمة الشكل المعماري مثل مجمع هابيتات الإسكاني في مونتريال و غيره من المشاريع الحديثة. ( The quality of architectural form
  • يوفر النقد الكثير من المعلومات المتعلقة بتأثير استخدام المستعمل على التصميم (تقييم المباني بعد استخدامها).
  • يوفر وسيلة تواصل بين المعماري و العامة.
  • وسيلة من وسائل تثقيف العامة مثل النقد الذي يظهر في الصحف و المجلات.
  • يساعد المعماري في فهم كثير من الظواهر بطريقة مختلفة.
النقد المعماري


أنواع النقد المعماري/

  • يمكن تقسيم النقد المعماري الى عدة ”أنواع“.
  • التصميم:
    • أثناء التصميم: مسابقات، مشاريع مميزة، مشاريع أخرى
    • أو بعد تنفيذ التصميم: مشاريع منفذة.
  • الطريقة المستخدمة :التكلفة و العوائد، أسس التصميم
  • الأسلوب : شفهي، كتابي، تصويري
  • المصدر:
    • متخصص: استاذ معماري ، مؤرخ، باحث.
    • صحفي : صحيفة يومية، مجلة معمارية متخصصة
    • عام.

  • هذه الأنواع الثلاثة من التقييم تشمل:
    • الوصف : الوصف يتضمن فهم البيئة العمرانية ، محاولة الالمام بمكونات المبنى.
    • التأويل {القراءة}: القراءة تشمل الفهم الذاتي و هو يفسر على أنه قراءة ذهنية ذاتية.
    • التقييم: التقييم يشمل اعطاء أو الصاق ”قيمة“ للعمل المعماري مثلا كقول العمل جيد، ممتاز سيء أو غيره.
النقد النظري/
  • و هو تعبير عن معتقدات فردية معروفة لدى المعماريين وهذا يشمل:
  • النظرية، معتقدات عن ما هو جيد أو رديء.
    • الشكل يتبع الوظيفة.
  • استخدام مجموعة معايير أو أسس مثل نقاط لوكوريوزييه الخمس أو نقاط راسكن السبع للنقد.
  • نوع المبنى:
    • استخدام الوظيفة (Function) أو النظام الانشائي (Structure) أو الشكل العام للكتلة (Form) كأساس للنقد.




النقد التأويلي ”الذاتي“/
  • النقد الذاتي يعتمد على المعيار أو المبدأ الذي يعتمده المقيم و غالبا ما يتبع منهجا خاصا به و يشمل ثلاث أنواع:
    • الأول، يتضمن تبني التصميم {الناقد لا ينقد بقدر ما هو يتبنى موقف المصمم }لوكوربوزييه في كتابه نحو عمارة معاصرة{.
    • الثاني، تأثيري: النقد بقصد اثارة بعض المشاعر مثل استخدام الصور أو الرسومات.
    • الثالث ، تعبيري كوصف حجرة المعيشة بقلب البيت أو المركز الاداري برأس المدينة.

النقد الوصفي/
  • يهدف لتقديم حقائق عن المبنى أو المخطط. وهو عادة ما يستخدم للمساعدة في فهم المبنى أو التصميم كشرح المشروع للمالك أو المستخدم حيث غالبا ما يستخدم الاسلوب الوصفي الغير قائم على معايير محددة. هو أيضا يشمل ثلاث أنواع:
§ الأول يشمل وصف المبنى ذلك بالتركيز على
· الجانب المادي، العناصر الانشائية، المواد .
· الحركة أو التوجيه أو الرؤية للفراغات المختلفة.
· خطوات أو منهجية التصميم.
§ الثاني يتضمن سيرة المصمم ورؤيته للعمارة
§ الثالث يتعلق بالبيئة أو المحيط Contextual، المؤثرات المختلفة التي لعبت دور في بلورة العمل المعماري.
حالة النقد المعماري المعاصر/
  • ما يميز النقد المعاصر، رغم كثرته و تعدد أساليبه، احتواءه على درجة كبيرة من الاختلاف و التضارب في الآراء. و هو ما خلق أزمة في النقد المعماري بشكل خاص و بناء النظرية المعمارية بشكل عام. تبرز ملامح هذه الأزمة في الفقر الواضح في الخطاب النقدي حيث يتجلى ذلك في الآتي :
  • أغلب النقد موجه للمباني المنفذة بينما قليله يتعلق بمرحلة التصميم
  • استخدام معايير غير واضحة استخدام مفردات فسيحة، خلابة، رائعة.
  • تبجيل المعايير الجمالية على غيرها من الاعتبارات. {العمارة، و العمل الفني}
  • استخدام مفردات متشابهة بدلالات متباينة.
  • استخدام معايير غير مرتبطة.
  • غياب المنهجية الواضحة.
  • تأثر النقد بمؤثرات خارجية {المالك، التمويل}.
قرية بيسساك السكنية- Pessac Housing Project/
  • المشروع:مشروع اسكاني لايواء عمال مصنع السكر
  • الموقع: بالقرب من مدينة بوردو جنوب فرنسا
  • المالك: صاحب مصنع السكر
  • المصمم: لوكوربوزييه
  • سنة التنفيذ: 1926
  • عدد الوحدات 70 وحدة سكنية
المعماري لوكزربوزييه مع مالك المشروع

  • أهداف التصميم: توفير مساكن متجانسة و اقتصادية لعمال المصنع. يعتبر التصميم انعكاس لافكار المعماري حول العمارة البيت ”كآلة للعيش“ The house as a machine to live in معتقدا أنه بهذا التوجه استطاع المعماري أن يتعامل مع المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية لتلك الفترة. أراد أن يوفر منظومة وظيفية بمعايير تقنية.
  • لقد بين السكان في هذا المشروع أن العيش في البيت لا يمكن له أن يكون خاضعا لوصفة ثابتة بل نظام معيشي متجدد. لقد رأى السكان في الفضاءات المصممة فرص للتدخل بدرجات متباينة. لقد أضاف السكان احتياجاتهم و لمساتهم الشخصية لتصاميم المعماري.
  • المشروع المستعرض جاء مليئا بالعبر و الدلالات . بالاضافة لتأثيره على الخطاب النقدي استطاع المشروع أن يجلب الانتباه لثلاث مستويات: المستوى النظري، المستوى العملي و ممارسة المهنة و المستوى التخطيطي.
  • “You Know, its always life that is right and the architect who is wrong”
    Le Corbusier
النمط المعماري للبيوت السائد في تلك الفترة
المخطط العام للمشروع

واجهات المشروع الإسكاني للعمال
مساقط أفقية وواجهات المشروع
المساقط الأفقية للوحدات السكنية
صور للمشروع الإسكاني

الخلاصة/
  • ساهم النقد المعماري، على مدى التاريخ ، في بناء نظريات العمارة و الثقافة المعمارية و كذلك ممارسة المهنة. التطور في مجالات العمارة خلال القرن الثامن عشر أدى إلى ظهور تخصصات متعددة و التي من ضمنها ظهور نقاد متخصصين في مجال العمارة. رغم كثرة النقاد و آراءهم تميزت كتابات هؤلاء النقاد بكثير من اللبس و الاختلاف مما زاد من التحديات التي تواجه العمارة و المعماري و هو ما يصفه البعض بأزمة في نظريات العمارة بشكل عام و النقد بشكل خاص. أراء انقاد اختلفت كثيرا حول نوعية العمل المعماري و بالتالي غرض العمارة في توفير بيئة ملائمة و مريحة للإنسان.
  • اختلاف أراء النقاد ضلل كل من طلاب العمارة و المعماريين و أبعد كثيرين عن استخدام التقييم لمعرفة نوعية العمارة المشيدة كما قلل من قيمة النقد كأساس لممارسة المهنة و الحوار. كثير من المعماريين ينظرون إلى النقد المعماري كترجمة لوجهات نظر ذاتية لكتابها. ما هو مهم لرفع قيمة العمل المعماري و بالتالي نظريات العمارة و ممارسة المهنة ليس اختلاف وجهات نظر النقاد و لكن لماذا توجد هذه الفوارق و كيف يمكن شرحها.
  • لقد بين البحث انه يمكن بيان مصادر الاختلاف في أراء النقاد و هو ما بساعد المعماريين في فهم النقد و دوافعه بصورة أفضل.
  • من ضمن أسباب الاختلاف في وجهات النظر هو استخدام معايير محدودة لتقييم نوعية العمل المعماري. واختلاف المفاهيم بالنسبة للمعايير المستخدمة. حتى في حالة استخدام معايير متشابهة ظهر هناك اختلاف في قراءة هذه المعايير. استخدام المعايير غير الواضحة زاد في عدم وضوح كثير من الأعمال النقدية. التغيير في الرؤى و "النظريات“ المعمارية التي ظهرت خاصة في النصف الثاني من القرن الماضي زادت من درجة الاختلاف في أراء النقاد.
  • رغم التحديات يبقى النقد المعماري عنصر مهم لتكوين المعماري. ليصبح النقد فعالا هناك حاجة للتعامل مع نقد الأعمال المعمارية بطريقة أكثر شمولية بدلا من استخدام معايير محدودة. كما ان هناك حاجة لزيادة من الاهتمام بمجالات البحث المرتبطة النقد المعماري.
  • البحث مجهود متواضع في موضوع شائك و لعل توضيحه بطريقة أفضل يتطلب مزيدا من الجهد الذي يستهدف بيان الجوانب المختلفة و المتعلقة بالنقد المعماري. مثل البحث لم يتطرق الى الفرق بين النقد في مراحل التصميم و النقد للاعمال المنجزة و الذي يمكن أن يكون مثل مواضيع أخرى محل اهتمام أبحاث قادمة.
رابط التعريف بالكاتب/

أنماط البيوت التقليدية في ليبيا

المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...