السبت، أكتوبر 13، 2012

كتب ومراجع


نقاش على هامش نظريات العمارة




د. مصطفى محمد المزوغي



كتبت في مقدمة الكتاب الدعوة إلى:
أن تتحرر من كل ما هو وضعي ..
أن يمتلك القلق ذهنك بحثا عن حل لمأوى للإنسان أينما كان
أن ترحل بمشاهداتك إلى كل ما صنعه المعماري عبر التاريخ باحثا عن أسراره وامتداداتها
أن تولد انحيازاتك المعمارية من رحم الرصيد الناضج للتجربة المعمارية الإنسانية
أن يكون حليفك اليقين في أن كل تجربة معمارية سابقة لزمنك، هي الزاد الحقيقي لكل تجربة مستقبلية
أن تدرك الفارق والفرق المسؤول بين المبنى والمعمار
أن تعي أنه بالمحاولة الشجاعة والمخاطرة يمكن أن يصنع الجديد .هذه دعوة لمرافقتي في مشوار البحث ومناقشة ماهية الرصيد المعماري الإنساني عبر التاريخ ..


المصدر/ http://mustafamezughi.wordpress.com/

الاثنين، أكتوبر 08، 2012

كتب ومراجع


في سببية وجدلية العمارة



في هذا الكتاب يجمع الكاتب بين حس الفنان وتأمَّل المفكِّر، و يقدِّم فيه منظوراً جديداً لمحددات فن العمارة بين الحاجات النفعية والرمزية والجمالية على المستويات الجماعية والفردية، ممّا يؤدي لتغليب الجانب الوظيفي تارة وتطعيم العمارة بالعناصر التراثية تارة أخرى، ليخلص إلى بلورة رؤية جدلية للمعاصرة مشبعة بالقيم الجمالية ومنخرطة في الكونية في آن واحد. يعتبر هذا الكتاب نتاجاً لحياة مبدع نادر كرسها لتأصيل فنه المعماري فكرياً، حيث تعرض نصوص الكتاب مفاهيم المعماري المثقَّف المحيط بالفلسفة لبنيوية العمارة وللحداثة وما بعدها في هذا الفن، وفي استعراض للمفاهيم الأقدم منذ فجر عصر النهضة وصولاً إلى العولمة وإلى فكر العمارة التي روَّجت لها، وهي عمارة الإثارة والعبثية، والتبعية للمركزية الغربية، ويقدِّم تفرقة واضحة بين العالمية والعولمة، ولا يعمم الإدانة.


السيرة الذاتية:
رفعة الجادرجي، عراقي الجنسية، وهو معماري وكاتب، صدرت له - منذ أكثر من عشرين عاماً - مجلدات عدَّة لأبحاث في فلسفة العمارة. وقد حاضر في جامعات ببلدان متعدِّدة، منها: العراق ولبنان، والسودان، وتونس، وبريطانيا، وأمريكا، والنرويج، والبحرين. وهو عضو فخري مُنتخب في ( الجمعية الملكية البريطانية للمعماريين) 1982، كما ومنح جائزة (مؤسسة الآغا خان للمعماريين) 1987، وله إصدارات عدَّة، منها: " صورة أب" 1985، و"شارع طه وهامرسمث" 1985، و"حوار في بنيوية الفن والعمارة 1995"، و" المسؤولية الاجتماعية لدور المعمار" 1999.

الجمعة، أكتوبر 05، 2012

جامع درغوث باشا*




عرض تاريخي



الأستاذ/ يوسف خليل الخوجة**



تمهيد/
بعد أن تولى درغوث ولاية طرابلس في الفترة من 1553م إلى 1565م وبعد أن شارك  مع سنان باشا ومراد أغا في طرد فرسان القديس يوحنا أخذ درغوث يعمل لإصلاح ما أفسده الإسبان وفرسان القديس يوحنا فاهتم بإصلاح مرافق البلاد وفي مقدمتها الأسطول والجيش حتى أصبح المقام الأول من اهتمامه الأسطول الطرابلسي في البحر الأبيض المتوسط .

ومن أهم الإنشاءات التي قام بها درغوث بناء الجامع المعروف الآن باسمه والذي يعتبر من أهم الجوامع بمدينة طرابلس, وهو أول جامع تركي في مدينة طرابلس القديمة. 


الموقـــع/
يقع جامع درغوث في منطقة باب البحر في مدينة طرابلس القديمة يحده شمالاً شارع سيدي درغوث وهي الواجهة التي تطل على البحر , وغرباً شارع جامع درغوث وهي الواجهة التي بها المدخل الرئيسي للجامع  وشرقاً مجموعة حياش ومحال تجارية, اما الواجهة الجنوبية تطل على زنقة الحمام الصغير.


نبذة تاريخية عن الجامع/
شيده درغوث باشا اثناء فترة ولايته لطرابلس (1553 – 1565م) وبالتحديد حوالي في    سنة 1560م . ويشير ميسّانا في كتابه ( المعمار الاسلامي في ليبيا ) والذي قام بتعريبه الاستاذ علي الصادق حسنين فيقول (ومما انجز درغوث أبان ولايته قصر مشهور توجد صورة له في مطبوعات القرنين السابع عشر والثامن عشر والجامع الذي ما أنفك حمل أسمه (حوالي 1560م-968هـ) والذي الحقت به روضة تحتضن ضريحه .

        وقد اعتبر ميسّانا تصميم جامع درغوث غير مألوف وشبهه بالمساجد الاناضولية المصممة على شكل حرف ( T) كما وضع الفروق الجوهرية بينهما.


ويؤكد شارل فيرو في الحوليات الطرابلسية أن أمير البحر التركي قد أستولى على مصلى مسيحي سبق أن شيده فرسان مالطا وأتخذ منه الجامع الذي يحمل اليوم أسمه وذلك بعد أن أضاف اليه مبنيين واقعين يمينا وشمالا مع بعض الحجرات المدافنية .وان فيرو الذي كتب مدونته في الفترة ما بين سنة 1871م – 1878م يصرح قائلا إنه استنادا إلى الروايات المحلية قد بقى المصلى على وضعه الذي كان عليه دون أي تغيير.

ويضع ميسّانا بعد دراسة الكتلة الوسطى بعض الحقائق التي تؤيد الرأيين التاليين :

1.     أن تركيبه لا يتطابق مع ما هو مألوف من الأساليب المتبعة في تصاميم المساجد ، إذ ينبغي في الحقيقة الا يكون الضلع الاصغر من المستطيل متعامدا مع جهة القبلة بل الضلع الاكبر منه .

2.     من الجائز جداً أن الكتلة الوسطى كانت في الأصل مصلى مسيحياً إذ أنها كانت من الواقع مقسمة الى عدد فردي من البلاطات الممتدة طولا وإنما لا يصدق المرء أن سقف المصلى كان ذو قبيبات.


لذا فان تحويل المصلى المسيحي إلى مسجد جامع أبان ولاية درغوث كان تحويلاً جوهرياً حيث أنه شمل تقويض السقف القديم واستبداله بالقبيبات التي تشكل العنصر المميز للمساجد المحلية.

والمصدر الآخر الذي يرشدنا إلى تاريخ مخالف لما سبق هو معجم البلدان للشيخ الطاهر الزاوي حيث يقول ( وبنى هذا الجامع سنة 1013هـ وإذا صح تاريخ بنيان جامع درغوث, فيكون الجامع بني بعد وفاة درغوث بنحو 42 سنة ) والواقع أن هذا التاريخ الذي اشار اليه الطاهر الزاوي هو أن سقف الجامع جدد على يد علي بك سنة 1013هـ . الموافق للعام 1604م وقد وجد هذا التاريخ مكتوباً على لوحة رخامية باللغة التركية على أحد مداخل الجامع.

وعند مشاهدة سقف الجامع من أعلى المئذنة  فأنك تلاحظ الاختلاف في الارتفاع بين سقف الكتلتين المضافتين وهذا يدل بالفعل على وجود عمليات ترميم لسقف الجامع (بيت الصلاة) في سنة 1604م . وهذا لم يلاحظه ميسّانا حيث لم يشير إلى ذلك، في حين أشار إلى المئذنة فقال (من النوع العثماني أسطوانية يعلوها برنس على هيئة هرم ثماني والتي أمر ببنائها أسكندر باشا سنة 1602ميلادي- 1011هجري).


وفي الحرب العالمية الثانية أصيب الجامع بضرر كبير وخاصة بيت الصلاة وبالضبط موقع المصلى القديم .

وفي سنة 1946م عهدت إدارة الأوقاف بترميمه إلى المقاول أبو زيان  الشريف وهو مواطن ليبي الذي قام بإصلاحات واسعة النطاق نتج عنها زيادة البلاطات من ثلاث إلى أربع وفي أثناء إنجاز هذه الأعمال تم التعريف على مواقع الروافد الخشبية التي كانت تدعم السقف المسطح القديم وقد عثر على أعمدة رخامية تعود إلى العهد الروماني كثيرة مكسورة أو مهشمة قد تم استبدالها بدعائم خرسانية بطول مناسب وقد أعيد بناء المحراب كما أعيد بناء المنبر أيضاً من أساسه.

هذه الترميمات والتي أشرفت عليها إدارة الأوقاف والتي كان يتولاها محمود المنتصر في ذلك الوقت ساهم بناؤون ليبيون في تنفيذها وهم أبو زيان على الشريف ومحمود الحمال ورمضان البنغازي والأسطى النجار وجميل القاضي بمراقبة علي أفندي الخضار واستمرت أعمال الترميم لمدة سنة كاملة سنة 1365هـ الموافق 1946م إلى سنة 1366هـ الموافق 1947م وهذه المعلومات موجودة على لوحة رخامية بأعلى مدخل بيت الصلاة مكتوبة باللغة العربية.


إن الأضرار التي سببتها الحرب العالمية الثانية لهذا الجامع لم تشمل بيت الصلاة فقط كما ذكره ميسّانا وذكرته موسوعة الأثار الإسلامية بل تعدى إلى مئذنة الجامع ولنتوقف عند مايل تود عندما زارت طرابلس سنة 1859م. حيث قالت: { يقال بأن جامع سيدي درغوث يحتوي على بعض مخلفات النبي صلى الله عليه وسلم وأن فيه أجمل مئذنة ثمانية الشكل مرتفعة ، وهي تشرف على المسجد الذي زرناه من قبل ، مسجد الحاج مصطفى قرجي }.

 فمن خلال ذلك يتضح بأن المئذنة ثمانية الشكل ولكن الزائر للجامع في الوقت الحاضر يلاحظ بأن المئذنة اسطوانية الشكل وذات شرفة واحدة فمن هنا يمكن القول بأن المئذنة تعرضت إلى ضرر كبير وتم إعادة بنائها من جديد وبشرفة واحدة وتجمع أغلب المصادر إلى أن المساجد والجوامع قد أهملت في فترة الاحتلال الإيطالي فحتى جامع درغوث قد أهمل في تلك الفترة وحتى أن كانت هناك أعمال للصيانة فهي لا تتعدى أعمال الطلاء.

وعن أهم مقتنيات الجامع فيقال بأن السلطان العثماني أهدى درغوث باشا أحدى شعرات الرسول صلى الله عليه وسلم وهي محفوظة إلى الأن في خزنة بإحدى الحجرات المطلة على بيت الصلاة وفي السنوات الماضية كانت تخرج هذه الشعرة في ليلة الإسراء والمعراج من كل شهر شعبان للتبرك بها ، ولكن منذ سنوات تقريباً لم يتم الفتح عنها ولكن الغريب بأن الخزنة المحفوظة بها الشعرة تحمل رائحة زكية جداً. 

وتوجد ساعة شمسية على أحد القبور الموجودة بالتربة الغير مسقوفة من عمل مصطفى الساعاتي سنة 999/هـ الموافق 1590م. 


كما توجد لوحة رخامية على أحد القبور منقوش عليها زخارف تشبه الزخارف المنقوشة على الحنفية العثمانية القديمة.

البحث عن موقع جامع درغوث في الفترة الإسلامية/
إن الدراسة التي أعدها ميسّانا عن جامع درغوث واراد بها تأكيد بأن الجامع كان في الأصل مصلى مسيحي وهذا ما اكده فيرو أيضاً بالرغم من اعتماده على الروايات المحلية الشفهية مع العلم بأن الفترة التي تفصل شارل فيرو عن فترة درغوث تزيد عن ثلاثمائة سنة .

فبالرغم من الدراسة الجيدة التي أعدها ميسّانا إلا أنه لم يتطرق إلى الموقع قبل أن يكون كنيسة على الرغم من الفترة القصيرة التي بقى فرسان مالطا بطرابلس ومن هنا يجدر بنا البحث عن موقع الجامع في الفترة الإسلامية فأمامنا أهم مصدر وهو شاهد عيان في الفترة الإسلامية المتأخرة وهو رحلة التجاني.
    
والتجاني الذي زار طرابلس في سنة 707/هـ الموافق 1307م، تحدث التجاني عن مجموعة من المساجد من بينها أربع مساجد حدد مواقعها ومن بينها يقول وبين الباب الأخضر منها وباب البحر مسجد ملاصق لسور المدينة، وإلى جانبه ميضأة جعلت هنالك للمتوضئين والمغتسلين ، والمواضع الخربة من المدينة والخالية إنما بين يدي الباب الأخضر. 


ومن خلال الحفرية التي أقامتها مصلحة الآثار 1964م. عثر على أجزاء من سور المدينة على بعد متر ونصف تقريباً من مبنى جامع درغوث. 


      ومن خلال ما ذكره التجاني بوجود مسجد ملاصق للسور بين باب البحر وباب الاخضر والذي في الغالب ما يكون موضعه عند زنقة الريح ومن خلال ذلك يمكن أن نحدد موضع هذا الجامع في مكان جامع درغوث حالياً قام الإسبان بتهديمه أثناء الغزو الصليبي ويمكن أن يكون فرسان القديس يوحنا قد استغلوا الأعمدة الرومانية وبنوا الكنيسة المذكورة وقد يكون أيضاً قد بقى أنقاض إلى أن جاء درغوث وأعاد بناؤه مستغلاً الأعمدة الرومانية .

      عموماً وإذا سلمنا بأن جامع درغوث بنى على أنقاض كنيسة في فترة فرسان القديس يوحنا وحتى الإسبان من قبلهم فهم لم يستطيعوا الاستيلاء على مواقع قريبة من سور المدينة فكيف يمكن استجلاب أعمدة رومانية من لبدة لبناء كنيسة ومن الغير ممكن ايضا أن تكون الأعمدة الرومانية في الأصل قائمة بطرابلس منذ فترة الرومان بقيت طوال الفترة الإسلامية دون استغلال إلى أن جاء فرسان القديس يوحنا وبنو الكنيسة فهذه دلائل تشير إلى وجود جامع كما ذكر التيجاني بنى على أنقاضه كنيسة.


ويمكن الإشارة هنا إلى أن اغلب الباحثين المستشرقين يتعمدون احيانا إلى اخفاء المعلومات ومحاولة إرجاع أصل المباني الإسلامية إلى أنها كنائس أو معابد مسيحية. عموماً لإثبات ذلك أو ذاك لابد من إجراء مجسّات على الأعمدة الرومانية مع العلم بان هناك عمودين أحدهما بزنقة جامع درغوث قبالة الجامع والأخر بالفناء الداخلي المؤدي إلى ضريح درغوث وهو ليس له أية وظيفة فيمكن إجراء مجسّات لهذه الأعمدة فإذا ثبت وجوده قواعدها فيحتمل أن يكون المبنى روماني  في الأصل وبنى على أنقاضه جامع في فترة الفتح الإسلامي  وتم تحويله إلى كنيسة بعد أن هدمه الإسبان وبعد طرد فرسان القديس يوحنا أعاد درغوث باشا بناء الجامع وعرف باسمه إلى وقتنا الحاضر.
التوصيات/
1.     ضرورة إجراء مجسّات بتقنيات حديثة للأعمدة الرومانية للوصول إلى أدلة تؤكد تاريخ إنشاء المبنى والمراحل التي مر بها منذ العهد الروماني حتى استقلال ليبيا. وقد تقودنا هذه المجسّات إلى معلومات خافية عنا غاية في الاهمية.

2.     إعداد دراسة تاريخية وهندسية معمقة عن جامع درغوث متضمنة دراسة الزخارف والتفاصيل المعمارية ومواد البناء المستخدمة في تشييد الجامع.





المراجع والمصـــــادر/   
1/ طرابلس تحت حكم الاسبان وفرسان مالطا / تأليف أتوري روسي ، ترجمة خليفة التليسي .
2/ ليبيا في عشرين سنة من حكم الاسبان / تأليف محمد مصطفى بارامة.
3/ الاتراك العثمانيون في افريقيا الشمالية / تأليف عزيز سالم ، ترجمة عبد السلام أدهم .
4/ الحوليات الليبية / تأليف شارل فيرو ، ترجمة محمد عبد الكريم الوافي ط / 2 طرابلس: دار الفرجاني 1983م.
5/ أسرار طرابلس / تأليف مابل تود ، ترجمة / مكتبة الفرجاني / ط1 طرابلس دار الفرجاني 1968م.
6/ المعمار الإسلامي في ليبيا / تأليف غاسبري ميسانا ، ترجمة / علي الصادق حسنيين / طرابلس / الناشر مصطفى العجيلي، 1973م.
7/ موسوعة الاثار الاسلامية في ليبيا / إعداد مجموعة باحثين . طرابلس : مصلحة الاثار 1980م.
8/ الصلات بين ليبيا وتركيا / تأليف علي مصطفى المصراتي / طرابلس اللجنة : العليا لرعاية الفنون والاداب 1968م.
9/ المغرب العربي / طرابلس , ولبدة ، والقيروان 1877. / بقلم ادوارد رايا ترجمة مصطفى جودة.
10/ طرابلس من سنة 1510 إلى 1850 / كوستا نزيوبرنيا ، ترجمة خليفة التليسي. طرابلس / دار الفرجاني، 1969م.
11/ ولاة طرابلس / الطاهر الزاوي ط1 / بيروت : دار الفتح للطباعة والنشر ، 1970م.
12/ ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911 / تأليف أتوري روسي ، ترجمة وتقديم خليفة التليسي . ط/1 بيروت : دار الثقافة، 1974م.
13/ مجلة (   ) ورقات عن البحث الاثري والفني / العدد ابريل 1976م تصدر عن مصلحة الاثار طرابلس .باللغة الانجليزية. ترجمة / وحدة الترجمة بقسم التوثيق والدراسات التاريخية ، مشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة طرابلس 1990م.
14/ تاريخ الفتح العربي في ليبيا / الطاهر الزاوي.
15/ معجم البلدان الليبية / تأليف الطاهر الزاوي 9 ط / دار مكتبة النور / طرابلس (1388هـ /، 1968م).
16/ رحلة التجاني / ابو محمد عبد الله بن محمد بن احمد التجاني (706-708/هـ) تقديم حسن عبد الوهاب / تونس / المطبعة الرسمية ، 1377-958م).
17/ عند باب البحر / تأليف عبد المجيد ابوشويشة.
18/ قصة مالطا تأليف / بريان بلونة ، مصطفى محمد جودة ط طرابلس (ليبيا) مكتبة الفرجاني 1969م.
19/ بلدية طرابلس في مائة عام / بلدية طرابلس / شركة دار الطباعة الحديثة 1972م.
20/ ليبيا قبيل الاحتلال الايطالي / احمد صدقي الدجاني / ط1 (الطاهر) المطبعة الفنية الحديثة 1971م.


*   نبذة عن حياة درغوث باشا/
       ولد درغوث في سنة 890 /هـ الموافق 1485م . لأب يدعى ولي بقرية تابعة لسراولوز من لواء منتشا وهي تقع قبالة سواحل جزيرتي استانكوى وسمبكي من الشرق   وسكانها من اليونان لذلك اعتبرته بعض المصادر الأجنبية بأن درغوث من أصل يوناني.

     كان درغوث شجاعاً وقوى البنيه ومغرماً بالمصارعة وقد التحق منذ صغره بإحدى سفن القراصنة وقد عمل منذ صباه مرشدا ومدفعيّاً ولما بلغ العشرين من عمره اصبح بحارا ذا خبرة وتجارب وصيت وكفاءة , ويقال في أحدى ضرباته عطل ثماني عشرة سفينة للنصارى وأستولى عليها.

       كما عمل درغوث مساعداً للربان خضر وزوج ابنته لحسن بك نجل خضر ويقول قورت أوغلي في كتابه "درغوث باشا" بأنه تزوج من بنت سرايلات صالح أحد الأتراك المقيمين في جربة. ومن خلال توليه أمارة طرابلس كرس كل وقته لإعادة بناء طرابلس وتنسيقها وعمل على استقطاب السكان الجدد إليها وهو الذي استقدم الجنود الانكشاريين لطرابلس.
      
وقام درغوث بتحصين القلعة وشيد فوق الهضبة على المدينة من الجهة الشمالية الحصن الذي يتوسط الأسوار والمعروف باسم "حصن درغوث" كما قام بتشييد دار البارود وبناء قلعة عرفت بقصر درغوث أو سرايا درغوث على الأرض المليئة بالخرائب والتي كان يقوم عليها في الماضي الجامع الكبير الذي أحرقه "بيدرو دي نافارا" في سنة 1510م وأحاطه بحدائق وأكشاك , كما تنسب بعض الاسوار المحاطة بالمدينة الى درغوث باشا وقام بتشييد الجامع الكبير المعروف باسمه في فترة ولايته لطرابلس.

واستشهد درغوث اثناء حصاره لمالطا فقد قتل عند الهجوم على حصن القديس فقد اصابته في راسه شظية انفجرت من طلقة مدفع .
       وتقول مصادر أخرى أنها أصابته في بطنه فاندفع الدم من فمه بغزارة وأذنيه فلم تمهله جراحه البليغة سوى بضع لحظات ويذهب الرواة إلى أن ضباطه وهم يحملونه بعيداً
عن ساحة المعركة ، وقد سألوه فيما إذا كان يرغب في أن يوصيهم بشئ بخصوص عاصمته طرابلس ، فأجابهم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالابتهال التالي:-

" اللهم بجاه ملائكة السماء السبع وبجاه ملائكة الارض السبع ، تجعل كل من حفر على طرابلس يكون مغلاقها رأسه " .


** مدير إدارة التوثيق والدراسات التاريخية بجهاز إدارة المدن التاريخية.

الأربعاء، أكتوبر 03، 2012

دعوة لمحاضرة


أنتم مدعوين لحضور محاضرة يقدمها المصمم الداخلي/ مؤيد فازع*

بعنوان / التفكير خارج الباكو 


وذلك يوم السبت الموافق 13-10-2012 بمدينة مصراته بمدرج كلية التقنية الصناعية بالقرب من مبني الاذاعة على تمام الساعة 4:30 مساءاً.

محاور المحاضرة :
-         تحفيز الإنسان علي التفكير بنظرة استباقية ومختلفة.
-         تحفيز الناس علي عدم الاتكال على الظروف المحيطة واستغلال الظروف القاهرة وتحويلها إلى ظروف نافعة لهم.
-         إعطاء فكرة مبسطة عن بعض أنماط التصميم المتبعة عالميا.
-         شرح كيفية دراسة الطبيعة واستخراج أنماط تصميمية منها في العمارة وغيرها من مجالات التصميم.
-         شرح أسرار النجاح في المجالات التصميمة.

ملاحظة:
هذه المحاضرة لكل الأفراد مهما اختلفت تخصصاتهم وليست مخصصة فقط للمعماريين والمصممين.

محور المحاضرة الرئيسي هو كيفية النظر الي جوانب الحياة بطريقة إبداعية مختلفة.

للاستفسار الاتصال بالرقم التالي: 0923026202

أو إرسال رسالة علي البريد الالكتروني:
contact@moayed-faza.com

الدعوة عامة


* مهندس تصميم داخلي وجد نفسه في فن العمارة ، لم يدرسها، أحبها وحسب.


رابط صفحة المحاضر على  facebook/ 



السبت، سبتمبر 29، 2012

كتب ومراجع




اسم الكتاب: المدينة الاسلامية
اسم المؤلف: محمد عبد الستار عثمان
التصنيف: السياسة- عالم المعرفة
النوعية text :
المصدر: Kuwait Culture.org


الخميس، سبتمبر 20، 2012

نحو استراتيجية وطنية للحفاظ على المدن الليبية التاريخية






د.جلال رمضان البلعزي*

مقدمة/
على الرغم من الاهمال لسنوات طويلة مازالت مدننا القديمة تحتفظ بجانب هام من التراث الثمين الذي تعرض لخطر الزوال في مرحلة الحكم أو الإدارة الدكتاتورية السابقة التي استخدمت مصطلح ثورة التحديث والارتقاء والخلاص من ظاهرة التأخر والجمود. ونتيجة لهذه السياسة نجد في معظم مدننا مدينتين إحداهما قديمة (مستودع التاريخ والتراث) والأخرى حديثة (وظيفتها، أساليب التنظيم العمراني الحديث).ولهذا السبب كان لابد إن تطهر مشكلة المدن القديمة والتاريخية وكيفية انقاد تراثها ومعالمها الأصلية.

تعريف الاستراتيجية/
هي مجموعة السياسات والإجراءات التي تتخذها الإدارة لتحقيق فلسفتها وأهدافها للمحافظة وصيانة المدن التاريخية في شكل وطني متكامل. المقصود هنا بالاستراتيجية الوطنية لحماية والمحافظة على المدن التاريخية وتقديم الخطط المتكاملة للحفاظ على المدن التاريخية من جميع النواحي، التطور الحضري الذي يرسمه المجتمع الليبي وتوجهاته العامة بما ينسجم مع معطيات الثقافة العربية الإسلامية والمجتمع الدولي.


مبررات الاستراتيجية/
المبرر الرئيسي الذي تهتم به هذه الاستراتيجية الوطنية هو تناول قضية المحافظة على المدن القديمة والتاريخية من زاوية شمولية وطنية تهم جميع الليبيين باختلاف أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. أحد أهم المبررات لوضع هذه الاستراتيجية تأتى من حقيقة أن المجتمع الليبي بمختلف أوضاعه يعيش في الوقت الحالي في زمن ملئ بتحديات إعادة البناء والتعمير الذى له انعكاساته وآثاره على المدن التاريخية والقديمة.

مسلمات الاستراتيجية/
·        العمل على مرعاة خصوصية وتنوع المدن القديمة المختلفة.
·       هذه الاستراتيجية المفروض إن تعمل في إطار تشريعي وطني موحد.
·    معالجة مشاكل وقضايا المدن التاريخية والقديمة بطريقة علمية وعصرية منفتحة على العالم والتكنولوجيا الحديثة للمحافظة على المدن القديمة.
·    تعمل هذه الاستراتيجية في إطار المحافظة على الجوانب( الاجتماعية\ الاقتصادية\ الثقافية\ السياسية\ الحضرية) المشتركة لجميع المدن الليبية القديمة والتاريخية.
·     تعمل هذه الاستراتيجية لتأكيد الهوية الليبية الإسلامية لهذه المدن .


المدى الزمني للاستراتيجية/
·        لكل استراتيجية في العادة مدة زمنية تطبق فيها أهدافها وبرامجها.
·        اقترح إن تكون المدة الزمنية لهذه الاستراتيجية عشرة سنوات من تاريخ اعتمادها من الجهات المسئولة.
·        على إن تحدد وتصمم مجموعة من البرامج والنشاطات لكل ثلاث سنوات.
·        عند انتهاء كل فترة ثلاث سنوات يخضع ما أنجز للتقييم والمراجعة لاستخراج مؤشرات وأولويات وحاجات تبنى عليها خطة العمل اللاحقة.
·        في نهاية المدة يتم تقيم كامل الاستراتيجية وتستخلص مؤشرات وأولويات لإستراتجية وطنية جديدة.

تمويل الاستراتيجية/
يمكن تمويل الاستراتيجية بالأساليب التالية:
·        ما يخصص من ميزانية الدولة.
·        التبرعات والهبات الفردية أو المؤسسية التي تتفق وأهداف الاستراتيجية والتزاماتها.
·        تأسيس صندوق لتنمية والمحافظة على المدن القديمة وتستمر أمواله في مشروعات موجهة لصيانة وإعادة تأهيل المدن القديمة والتاريخية.
·        عوائد الاستثمارات التي يشارك بها الإدارة.
·      منح المؤسسات الدولية التي تتفق وأهداف الاستراتيجية والتزاماتها مثل UNSCO  أو أي مصادر أخرى يسمح بقبولها طبقا للقوانين والتشريعات الليبية بالخصوص.

صلة الإدارة بالمؤسسات الأخرى/
لا تصلح أن تعمل هذه الاستراتيجية بمعزل عن المؤسسات الأخرى الرسمية وغير الرسمية، بل تكون عاملة في سياقها وعلى صلة وثيقة بها. ويمكن اقتراح إنشاء مجلس أو هيئة استشارية لهذه الاستراتيجية تمثل في كل الوزارات والجهات ذات العلاقة بالمدن التاريخية والأثرية لرسم السياسات وتطويرها واقتراح أساليب تنفيذها.

منطلقات وأهداف الاستراتيجية/
هذه الاستراتيجية وطنية كاملة وليست نوعية فهي تهتم فقط بالمعطيات المشتركة لجميع المدن الليبية التاريخية والقديمة, وعلى ذلك يمكن تحديد الأهداف الوطنية لهذه الاستراتيجية في الإبعاد التالية:
1.     وضع فلسفة عامة للمحافظة وصيانة المدن التاريخية .
2.     حصر جميع المدن التاريخية والقديمة باستخدام نظام .GIS
3.     تقيم جميع المدن الليبية القديمة فنيا مع توفير كافة المعلومات التاريخية والفنية الخاصة لكل مدينة.
4.     حماية المدن القديمة من قيام مشاريع التوسع العمراني الحديثة وتوجيه كل الاهتمام إليها.
5.     خلق إلية واضحة لعمليات الصيانة العامة والدورية لكافة المدن القديمة.
6.     إعداد خطة لإبراز معالم المباني التاريخية عن طريق إبراز معالم مبانيها التراثية مثل الأسواق.
7.     ربط هذه المدن القديمة بالمدن المتواجدة بها.
8.     إيجاد حلول لمشكلة تضخم حركة النقل وتوغل الوسائط الإلية داخل أزقتها الضيقة.
9.     تطوير السكن والمساكن لأن الوظيفة السكنية كانت وستظل هي الوظيفة الأساسية في المدن القديمة.

ميادين ومجالات الاستراتيجية/
تشمل هذه الاستراتيجية بشكل مبدئي المجالات والميادين التالية:
أولا- التسجيل:
أحد الخطوات التي يجب إتباعها هي حصر وتسجيل وتوثيق المدن القديمة وفق الآتي:
( المكان\ الأهمية\ القيمة النوعية\ الترميمات المطلوبة\ الزمن الافتراضي لعملية الصيانة\ الصيانة والعناية المتطلبة).
ثانيا- التقويم:
تقويم شامل لكافة المباني بجميع المدن القديمة وفق الإتى:
الأهمية التوثيقية التاريخية\ الأهمية الجمالية (الفنية والتاريخية)\ الأهمية الوظيفية\ القيم الاستخدامية للمباني المباشرة وغير مباشرة.

ثالثاً- انجاز التحضيرات الأولية لعمليات الحفاظ والصيانة:
الدراسات المعمارية والتخطيطية:
التحليل الإنشائي التاريخي(العقود ,الأقواس...الخ)\ تحليل فني إبداعي تاريخي(التناظر, الإيقاع, التناسب...الخ)\ التحليل الإنشائي التقني(مادة البناء, إلية وأداة البناء....الخ)\ طبيعة النسيج العمراني( الوظائف الخدمية, ارتفاعات المباني...الخ)\ تقديم المقترحات المعمارية والإنشائية العلمية.

رابعاً- في مجال التوعية والتثقيف:
-         القيام بحملة إعلامية وطنية (تثقيفية لشرح أهمية الحفاظ على المدن القديمة).
-     القيام بحملة توعية للسكان المحليين لهذه المدن كل على حدا توضح الدور الذي يقع عليهم في عملية الحفاظ على هذه المدن.
-       إقامة تعاون ثقافي بين جهات الاختصاص مثل كلية الهندسة, كلية الآداب والهيئة العامة للآثار.
-       دعوة المؤسسات العالمية والرسمية والمحلية المتخصصة بتشجيع السياحة لإصدار ونشر كل ما يتعلق بهذه المدن كمعالم سياحية.
-         تشكيل النوادي والجمعيات مثل جمعية أصدقاء التراث.
-         إقامة المعارض تشمل صور ورسومات ونماذج لمعالم المدن.

خامساً- في مجال التشريع:
-         إصدار القوانين والتشريعات واللوائح التي من شانها العمل على تنظيم عمليات الحفاظ والصيانة.
-         إصدار القوانين والتشريعات واللوائح التي من شانها العمل على تنظيم عمليات البناء الحديثة دون المساس والتغير السلبي على عمران وعمارة هذه المدن.
-         إصدار القوانين والتشريعات واللوائح التي من شأنها العمل على تنظيم عمليات العمل الاستثماري وخاصة في مجال السياحة.
-         إصدار القوانين والتشريعات واللوائح التي من شانها تعميم وتطوير الأنماط المعمارية المتواجدة بهذه المدن والارتقاء بها.

سادساً- في مجال الإدارة والتأهيل:
-         القيام بتأهيل وتدريب كافة الكوادر العاملة في مجال الحفاظ والصيانة واستقطاب الخبرات في هدا المجال.
-      عمل ورش عمل وندوات ومحاضرات لشرح أهداف وسياسات وخطط عمل برامج الحفاظ والصيانة والحماية لتوجيه وتوضيح دور العاملين في هدا المجالات.
-      إحياء الحرف اليدوية في مجال التراث العامة والتراث المعماري لهذه المدن وربط هذه الحرف بمركز الدراسات الخاصة بالحفاظ والحماية للمدن.

سابعاً- في رد المخاطر( الإخطار الطبيعية والكوارث):
-         وضع خطة عملية لدرء مخاطر الحرائق واحتوائها.
-         دراسة الوضع الجيولوجي للمدن تناول حالة التربة ومستوى سطح المياه الجوفية ووضع المباني وحالتها وما يجب عملة تفادياً لأية مضعفات قد تنجم في هذا الشأن.
-         دراسة توزيع وتركيب الشبكات الهندسية كالكهرباء والمياه والمجاري والارتقاء بما يجنب مباني هذه المدن وساكنيها ومستخدميها من إخطارها.

الخلاصة/
للعمارة ولحيز المدن القديمة والتاريخية جذوراً في تاريخ وواقع وتطلع كل شعب وكل أمّة من حيُ مفهومها. لهذا يجب إن نواجه مشكلاتنا وواقعنا ونبلور توجهاتنا ونصغ أهدافنا بروح علمية ولنعمل بجد على قبول التحدي الذي تفرضه علينا هذه المدن القديمة لتكون خطواتنا سليمة على طريق وضع سياسة واضحة للحفاظ وترسيخ تراث هذه المدن وتقاليدها للرقى بسكانها ولترتفع مع ذلك وتيرة الحفاظ على مدننا القديمة.



* مستشار جهاز إدارة المدن التاريخية لتأهيل المدن التاريخية.


أنماط البيوت التقليدية في ليبيا

المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...