أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

السبت، فبراير 10، 2018

تفاصيل

البيت الغدامسي- تصوير/ إبراهيم بشير مالك

جمال اللافي

العمارة الناجحة، هي التي توفق في تحقيق مشاعر السعادة والرضا والامتنان عند المستعمل، سواء كان المبنى سكني أو خدمي. وفقدان الشعور بها كلها أو واحدة منها يعني حتما وجود خلل وظيفي في المبنى. وأحد أهم وظائف المبنى، الإحساس بالقيمة الجمالية الكامنة في كل زاوية من زواياه الداخلية وليست فقط تلك التي تكلل شكله الخارجي.

التعبير عن وظيفة الفراغ جماليا، يكون من خلال العناية بأدق تفاصيله، فهي التي تصنع له تعريفا واضحا. حيث بالإمكان أن ينام الإنسان في أي غرفة من غرف البيت، مثلما يمكنه أن يمارس جميع أنشطته الحياتية اليومية في أي فراغ. ولكن أن ينجح المعماري في خلق بيئة خاصة بكل فراغ تجعله غير قابل لأي استعمال آخر هنا يمكننا اعتبار المبنى أو الفراغ ناجحا وظيفيا. وهذا لا يتعارض مع فكرة تصميم فراغ متعدد الأنشطة، لأن ذلك يعني بطبيعة الحال الاهتمام بالتفاصيل التي تحقق هذا التنوع في وظيفة الفراغ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المواضيع الأكثر مشاهدة

بحث هذه المدونة الإلكترونية