الثلاثاء، مارس 13، 2012

طرابلس بدون أسوار





أ.م/ أحمد إمبيص


من منبر مدونة الميراث، أطالب بهدم جميع الأسوار وجعلها حواجز تمنع الحركة ولا تمنع الرؤية.

القصور التي اكتشفناها بعد التحرير كانت تختبئ خلف الأسوار، لذلك نطالب بتحرير طرابلس مرة أخرى، تحريرها من أسوارها.

البلدية الفرعية تقبع خلف سور، ومركز الشرطة كذلك والمدرسة والمحكمة والجامعة والمعسكر والمقبرة والمسجد، العامل المشترك بينها جميعا هو السور وليس الشارع.

لماذا لم تقام الأسوار أيام المستعمر الإيطالي؟

الإجابة، لأنه لم يكن يخافنا مثل أزلام النظام المقبور. الذين كانوا يسوّرون حتى المزارع. ويحرموننا حتى التمتع بمشاهدتها، هذا إذا استطعنا الاقتراب منها.

فليكن مطلبنا( طرابلس بدون أسوار) وكل من يسوّر مزرعة أو قصراً أو ڤيلا إما سارق وإما خائف.

ولا يتسور إلاّ الخائف، الجبان. ونحن تحررنا من الخوف إلى الأبد، بإذنه صاحب المنّة، سبحانه وتعالى.

الاثنين، مارس 12، 2012

الشكل يتبع العلاقة







جمال الهمالي اللافي

المستطيل الذهبي أو النسبة الذهبية، هي نتاج علاقة طردية، في معادلة لا متناهية بين مربع ودائرة، داخل حيز من الفضاء. وكلما امتد قطر المربع، اتسع نطاق قوس الدائرة في هذا الفضاء واتسعت هذه العلاقة، وكلما ضاق الفضاء تقلصت أبعاد العلاقة المادية بينهما.

ولكن يبقى البراح متسعاً لعلاقة أخرى هي العلاقة الروحية، التي لا تتحدد بحدود المادة ولا بمساحة الفضاء الذي يجمعهما معاً، نراها تتحقق بجلاء في العلاقة بين الإنسان وخالقه سبحانه وتعالى، من خلال الطواف حول البيت الحرام" الكعبة المشرفة".

مربع يصنعه المسقط الأفقي للكعبة ودائرة يصنعها الإنسان بطوافه حولها. فالكعبة إذاً، هي نقطة التقاء، وطواف الإنسان حولها يمثل استجابة لنداء من العلي الأعلى سبحانه وتعالى.

وهذا ما يرتقي بالعلاقة بين شكلين رياضيين إلى المستوى الروحي. وتزيد هذه العلاقة الروحية رسوخا عندما نعلم أن النسبة الذهبية تشكل صيغة ملازمة لبنية جميع الكائنات ( الجماد والأحياء)، تدفعنا طوعاً للتسبيح بعظمة الخالق سبحانه وتعالى والإقرار له بالألوهية وحده.


علاقات أخرى تنبثق عن هذه النسبة الذهبية بين مربع ودائرة، قد تبدو لنا في ظاهرها محدودة ولكنها في حقيقتها لا متناهية أيضاً. يقف عقلنا القاصر عن استيعاب مداها. علاقات متباينة تنصهر فيها المادة بالروح وينسجم السكون مع الحركة ويتفق الثابت مع المتغير ويتفاعل المكان مع الزمان ويتلاعب الظل مع الضوء ويتفهم الأنا الآخر ويستوعب الإنسان محيطه الجغرافي والثقافي.

في تكامل هذه العلاقات جميعها تنتج قيمةً متفردة، آلا وهي الجمال. والنسبة الذهبية هي العلاقة الرياضية الوحيدة التي تفسر لنا ما هي مقاييس هذا الجمال، عندما نعجز عن تعريفه، ولا نتفق على تقييمه. وتخوننا التعابير عن وصفه.




لزيادة المعلومات حول النسبة الذهبية يمكن زيارة هذا الموقع وغيره من المواقع/
http://www.ibda3world.com/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9/

الأحد، مارس 11، 2012

ملامح مُدركه






أ. م/ أحمد إنبيص


لا مجال لتجاوز الحضور الحسي والمادي للسطح عندما تبدأ العين في اكتشاف العلاقة بين عناصر العمل( اللوحة) تبدأ السطوح المتداخلة في الإفصاح عن نفسها باستقلالية مُطلقة .

سحر المشهد، ذلك الحضور المتفرد للسطح برغم تزاحم السطوح وزخمها واختلاطها. ومحيطه المتنوع ملمساً ولوناً. رماده ... يرفض التوحد مع وجوده في عمل واحد وإطار واحد.

نرى الرابط القوي بين الأسطح مادة ولون.

اتفاق برغم التنوع داخل مساحة العمل كما تتفق عناصر الوجه داخل مساحته.

هذه الأعمال تحمل عند ولادتها خصائص نقصها وكمالها.

تجريد مطلق خطوة متقدمة على طريق التذوق عند المتلقي المحلي.

كيف يتم تذوق هذه الاعمال التي يغيب فيها شخوص علي قانه ووجوه عبد الرزاق الرياني ودقة الصويعي واشكال علي مصطفى وغيوم العباني وألوان بشير حموده وتقترب من اشكال هاديه قانه وجدران سالم التميمي .

هذه الأعمال أقرب إلى مساحات وسطوح تحمل تكويناتها المربعة دلالات ورموز تبوح بأسرار وبمعاني موحية أحياناً وغير موحية أحياناً أخرى وفي بعض الأحيان يفشل المتلقي في محاولة لقراءة مغزى هذه السطوح في الوقت الذي لا يكاد يخفي إعجابه.

يوشك السطح أن يتحول الى حائط، إلى قطعة أثاث، إلي فكرة مجردة (تتبدى) وتتشكل حيث حللت.











كولاج 1
كولاج 2
كولاج 3

















النسيج والنسيج المعماري ونسيج المدينه والشارع


واجهة هذا المبنى هي امتداد للفكرة المطروحة ونتاج لها. 


الخميس، مارس 08، 2012

وجهة نظر


ما بعد التخرج


م. حاتم الشكشوكي


ينقسم الخريجون إلى ثلاث فئات:ـ
·        فـئة لا تزاول المهنة وتكتفي بالإفادة فقط ( خاصة الخريجات).
·        فئة تتوجه إلى رفع الدرجة العلمية ( تحضير الماجستير والدكتوراه).
·        فئة تتوجه إلى مزاولة المهنة ( الدخول إلى سوق العمل).

والسؤال الآن يخص الفئة الثالثة وهو:
هل تعتبر شهادة البكالوريوس رخصة لمزاولة المهنة ؟

أي هل كل خريج( متحصل على شهادة بكالوريوس هندسة معمارية) قادر على ممارسة المهنة والدخول إلى سوق العمل؟

إجابة هذا السؤال إمّا بنعم أو إمّا لا .

في حالة الإجابة بنعم، فما هو سبب المشاكل الهندسية في بعض المشاريع سواء على مستوى التخطيط أو التصميم أو التنفيذ ؟ وما هي أسباب التلوث البصري المنتشر في البلاد ؟ وغيرها من المشاكل المعمارية والتخطيطية .

أليس دور المهندس المعماري يبدأ من وضع الأفكار التصميمية والتخطيطية للمشروع إلى تسليم المفتاح مروراً بالإشراف والمتابعة لكل المراحل التصميمية والتنفيذي؟

إذاً ما سبب هذه المشاكل ؟

الإجابة وبكل بساطة هي عدم قدرة المهندس المعماري على مزاولة المهنة بالشكل الأمثل وذلك إمّا لعدم خبرته أو لعدم إخلاصه في العمل، أي أنه غير كفؤ لهذا العمل .

هذا يدل على أنه ليس كل خريج متحصل على شهادة بكالوريوس هندسة معمارية قادر على مزاولة المهنة بالشكل الأمثل. ووصولنا لهذه الحقيقة يطرح علينا بعض التساؤلات لمعرفة أسباب انعدام القدرة على مزاولة المهنة. ومحاولة إيجاد بعض الحلول لها, ومن هذه التساؤلات:
·   ما مدى قدرة الجهة المانحة للشهادة (الجامعات)على تأهيل المهندس لمزاولة المهنة سواء من حيث( أعضاء التدريس أو المناهج التعليمية أو الآليات
·        كيف يعوّض القصور في المرحلة الجامعية؟
·        ماهي الجهة التي تحدد مستوى الخريج ومدى قدرته على ممارسة المهنة؟
·        هل دور الدولة ينتهي بتخريج الدفعات؟
·        كيف يختار المهندس المعماري المكان المناسب لمزاولة المهنة ؟
·        ما سبب توجّه المهندسين إلى العمل الخاص والابتعاد عن وظيفة الدولة؟
·        هل مصلحة الدولة في اتجاه المهندس إلى العمل الخاص أو إلى الوظيفة؟
·   كيف تستفيد الدولة من خريجي الدفعات كل سنة ؟ وكيف يستفيد الخريج من الدولة؟ وما آثر هذه الاستفادة على المجتمع؟

وغيرها من التساؤلات حول هذا الموضوع والتي يمكن طرحها في حلقة نقاش بين الإخوة الأعضاء للوصول إلى إجابات وحلول وتوصيات حول كيفية تأهيل الخريجين لمزاولة المهنة والاستفادة منهم وزيادة كفاءتهم المهنية .

المصدر/ صفحة الهيئة الليبية للعمارة على facebook

بناء مواقع وليس البناء على مواقع





أ.م/ أحمد إمبيص


فلنجعل أحد مبادئنا( بناء مواقع وليس البناء على مواقع) .

المدينة لها وسط وأطراف وحواف وما يناسب موقع لا يناسب موقعاً اخر.

المساحات الخضراء الموجودة اليوم على أرض الواقع أحسن من مثيلتها التي سننسقها غداً.

وشجرة اليوم لا تضاهيها شجرة الغد التي ستكون حيث لا أكون!!!!

المبنى التراثي تجربة ومدرسة وثقافة، نحن مستأمنون عليه للأجيال القادمة وإزالته اغتيال لمكان لا يمكن إحياؤه !!!!

إزالة معلم أو الاشتراك في هدمه يعرض صاحبه للإقصاء من الهيئات المعنية خاصة عندما يكون من ذوي التخصص!!!!!!


المصدر/ صفحة الهيئة الليبية للعمارة على facebook

معارض المناسبات السريعة



الدكتور عياد هاشم


عندما ذاع صيت الفنان الكبير ( ليوناردو دافنشي ) كرسام عظيم، ليس لأنه يمتلك موهبة الرسم فحسب، بل يقدم ما يجب غيره أن يرونه عملا واقعيا مماثلا للطبيعة أو يحاكيها، ولو كان كذلك لما سمعنا عنه ، ولا كنا نعرفه اليوم، وإنما كان مؤمنا بان الرسم كان نوع من العلم، ينبغي أن تخضع أصوله لأحكام العقل في كل خطواته.

آلاف السنين مسافة الزمن التي تفصلنا عن أولي اللوحات التشكيلية الإنسانية على وجه هذه الأرض، ما زالت معروضة داخل المعارض المفتوحة في الكهوف المختلفة و المنتشرة في أغلب مناطق جنوبنا الحبيب مرسومة ومحفورة، ومنقوشة على جدران الزمن ، ينهل منها الإنسان إلي يومنا هذا عبر العصور المختلفة أولى مظاهر الحضارة ، ومع مرور فترات تاريخية مختلفة، كان الفن ومازال المحرك الأساسي لكل الثورات الاجتماعية، والتنموية ، والتنويرية التي حققت للإنسان أعظم المكتسبات في كافة مجالات التقدم والازدهار.

الفنانون هم وحدهم أصحاب الحس الوجداني الرقيق أو المرهف الذين يدركون ، ويبصرون الرؤية الواضحة للمدى البعيد للحياة، فهم يرسمون لنا صورة المستقبل الذي نريده ، مستقبل السعادة والرخاء.

الفن التشكيلي في بلادنا متباين ،فهو من جانب مدهش في كثير من الأحيان ، وغير ناضج وارتجالي في بعض الأحيان – كيف؟
تقام المعارض التشكيلية في العادة بطريقين :
الأولي، عن طريق الدعوة لإقامة معرض ما حسب شروط معينة، وفق فترة زمنية كافية وإعلان يعلم فيه أو يبلغ فيه الفنانون عن موعد ومكان هذا المعرض.

أما الطريقة الثانية، فقد تقام المعارض صورة شخصية للفنان نفسه لمكان وتاريخ معين ومعلوم ووفق عقد يتم بين الفنان وصاحب دار العرض أو بدون.

ولكن يوجد طريقة ثالثة استثنائية في ليبيا فقط تقريباً تسمي : "معرض المناسبات" وهي تتم بدعوة بعض الفنانين و لا يهم في العادة مكانتهم في الحركة التشكيلية أو نضجهم من عدمه عندما يقرر بعض المسئولين في بعض المناطق وخاصة من أصحاب الثقافات الانتهازية والوصولية والمتفاخرين بجهود الغير ويأتون بهؤلاء الشباب لمعرض سريع خلال 24 ساعة او 48 ساعة على أكثر تقدير، ولمناسبة أحيانا كبيرة ومهمة مع الأسف، ويقام المعرض بقدرة قادر- ويأتي المدعوون، ويفتتح رسميا، ويتم التصفيق بحرارة ، ويحضره أحيانا ضيوف كبار من داخل أو خارج البلاد ويلتقط المصورون اللقطات التذكارية، وتنتهي فترة العرض التي لا تزيد هي الأخرى عن فترة إعداد المعرض يوم أو اثنين على الأكثر.

ويذهب كل شخص لحاله، وبطريقة عجيبة يجد هؤلاء الفنانين الشباب أنفسهم وحيدين أمام لوحاتهم الارتجالية التي لم يحسنوا حتى عملها أحياناً وعرضها، ولم يحققوا الشيء الكثير، ، ولم يحصلوا على ما وعدوهم به من مكافآت أو اقتناء أعمالهم وتقدير جهودهم بالإضافة إلي الفكرة السلبية في طريقة العرض والاختيار والتقدير واحترام المناسبة التي من اجلها اعد هذا العرض أساسا.

الفن التشكيلي شئ كبير ومهم يعكس ثقافة وحضارة البلد، علينا أن نفكر مليا قبل الأقدام على استغلاله واستخدامه وطريقة التعامل معه، باستشارة أهل الاختصاص هو الحل الأمثل في مثل هذه الأمور الجادة.

الاثنين، مارس 05، 2012

جدتي






   انزوت في ركنها القصي وحيدة .. رغم صخب الأحفاد .. وصياح الآباء طلبا للهدوء .. تداعب حبات المسبحة .. تتلو أذكارها التي لا تنتهي .

      فجأة عم الهدوء .. حلت السكينة .. توقف الصخب واللعب واللهو .. حتى صياح الآباء صار وشوشة وهمسا .. الجميع ينشد السكون .. تحلقوا حوله تسابقوا لحجز اقرب الأماكن إليه .. جلسوا كأن على رؤوسهم الطير .. حتى عندما سعلت هناك من تجرأ ونهرها .

    نظرت إليه شزرا .. لم يعجبها .. لم تتقبله .. ذلك البغيض .. منذ أن حل بالبيت منذ سنوات ليست قليلة .. أصبحت شيئا زائدا .. كان الجميع يتحلقون حولي .. ينتظرون حلول المساء .. يتنافسون من يكون الأقرب مكانا مني .. يستمعون بشغف لقصصي وحكاياتي .. ربما سحرهم بصوره .. شخوصه .. صحيح أنه ينقلهم إلى كل مكان .. لكن هذا غير مبرر .

في سرها وجهت له  دعواتها .. سألت الله أن يقيهم شره .. وكذلك خيره ...

     فجأة انقطع التيار الكهربائي .. عمت العتمة .. تأفف الجميع إلا هي .. توالت الشتائم من كل حدب وصوب .. بكل لسان .. من كل الأعمار .

   في ركنها القصي المعتم ابتسمت .. فقد استجاب الله دعائها .. اقترب منها اصغر الأحفاد .. طالبا منها إتحافهم بقصة .. فرحت  .. فقد استرجعت بعض مكانتها ولو لحين .. تنحنحت تسابقوا رغم الظلام إلى أخذ أماكنهم قربها .. عم الصمت أرجاء الغرفة المعتمة :
-         كان يا ما كان .. في قديم الزمان .. فتى يقال له .......

فجأة عادت الكهرباء .. تصايحوا .. صفقوا طربا .. هللوا لعودته .. علت وجوههم ابتسامات .. تسابقوا من جديد لأخذ أماكنهم حول ذلك الغريب المقيت .. تركوها كما مهملا من جديد ..  انزوت من جديد في ركنها القصي وحيدة .. تداعب حبات مسبحتها .. تتلوا أذكارها التي لا تنتهي .. زفرت زفرة .. بثت فيها كل حسرتها وقلة حيلتها إزاء هذا العدو ..

كالت له من جديد نصيبا كبير من مقتها ودعواتها.


أبو إسحاق الغدامسي
رأس لانوف شتاء 2012م

أنماط البيوت التقليدية في ليبيا

المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...