جمال الهمالي اللافي
ما الذي يفعله المعماري؟
وما الذي يريده المجتمع؟
وما الذي جعل اغتراب المعماري
يتقاطع مع رغبات المجتمع؟
الإجابة
ليست بعيدة، إنها إصبع يشير إلى التعليم والإعلام. المعماري نتاج مناهج تعليمية مغتربة، والمجتمع نتاج إعلام تغريبي. التعليم سوق للسطحية، يغلق مسارات
التفكير الحر منذ أولى المراحل، ويلقي بالطالب في متاهة تغريب ممنهج في الجامعة.
لا شيء عن البيئة ولا عن التراث، فقط تمجيد للفكر الغربي ومنظريه ومنتجه المادي. أما الإعلام، فيسطّح الفكر، ويسوّق
للتفاهة والخلاعة، ويُمجّد السلطة، ويزرع الخوف من الاعتراض، إذ هناك قوة قامعة
تستأصل كل مخالف للسياق.
هكذا
يلتقي المعماري والمجتمع في دائرة اغتراب واحدة، حيث يغيب الوعي وتُقمع الرؤية،
بينما تبقى بذور النهضة مدفونة تنتظر من يكشف عنها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق